الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون دوليةشؤون عربية

ماذا استفاد بايدن من تخفيف الضغط على الحوثيين ؟

كيوبوست – ترجمات

جوزيف حبوش

قبل عام بالضبط، رفعت الولايات المتحدة الحوثيين من قوائم الإرهاب السوداء، وقبل ذلك بقليل أعلنت إدارة الرئيس بايدن عن وقف دعمها للعمليات “الهجومية” للمملكة العربية السعودية في اليمن، ورفعت السرية عن تقرير زعم أن ولي العهد السعودي وافق على عملية قتل جمال خاشقجي في إسطنبول.

وقد نشر موقع العربية نيوز مقالاً بقلم جوزيف حبوش يرى فيه أن إدارة بايدن بعد أن حاولت تسليط الضوء على ما تسميه تركيزها على قضايا حقوق الإنسان، بدأت مؤخراً بمراجعة سياساتها المتسرعة تجاه اليمن، حيث أعلن الرئيس بايدن الشهر الماضي أنه ينظر في تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية بعد اعتدائهم على أبوظبي. كما تشير مصادر مطلعة إلى أن إدارة بايدن تفكر في فرض عقوبات محددة على قادة الحوثيين.

اقرأ أيضاً: شانزر لـ”كيوبوست”: الحوثيون جماعة إرهابية تسعى لتقويض استقرار المنطقة

وقد صرح كبير الدبلوماسيين الأمريكيين في اليمن تيم ليندركينغ أكثر من مرة أن الحوثيين هم من يتحملون مسؤولية عرقلة الجهود الحقيقية للتوصل إلى تسوية سياسية في اليمن. وقال أيضاً إنه لا يوجد حل عسكري للحرب الدائرة بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً.

ويشير حبوش إلى أن جماعة الحوثيين قد صعَّدت هجومها على منطقة مأرب الغنية بالنفط، وزادت من هجماتها على السعودية في أعقاب قرار بايدن برفعها من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. كما أن مقاتلي الحوثي قد نهبوا السفارة الأمريكية في صنعاء واحتجزوا العديد من موظفي الولايات المتحدة والأمم المتحدة، ولا يزال الموظفون المحليون الذين كانوا يعملون لصالح الولايات المتحدة معتقلين منذ أكثر من أربعة أشهر.

منزل في جنوب السعودية بعد إصابته بصاروخ حوثي- نيويورك تايمز

وفي غضون ذلك، فرضتِ الولايات المتحدة عقوبات عل العديد من مسؤولي الحوثيين، وتعهدت بمواصلة ذلك لدورهم في حرب اليمن المستمرة منذ سنوات. ويأتي ذلك مع تزايد إحباط إدارة بايدن من الحوثيين لعدم تعاونهم مع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل. وينقل حبوش عن مصادر مطلعة على تفكير الإدارة الأمريكية، أن هذا الإحباط سينعكس من خلال تحركات متوقعة في المستقبل القريب.

اقرأ أيضاً: تقرير أممي جديد حول انتهاكات جسيمة يرتكبها الحوثيون في اليمن

وينوه حبوش إلى تغير موقف السفير الأمريكي السابق في اليمن جيرالد فييرستين، الذي عارض قرار ترامب بتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية في حينه، وينقل عنه قوله في مقالٍ له نشر في الأسبوع الماضي “لقد أظهرت أحداث العام الماضي أن الحوثيين لن يعودوا إلى طاولة المفاوضات قبل أن يدروا أنه لا بديل عن الحل السياسي”. وجاء في مقاله أيضاً: “نظراً لكون الحوثيين جزءاً من محور المقاومة الإيراني، فإن سيطرة الحوثيين المطلقة على اليمن ستشكل تحدياً ليس لرفاهية الشعب اليمني فقط، بل للمصالح الحيوية للولايات المتحدة الأمريكية”. واقترح في مقاله فرض عقوبات جديدة تحول دون وقوع عواقب إنسانية وخيمة.

ويختم حبوش مقاله بالإشارة إلى ما قالته ندوة الدوسري، الباحثة غير المقيمة في معهد الشرق الأوسط بواشنطن لموقع العربية باللغة الإنجليزية بأن “لا شيء أقل من حملة عسكرية كبيرة ومنسقة تضعف الحوثيين، من شأنه أن يفرض السلام في اليمن”، وبأن الحوثيين “ليسوا مهتمين بالمفاوضات أو بالتسوية، وقد أوضحوا ذلك من خلال تصريحاتهم وأفعالهم”. وطالبت الدوسري الولايات المتحدة بفرض المزيد من العقوبات على الحوثيين وتكثيف عملياتها في البحر الأحمر لمنع وصول الأسلحة إليهم.

المصدر: العربية نيوز

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة