الواجهة الرئيسيةترجمات
مترجم: إلى أين يذهب أطفال مقاتلي داعش الذين فقدوا أهاليهم؟
"أطفال داعش المفقودون"

ترجمة كيو بوست –
نشرت مجلة فورن بوليسي تقريرًا بعنوان “أطفال داعش المفقودون”، يتحدث عن أطفال داعشيين فقدوا أهاليهم أثناء المعارك داخل العراق وسوريا، قبل أن تلقي القوات الأمنية القبض عليهم، وتودعهم في دور للأيتام، أو تعيدهم إلى بلادهم الأصلية. وسننشر لكم هنا أهم ما جاء في التقرير.
أحد هؤلاء الأطفال يدعى بلال تاغروف، يبلغ من العمر 4 سنوات، وهو طفل لمقاتل شيشاني ينتمي لداعش، وقد لاقت الأخبار التي تحدث عن إعادته إلى الشيشان جدلًا كبيرًا عبر وسائل الإعلام الشيشانية والروسية. ولم يكن أحد يتحمس لعودة هذا الطفل أكثر من رامزان قاديروف، رئيس الشيشان المدعوم من روسيا.
وقد نشر التلفزيون الروسي صورًا لمحادثة عبر الفيديو كونفيرنس بين الطفل الشيشاني في العراق، والرئيس قاديروف. الأخير كان قد أعلن، في وقت سابق، على حسابه على موقع “الإنستاغرام”، أن الطفل سيحتضن والدته قريبًا (لم تكن تعلم بأن زوجها قد خطف طفلها، واتجه به إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم).
وكان هذا الطفل قد جرى القبض عليه، مع والده المصاب بين أنقاض المدينة، أثناء المعارك في الموصل. وقد أودع والده في السجن، فيما جرى نقل بلال ذي الأربع سنوات إلى دار للأيتام. ومع تناقل أخبار الطفل ووالده عبر وسائل الإعلام، أمر الرئيس قاديروف بتسهيل عودته إلى الشيشان.
وحين وصل الطفل الشيشاني إلى بلاده، جرى استقباله بشكل حار من قبل النظام الشيشاني. ويعتبر قاديروف أحد قادة المسلمين الأكثر تأثيرًا في روسيا، وهو الأمر الذي ساهمت به محاولاته الدائمة لإنقاذ ضحايا التطرف في الشرق الأوسط، إضافة إلى حادثة استقباله الطفل بشكل خاص.
وفي وقت سابق، أعلن قاديروف أن هناك ما يقارب 70-120 طفلًا من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة ما زالوا يعيشون داخل دور الأيتام في الموصل. أما الحكومة الروسية فقد توقعت رقمًا أكبر يصل إلى 400 طفل ممن يحملون الجنسية الروسية، في كل من سوريا والعراق. الخلافات حول عدد الأطفال ينبع بشكل أساسي من تغيير مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أسماءهم أثناء القتال مع التنظيم، وهو الأمر الذي يمنع الحكومة من تحديد عددهم بدقة.
وكان حيدر العبادي قد أوضح في وقت سابق، أن النساء والأطفال فوق 14 سنة جرى استجوابهم من قبل السلطات، وأن الأطفال ستجري معاملتهم على أنهم بريئون، وسيرسلون إلى أهاليهم، إذا ما تمكنت السلطات من تحديد أماكن تواجد عائلاتهم.
وقد حذرت مصادر غربية من أن إمكانية أن تكون أمهات الأطفال متورطات مع تنظيم داعش عالية جدًا، وهو الأمر الذي يتطلب مراقبة عائلات عناصر داعش الذين سقطوا تحت قبضة الأجهزة الأمنية، خوفًا من نقل الأفكار المتطرفة إلى الأطفال. وأضافت المصادر: إن وظيفتنا هي إعادة هؤلاء إلى “مواطنين” مجددًا.