الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون خليجيةشؤون دوليةشؤون عربية

مبادرات عربية لتحسين العلاقات مع طهران وسط حالة من عدم اليقين بشأن المحادثات النووية

كيوبوست- ترجمات

قال موقع شبكة “سي إن إن” إنه منذ أن خفضت دول الخليج العربي علاقاتها مع إيران في يناير 2016؛ عندما اقتحم حشد غاضب السفارة السعودية في طهران وأضرم النار فيها، في أعقاب إعدام السعودية رجلَ دين شيعياً بارزاً، حدث الكثير من المستجدات على صعيد العلاقات المزدوجة بين الأطراف كافة.

ويعد الملف النووي الإيراني أبرز العوامل المؤثرة على تلك المستجدات؛ خصوصاً بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق الإيراني- الأمريكي بعد عامَين فقط من إقراره؛ ما أدى إلى موجة من الهجمات المتبادلة التي أثرت على أنشطة النفط والشحن في الخليج العربي.

وأضاف تقرير “سي إن إن” أن هذه التوترات بلغت ذروتها في هجوم عام 2019 على منشآت النفط السعودية الذي أوقف نصف إنتاج المملكة من النفط الخام، وهدد جوهر اقتصادات دول الخليج. وكان ذلك جزءاً من صراع بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران؛ حيث وقعت الدول العربية في مرمى النيران.

نائب وزير الخارجية الكويتي مجدي الظفيري خلال استقباله نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري في الكويت.. 2021- “كونا”

ومع تصاعد التوترات وجدت دول الخليج أن الولايات المتحدة تقف على الهامش؛ إما غير راغبة وإما غير قادرة على إنقاذها، في حين تبقى خطوط اتصالها مع إيران شبه مقطوعة، لكن الكثير قد تغير منذ ذلك الحين.

اقرأ أيضاً: دلالات عودة السفير الإماراتي إلى طهران

ومن المقرر أن تستعيد الإمارات علاقاتها الدبلوماسية رفيعة المستوى مع إيران، حسب التصريحات التي أكدت أن سفيرها سيف الزعابي، سيعود إلى طهران في الأيام المقبلة، كما أعادت الكويت سفيرها مؤخراً، بينما تجري السعودية، التي تبعتها دول الخليج في خفض مستوى العلاقات مع إيران قبل ست سنوات، محادثات مباشرة مع الجمهورية الإسلامية.

وقال محمد باهارون، المدير العام لمركز دبي لبحوث السياسات العامة لـ”سي إن إن”: “من الواضح أن هناك اتجاهاً إقليمياً يتماشى مع التوجهات السعودية”.

صورة جماعية تضم قادة الشرق الأوسط والرئيس ماكرون في ختام مؤتمر بغداد للتعاون الذي حضره وزير الخارجية الإيراني ومهد الطريق لجولة محادثات سعودية/ إيرانية.. العراق 2021- “رويترز”

كما صرَّح أنور قرقاش، مستشار رئيس الدولة، في تغريدة على “تويتر”، بأن قرار إعادة السفير “يأتي في إطار التوجه الإقليمي لدولة الإمارات نحو استعادة الجسور وتعزيز العلاقات وتعظيم ما نتشاركه والبناء عليه؛ لخلق مناخ من الثقة والتفاهم والتعاون”.

اقرأ أيضاً: في ذكرى تفجيرات الخبر.. باحث سعودي يفتح ملف الدور الإيراني في دول الخليج

وتشهد العلاقات بين أبوظبي وطهران تحسناً تدريجياً؛ حيث تعد الإمارات الآن أكبر مُصدِّر لإيران. وقد ارتفعت التجارة الثنائية إلى 21.4 مليار دولار خلال أربعة أشهر، اعتباراً من مارس من هذا العام، مقارنةً بمبلغ 7 مليارات دولار -فقط- في عام 2019 بأكمله، وفقاً لوكالة “رويترز”.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، عبدالخالق عبدالله، لشبكة “سي إن إن”: “تستفيد الإمارات -أكثر من غيرها- من الناحية المالية والتجارية من تخفيف التوترات الإقليمية”. وتابع: “حتى خلال أسوأ التوترات السياسية بين البلدَين، لم تنقطع التجارة.. تراجعت لكنها لم تتوقف قط”.

إحدى ناقلات النفط التي تعرضت إلى هجوم إيراني في خليج عمان 2019- “بي بي سي”

ويأتي هذا التقارب وسط حالة من عدم اليقين بشأن تقدم المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران؛ لاستعادة الاتفاق النووي. وإذا كان هناك اتفاق جديد، فقد يقلل ذلك من احتمال حدوث سباق تسلح نووي في المنطقة المتوترة بالفعل.

اقرأ أيضاً: ماذا لو فشلت محادثات الاتفاق النووي مع إيران؟

غير أن أستاذ العلوم السياسية عاد ليؤكد أن إيران لا تزال تشكل تهديداً خطيراً لأمن الخليج “مع أو دون” اتفاق نووي؛ لذلك فإن إحدى طرق التعامل معها هي مواصلة الحوار وإيجاد أرضية مشتركة لعلاقات حسن الجوار.

ووفقاً لتقرير “سي إن إن”، فإن دول الخليج تخشى أن يؤدي رفع العقوبات عن إيران إلى إطلاق العنان لمليارات الدولارات التي يمكن أن تستخدمها طهران لتعزيز تسليح نفسها وتوسيع نفوذها في الدول العربية من خلال وكلائها.

المصدر: سي إن إن

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة