شؤون خليجية
ماذا تعرف عن الجزر العربية الاستراتيجية الخاضعة لسيطرة إيران؟
احتلال إيران للأراضي العربية

بعد أيام على انسحاب بريطانيا منها، فرضت إيران سيطرتها على 3 جزر عربية تتبع لحدود دولة الإمارات في الخليج العربي.
حدث ذلك عام 1971، وظلت القضية محل نزاع بين إيران والإمارات حتى يومنا هذا، ففي أعقاب استقلال الإمارات وانسحاب القوات البريطانية، كانت الجزر الإماراتية الثلاث “طنب الكبرى، طنب الصغرى وجزيرة أبو موسى” الواقعة بين ساحل الخليج العربي- وهو ساحل الدول العربية المطلة على الخليج، وساحل جزيرة قشم الإيرانية، تحتفظ بأهمية استراتيجية واقتصادية كبرى، ما عرضها للأطماع الإيرانية التي انتهت بالسيطرة عليها كاملة.
تقع الجزر الثلاث في منطقة حساسة من الخليج العربي ويوجد بالقرب منها الممرات الآمنة للملاحة البحرية. كما وتشرف هذه الجزر على مضيق هرمز المائي الذي يمر عبره يومياً حوالي 40% من الإنتاج العالمي من النفط، فمن يتحكم بهذه الجزر يسيطر على حركة المرور المائي في الخليج العربي.
من كان يقطن هذه الجزر وكيف فرضت إيران السيطرة عليها؟
?جزيرة طنب الكبرى
تقع على مداخل مضيق هرمز وتعني بالعربية “الحبل الذي تربط به الخيمة حتى تثبت بالأرض”، تبلغ مساحتها ما يقارب تسعة كلم مربعة، وتبعد حوالي 30 كلم عن إمارة رأس الخيمة، والتي كانت الجزيرة تتبع لها قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
استولت عليها إيران مباشرة بعد انسحاب القوات الاستعمارية البريطانية منها في 30 تشرين الثاني 1971. كان يسكنها آنذاك حوالي 300 نسمة يعيشون على صيد الاسماك ورعي الماشية.
?جزيرة طنب الصغرى
وتعرف أيضا باسم جزيرة “نايبو”، تقع على بعد حوالي 12.8 كلم غرب جزيرة طنب الكبرى، وتبلغ مساحتها 2 كلم مربع، وهي مثلثة الشكل.
جزيرة طنب الصغرى ذات أرضية رملية وصخرية، وتتكاثر فيها الطيور البرية والبحرية ولا تتوفر فيها مياه الشرب العذبة، كانت بمثابة مستودع ومخزن للمعدات والأمتعة وتعود ملكيتها لإمارة رأس الخيمة، إذ كانت تضم أسرة واحدة عند استيلاء إيران عليها مع طنب الكبرى.
?جزيرة أبو موسى
تقع على مدخل الخليج العربي، وتبعد حوالي 43 كلم عن شاطىء الإمارات، و67 كلم عن الشاطىء الإيراني، وتعد أكبر الجزر الثلاث بمساحة 20 كلم مربعة، وكانت مأهولة بنحو ألف مواطن إماراتي يعملون في حرفة صيد الاسماك. وتتمتع بأهمية كبيرة كونها كانت ولا تزال مأوى وملاذاً للسفن لعمق مياهها، كما وتحتوي على معدن أوكسيد الحديد.
موقف الأطراف المتنازعة
تقول الإمارات “إن الجزر إماراتية الانتماء بحكم القانون والتاريخ”، وتضيف “أن إيران قد تخلت عن ميراث الشاه في كل شيء وأصبحت جمهورية إسلامية ذات نزعة ديمقراطية، إلا في قضية الجزر التي تم الاستيلاء عليها في زمن الشاه والذي اعتبرته إحتلالا غير شرعي ولا إسلامي، وتنظر إليها باعتبارها قضية قومية.
إما إيران فتقول إنها لم تتخل إبداً عن سيادتها للجزر الثلاث منذ الاستعمار البريطاني لها، وترى أن ملكيتها للجزر غير قابلة للتفاوض لأنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية منذ القدم، حسب مزاعمها.
وتقول إيران إنه عند توقيع الاتفاقية مع الشارقة عام 1971، لم يكن هناك دولة اسمها “الامارات”، وبعد أن تشكلت هذه الدولة قبلت بكل المواثيق والاتفاقيات الموقعة سابقاً وتعهدت باحترامها، ومن ضمنها اتفاقية عام 1971 الموقعة مع شاه إيران.
فيديو قصير من قناة الآن يشرح أهمية هذه الجزر
أخبرنا في التعليقات، ما موقفك من هذا النزاع ؟