شؤون خليجية

مؤتمر إعادة إعمار العراق قد ينقلب إلى “نقمة”، والسبب!

هذه أسباب فشل مؤتمر إعادة إعمار العراق!

كيو بوست – 

أسدل الستار على مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي عقد على مدار 3 أيام في الكويت، بمعالم فشل أكثر مما هي نجاح في جمع التمويل والاستثمار اللازم لترميم البلاد المدمرة بفعل الحروب.

وبلغت تعهدات الدول المشاركة في المؤتمر، 30 مليار دولار، ستكون على شكل قروض، وتسهيلات ائتمانية، واستثمارات تقدم للعراق. بينما تشير التقديرات إلى أن العراق يحتاج إلى قرابة 100 مليار دولار، من أجل إعادة الإعمار في البنى والقطاعات كافة.

تحقيق 30% من أهداف المؤتمر، أعتبر فشلًا كبيرًا. مراقبون قالوا إن هذا الفشل يمكن أن يطيح بحكومة رئيس الورزاء الحالي حيدر العبادي. 

وشارك في المؤتمر 76 دولة ومنظمة إقليمية ودولية، و51 من صناديق تنموية ومؤسسات مالية إقليمية ودولية، و107 منظمة محلية وإقليمية ودولية من المنظمات غير الحكومية، و1850 جهة مختصة من ممثلي القطاع الخاص.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن المؤتمر شكل ضربة موجعة للحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، ما يهدد مستقبله السياسي، لا سيما بعد إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب أنها تنوي تحويل ملف إعادة إعمار العراق إلى القطاع الخاص.

“نقص المساعدات التي يمكن أن يحصل عليها العراق خلال مؤتمر الكويت، قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بحيدر العبادي ومكانته السياسية، خصوصًا أنه يواجه معركة انتخابية صعبة في 12 مايو المقبل، وهو يقف أمام التكتلات الانتخابية المدعومة من إيران”، أضافت الصحيفة الأمريكية.

ومن وجهة نظر مراقبين فإن سقوط حيدر العبادي قد يدخل البلاد في موجة صراعات طائفية. 

 

ديون سيادية ترهن العراق

في ضوء الحديث عن الفشل، قال نائب الرئيس العراقي إياد علاوي إن منح الدول المشاركة في مؤتمر إعمار العراق تحولت إلى ديون سيادية تنهك العراق، وترهن مستقبله، داعيًا البرلمان إلى تحقيق لمعرفة من تسبب بفشل مؤتمر الكويت.

وأشار ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه علاوي إلى أنه “بدلًا من الذهاب إلى المؤتمر بمطالب والتزامات محددة تخدم المناطق المحررة من التنظيمات الإرهابية وغيرها، حضر العراق المؤتمر بوفد ضم أطرافًا لاعلاقة لها بالموضوع من قريب أو بعيد”.

وطالب الائتلاف بمحاسبة من ساهم في إفشال مؤتمر الكويت، والموافقة على إغراق العراق في الديون السيادية، وفي مقدمتهم محافظ البنك المركزي.

 

العبادي: جذبنا الاستثمار

بخلاف استخلاصات المراقبين، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن العراق نجح في جذب اهتمام المجتمع الدولي عبر مشاريع الاستثمار التي سينفذها في بلاده، بينما أعلنت حكومته أنها ستبدأ الإثنين المقبل اجتماعات مع السفراء وممثلي المنظمات الدولية في العراق، لتفعيل التزامات مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق.

وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح إن “التزام المجموعة الدولية حيال العراق كان واضحًا خلال المؤتمر، مع مبلغ إجمالي قيمته 30 مليار دولار”.

في حين اعتبر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في ختام المؤتمر أن هذا المبلغ لايكفي لإعادة إعمار بلاده.

“المبلغ لن يسد الحاجة، لكنه سيساهم في إعادة إعمار العراق”، قال الجعفري.

بعيدًا عن المؤتمر، تصوب جهات عراقية سهامها تجاه فشل الإدارة الذريع في البلاد، إذ أن استغلال ثروة البلاد بالشكل الصحيح دون فساد، يمكن أن يوقف العراق على قدميه خلال فترة قصيرة.

وبالاستناد إلى حقائق حول الثروة النفطية فقط في العراق، يمكن لمثل هذه السهام أن تكون مشروعة إلى حد كبير:

  • يبلغ حجم احتياطي النفط العراقي المؤكد نحو 112 مليار برميل، يضاف إلى ذلك ما نسبته 80% كنفط غير مؤكد، لذا يقدر هذا الاحتياطي غير المؤكد بحدود 360 مليار برميل.
  • يبلغ احتياط النفط العراقي حوالي 10.7% من إجمالي الاحتياطي العالمي.
  • يحتل العراق أكبر احتياطي نفطي في العالم بعد المملكة العربية السعودية، ويبلغ 4 أضعاف الاحتياطي النفطي الأميركي.
  • جميع حقول العراق تقع في اليابسة، وهذه ميزة تساهم في تخفيض تكاليف إنتاج النفط واستخراجه.
  • يملك العراق جميع أنواع النفط من خفيف ومتوسط وثقيل.

 

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة