الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية

مبادرة إماراتية لرعاية أسر المتوفين بسبب “كورونا”

تأتي المبادرة الإماراتية ترسيخاً للأمن القومي والسلم الاجتماعي، وتأكيداً للمصير الإنساني المشترك، ورسالة محبة وسلام للبشرية بكل جنسياتها وثقافاتها، ولملمة للأحزان والجراح التي عصفت بذوي المتوفين؛ بسبب الوباء، في لحظة حساسة وحرجة تعصف بالعالم والمجتمعات الإنسانية، وتفرض تحدياً وجودياً هو الأكبر منذ ما يقارب مئة عام.

كيوبوست

أعلن الهلال الأحمر الإماراتي، أنه سيتكفل برعاية أسر المتوفين بسبب فيروس كورونا المستجد، من جميع الجنسيات في الدولة؛ وذلك ضمن مبادرة “أنتم بين أهلكم” التي أطلقها مؤخراً، في سابقة هي الأولى من نوعها عالمياً.

د. مريم لوتاه

وحسب ما نشرته وسائل إعلام، فإن رئيس هيئة الهلال الحمر الإماراتي؛ الشيخ حمدان بن زايد، قد وجه بكفالة عائلات أسر المتوفين بالفيروس المقيمين وتوفير لوازمهم واحتياجاتهم الغذائية والصحية وسداد أقساط أبنائهم الدراسية.. وغيرها من الاحتياجات؛ بما لا يجعل العائلات تتضرر أو تتأثر حياتها بشكل سلبي في الإمارات.

اقرأ أيضًا: “سي إن إن” عن مساعدات الإمارات لإيران لمواجهة “كورونا”: خطوة غير تقليدية

“القيادة السياسية في الإمارات لم تفرق بين مواطن ومقيم، وهذا ينعكس على مزيد من التلاحم الموجود بالفعل في المجتمع الإماراتي، والذي لم يشهد أي توترات في العلاقة بين المقيمين والمواطنين”، حسب مريم سلطان لوتاه، الأستاذ المشارك في قسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات.

عمل إنساني عظيم

الباحثة الإيطالية سارة بروسكيفيج

“على الرغمِ من أنني لم يسبق لي لقاء الشيخ حمدان أو أحدٌ من أفراد عائلته؛ فإنني أرى المبادرة بمثابة العمل الإنساني العظيم؛ فهي امتداد لظهور الإمارات بشكل خاص في حالات الطوارئ”، حسب الباحثة الإيطالية سارة برزوسكيويتش، التي قضت سنواتٍ أربع من حياتها في الإمارات، وتعيش منذ قرابة عام في ميلانو بإيطاليا، مسقط رأسها.

وترى الباحثة الإيطالية أن أبوظبي تقدم نموذجاً فريداً قائماً على تقديم يد العون والدعم والمساعدة؛ وهو أمر جيد يجب أن ننظر إليه باهتمام كبير.

 اقرأ أيضًا: نموذج الإمارات المكثف لإدارة أزمة كورونا

تجربة رائدة

د.عزالدين أبو العيش

يتمنى الناشط الحقوقي د. عز الدين أبو العيش، أن تحذو دول العالم حذوَ الإمارات في اتخاذ قراراتٍ مماثلة، مؤكداً أن أبوظبي، حكومة وشعباً، دائماً سباقة في كل ما هو مميز لكل ما هو عمل إنساني.

تصف مريم لوتاه، في تعليقها لـ”كيوبوست”، القرارَ باعتباره تجسيداً لأسمى المعاني الإنسانية التي تساعد في تخفيف آلام الفقد بالنسبة إلى الأسر، فبجانب المصاب النفسي الأليم برحيل العائل يكون هناك عبء مادي؛ وهو ما أصبح يتحمله الهلال الأحمر الإماراتي؛ لمساعدة هذه الأسر، وحتى لا تشعر بالاحتياج أو بتأثر حياتهم سلباً.

اقرأ أيضًا: مبادرة إنسانية إماراتية على أعتاب نظام عالمي جديد

وتأتي المبادرة الإماراتية برعاية أسر المتوفين بـ”كورونا” من المقيمين، ترسيخاً للأمن القومي والسلم الاجتماعي، ورسالة محبة وسلام للبشرية بكل جنسياتها وثقافاتها، ولملمة للأحزان والجراح التي عصفت بذوي المتوفين؛ بسبب الوباء، في لحظةٍ حساسة وحرجة تعصف بالعالم والمجتمعات الإنسانية، وتفرض تحدياً وجودياً هو الأكبر منذ ما يقارب مئة عام، كما أنها تأكيد للمصير الإنساني المشترك، مع تنامي الكراهية للأجانب والوافدين والعمالة خليجياً.

شاهد: فيديوغراف.. كيف أدارت الإمارات أزمة كورونا؟

  وكان النائب العام الإماراتي قد وجه بالقبض على أحد مشاهير التواصل الاجتماعي، تناول في مقطع فيديو، بالتنقيصِ والازدراء، عدداً من الجاليات الآسيوية التي تعيش على أرض الإمارات، مقارناً بينها وبين غيرها من الجنسيات العربية.

 اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة