الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون دولية

ماذا لو قرر جو بايدن عدم الترشح؟

الحزب الديمقراطي لديه الكثير من المواهب

كيوبوست- ترجمات

يحاول تقرير “الإيكونوميست” طرح الأسماء الأكثر احتمالاً للترشح من قِبل الحزب الديمقراطي في حال قرر بايدن عدم الترشح للانتخابات مرة أخرى. فمع كل يوم يمر يسجل الرئيس جو بايدن رقماً قياسياً جديداً لأكبر الرؤساء سناً ممن شغلوا المكتب البيضاوي؛ فهو الثمانيني الوحيد الذي ترأس الولايات المتحدة. عندما بدأ حملته للإطاحة بدونالد ترامب، ألمح بايدن إلى أنه لن يسعى لولاية ثانية، وقدَّم نفسه على أنه رجل دولة مُسِن من شأنه تهدئة بحر السياسة المضطربة في الدولة قبل أن يتولى جيل أصغر سناً السلطة. ومع ذلك، يقدم الآن كل المؤشرات على اعتزامه البقاء في منصبه من خلال السعي لإعادة انتخابه في عام 2024.

لكن عند تقييم المرشحين للرئاسة لحزب ما، عادة يكون التركيز على أولئك الذين ترشَّحوا في الانتخابات السابقة. معظم الذين ترشحوا من قبل عن الحزب الديمقراطي -مثل بيت بوتيجيج، وزير النقل الآن، وإليزابيث وارن، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس- غير ملهمين كمنافسين. موقف هاريس غير مشجع ولا يقارن بحظوظ كلينتون في عام 2016.

اقرأ أيضًا: سياسة بايدن الخارجية أقرب إلى الفوضى

مع ابتعاد الديمقراطيين عن المواقف التقدمية التي كانت رائجة في عام 2020 والعودة إلى الوسط، يبدو أن مجموعة من حكام الولايات، الأكثر برجماتية من أعضاء مجلس الشيوخ، أفضل خياراً وأوفر حظاً. بدلاً من اختيار التقدميين؛ مثل جافين نيوسوم في كاليفورنيا أو جي بي بريتزكر في إلينوي -وكلاهما قد أشارا إلى حرصهما على الترشُّح للرئاسة- يمكن للديمقراطيين أن يميلوا إلى جريتشن ويتمير، التي فازت للتو بإعادة انتخابها في ولاية متأرجحة مهمة في الغرب الأوسط، ميشيجن. حاكما بنسلفانيا وماريلاند المنتخبان حديثاً، جوش شابيرو وويس مور، كلاهما متحدثان موهوبان. جاريد بوليس، حاكم كولورادو، رجل عقلاني ومفكر تكتيكي بارع.

ثم هناك حكام؛ مثل آندي بيشير في كنتاكي، وجون بيل إدواردز في لويزيانا، اللذين أثبتا قدرتهما على الفوز في معقل الولايات الجمهورية. ويمكن القول إن جينا ريموندو، التي كانت حاكمة ولاية رود آيلاند قبل أن تصبح وزيرة التجارة في حكومة بايدن، هي العضو الأكثر فعالية في الإدارة الحالية.

كامالا هاريس سناتور من كاليفورنيا ونائبة جو بايدن.. أكتوبر 2020- وكالات

وإذا كان لا بد من اختيار عضو من مجلس الشيوخ؛ فهناك قادمون جدد معتدلون قد يلائمون الانتخابات العامة بشكل أفضل، من مثيري المشكلات التقدميين. رافائيل وارنوك واعظ أمريكي من أصل إفريقي فاز بولاية جورجيا المتأرجحة الحاسمة مرتَين في غضون عامَين. وقد فعل مارك كيلي الشيء نفسه في ولاية أريزونا، وسيتميز بكونه أول رئيس رائد فضاء يحلم به تلاميذ المدارس.

بايدن يحاول بقلق شديد دراسة أمثلة حالات الرؤساء السابقين، ويتشاور مع المؤرخين في البيت الأبيض. ربما يكون من الأفضل له أن ينظر إلى ما وراء العصر الحديث؛ إلى الوقت الذي تخلى فيه جورج واشنطن عن السلطة لكي تزدهر الديمقراطية على نحو صحيح. بعد إنجاز المهمة الشاقة المتمثلة في هزيمة ترامب، حقَّق بايدن بالفعل نجاحاً غير متوقع. هذه خاتمة مناسبة لمسيرته؛ فالخسارة أمام جمهوري أكثر حيوية ونشاطاً ستكون نهاية مُهينة لأكبر رجل دولة في أمريكا.

المصدر: ذا إيكونوميست

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة