الواجهة الرئيسيةشؤون دولية
ما لا تعرفه عن مهاتير محمد: أصبح ابناه الأغنى في ماليزيا خلال 3 سنوات!
مهاتير القادم من عائلة متواضعة، أصبح ابناه مخزني ومرزان من أصحاب المليارات!
كيو بوست –
بعد تعيين زوجة السياسي الماليزي أنور إبراهيم، نائبًا لرئيس الوزراء الحالي مهاتير محمد، من المنتظر أن يصبح أنور إبراهيم نفسه هو الرئيس القادم بعد الإفراج عنه، حسبما وعد مهاتير محمد إبان حملته الانتخابية.
شغل أنور إبراهيم منصب نائب رئيس الوزراء، ووزير المالية في عهد مهاتير محمد، وكان متوقعًا أن يخلف مهاتير في قيادة التحالف الوطني الحاكم، لولا الخلاف الذي وقع بين الرجلين، عام 1998، وقيام مهاتير بتجريد أنور إبراهيم من جميع مناصبه السياسية، واقتياده إلى السجن، بتهم تتعلق بالفساد المالي واللواط!
أصبح إبراهيم بعدها من أشد الخصوم، وقاد حزب “عدالة الشعب” المعارض، وقدم في أثناء تلك الفترة تساؤلات عن فساد مسكوت عنه في عائلة مهاتير محمد.
وكعادة السياسيين، فقد تحالف فيما بعد كل من مهاتير محمد، وأنور إبراهيم، ضد رئيس الوزراء عبد الرازق نجيب، حتى استطاعا إسقاطه من الحكومة.
وبدأ الحديث يدور عن تهم بالفساد تمس عبد الرازق نجيب، وبدأت أخبار مغلوطة تتداول حول أن مهاتير استطاع مع بداية توليه السلطة هذا الشهر إعادة مبلغ 50 مليار دولار من نجيب إلى خزينة الدولة!
إلا أن الخبر كان أكذوبة عمّت وسائل التواصل الاجتماعي، والخبر الحقيقي كان كالتالي: “مديونية ماليزيا تبلغ 50 مليار دولار”.. فحولها البعض إلى أن “مهاتير أعاد 50 مليار دولار”!
ويجزم مراقبون أن مهاتير محمد لن يجرؤ على فتح ملفات الفساد في بلده، بسبب أن ابنيه “مخزني” و”مرزان” غارقان في الفساد!
ابنا مهاتير جمعا المليارات في 3 سنوات
عام 2015، نشرت صحيفة “ماليزيا الحرّة اليوم” معلومات عن طلب تقدّم به مسؤول حزب “العدالة الاجتماعية”، إلى رئيس الوزراء عبد الرازق نجيب، بالتحقيق في كيفية تحول كل من “مخزاني” و”ميرزان” – ابنيْ مهاتير إلى أغنى أغنياء ماليزيا!
وتقدّم زعيم العدالة الاجتماعية بسؤال إلى مهاتير محمد، بعد أن أدرجت مجلة ماليزية مختصة بالأعمال، ابن مهاتير كأغنى رجل في ماليزيا عام 2014!
وقال مسؤول الحزب، إن الشعب يعرف أن والد مهاتير محمد كان مدير مدرسة، فيما كان مهاتير يدير عيادة بسيطة قبل أن يصبح سياسيًا، فمن أين جاء أبناؤه بهذه المليارات؟!
وفي تساؤله المقدّم، قال رئيس “العدالة الاجتماعية” إن “اثنين من عائلة مهاتير المتواضعة، أصبحا من أصحاب المليارات في 3 سنوات فقط! نتمنى أن يوضح مهاتير للشعب كيف تم الحصول على هذا المبلغ القياسي في فترة وجيزة؟!”
كما حثّ مهاتير محمد على أن يشرّح للشعب، كمية الخسائر التي أصابت الشركة الحكومية Malaysia Development Berhad، المعروفة اختصارًا بـMDB. وقال إن هناك تضاربًا في أرقام الخسائر التي أصابت مشاريع الشركة، فقد قال مهاتير محمد في البداية إن الشركة خسرت 42 مليار رينغيت ماليزي، ثم عاد وقال إن الخسائر بلغت 14 مليار فقط! أين الحقيقة؟ أيهما الرقم الصحيح؟!
كما اتهم مسؤول الحزب مهاتير محمد بأنه يضلل الجمهور، ويعطي بيانات مغلوطة حول خسائر الشركة، للتغطية على قضايا تتعلق بالفساد اغتنى من خلالها ابنا مهاتير، وقام الإعلام الماليزي في ذلك الوقت، بإعادة طرح السؤال ذاته على مهاتير محمد، “كيف امتلك ابناه مخزني ومرزان كل تلك المليارات في 3 سنوات؟ وهل للأمر علاقة بالفساد الذي حدث في شركة MBD؟”
