فلسطينيات
ماذا تعرف عن حارة المغاربة في القدس.. ولماذا نسبت لهم؟

الى الغرب من المسجد الاقصى المبارك، لا تزال حارة المغاربة تحتفظ باسمها كإحدى الشواهد على التهجير والتشريد الذي مارسه الاحتلال الاسرائيلي لفرض الوجود اليهودي مكان السكان الأصليين، في مدينة القدس المحتلة.
تعتبر حارة المغاربة والتي تعرف بهذا الإسم حتى يومنا هذا رغم كل المحاولات الاسرائيلية لإزالة أثرها، من أشهر الحارات في القدس، وتجاور حائط البراق.
كانت الحارة أول ضحية وأول وجود يتم ازالته من قبل سلطات الاحتلال في عام 1967، في حين تعود نشأتها الى العصر الأيوبي.
ما أصل الحارة وتسميتها بهذا الاسم؟
ترجح الروايات التاريخية ان المغاربة كانوا يقصدون القدس بوفود كبيرة وبشكل دائم في مواسم الحج، لأسباب من بينها الصلاة في اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين أو طلباً للعلم او من أجل الجهاد ونصرة المدينة.
وتاريخيا تعود إقامة المغاربة في القدس منذ عام 296 هجري الموافق 909 ميلادي. وبعد تحريرها من قبل صلاح الدين الأيوبي، زادت أعداد المغاربة الوافدين للمدينة، وكانوا يأخذون من باحة محددة مستقرا لهم، ليمنحهم الملك الافضل نور الدين الايوبي “نجل صلاح الدين الأيوبي” الحارة كأرض وقف لهم، وتحمل اسمهم، لقاء مشاركتهم في حرب تحرير المدينة.
حافظ المغاربة وهم حسب الروايات من الأمازيغ، على وقفهم وشيدوا أبنية واشتروا عقارا مجاورا واستقروا، الى ان احتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي القدس عام 1967، اذ دمرت المساكن وأزالت أي اثر للحارة لتوسيع ساحة حائط البراق الذي يخضع اليوم للسيطرة الاسرائيلية كمكان مقدس لليهود.
“هدم مسجدين احدهما مسجد البراق الشريف و135 منزلا سكنياً عدا عن المحلات والمخازن”، كان من ضمن ما حل بالحارة على يد الاحتلال.
وفي عام 2007 هدم الاحتلال الطريق الواصل لباب المغاربة لمنع المقدسيين من العبور من هذا الباب وأصبحت الحارة ساحة فارغة يؤدي اليهود الصلاة فيها.
هل ما زال هناك مغاربة يسكنون في الحي؟
بعد هدم الحي بالكامل لم يتبقى سوى زاوية المغاربة والتي يقيم فيها اليوم مجموعة قليلة من العائلات المغربية الذين عايشوا الهدم، فيما عاد جزء كبير منهم للمغرب عقب التهجير، وقسم استقر في مناطق أخرى بالقدس المحتلة.