شؤون خليجية
ليست المرة الأولى: انتقادات واسعة لتصريحات رئيس الخطوط الجوية القطرية حول النساء
سبق له أن أدلى بتصريحات مشابهة!

كيو بوست –
أثار الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي، أكبر الباكر، جدلًا واسعًا، بسبب تصريحات له تحط من قيمة المرأة، خلال الاجتماع السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي في أستراليا، ناقشت فعالياته قضية تحسين فرص التنوع في شركات الطيران.
وخلال مؤتمر صحفي، قال الباكر إن مركزه هو مركز ذو تحديات، وإنه يجب أن يدار من قبل رجل، بعد أن سُئل عن تمثيل المرأة الضعيف في قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا: 10 اختراعات من صنع نساء لا يمكنك الاستغناء عنها
وقال: “بالطبع يجب أن يقود الشركة رجل، لأن منصب الإدارة شديد التحديات”.
يذكر أن الاجتماع، الذي جاء في أعقابه المؤتمر الصحفي، ناقش قضية الاختلال بين الجنسين في العمل بمجال الطيران، خصوصًا أن هناك 6 رئيسات تنفيذيات لشركات الطيران فقط، من بين 280 رئيسًا!
وبحسب صحيفة التلغراف البريطانية، فإن التصريحات أثارت استهجان الصحفيين الحاضرين، فيما لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل إلى درجة أن وكالة بلومبييرغ الأمريكية كتبت ساخرةً: “أيتها النساء، ابحثن عن وظائف في أماكن أخرى، يقول السيد أكبر الباكر، إن رجلًا فقط يمكنه أن يرتقي إلى مستوى تحديات عمله”.
ولفتت الوكالة إلى أن تلك التصريحات تتناقض مع الجهود المبذولة من بعض المنافسين، لرفع مستوى تمثيل النساء في المناصب العليا في قطاع الطيران.
أما هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي فقد ذكرت أن الأمر لا يمكن أن يكون مزحة، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى، التي يثير فيها الرجل الجدل.
اعتذار ولكن؟
بعد أن أحدثت التصريحات جدلًا واسعًا حول العالم، خصوصًا من وسائل إعلام غربية، قدم الباكر اعتذارًا عن تصريحاته، مبررًا ذلك بأنه كان يشير إلى فرد واحد، وليس إلى الموظفين بشكل عام!
وفي محاولة أخرى للتبرير، قال إن الإناث تشكل ما نسبته 33% من موظفي الخطوط القطرية، مشيرًا إلى وجود طيارات ونائبات رؤساء، وأنه لا يوجد عدم مساواة بين الجنسين، محاولًا أن يوحي بأن القصد كان “المُزاح” في المؤتمر الصحفي.
اقرأ أيضًا: 7 نساء تركن بصمةً فاعلة في الوسط العربي: هل إحداهن من دولتك؟
ومع ذلك، سقط الباكر مرة أخرى حين قال إنه لا مانع من تسلم النساء لمهام المناصب الإدارية العليا، بما في ذلك إدارة الشركة “بشرط أن يقوم بتدريبها”.
ويبد أن الاعتذار جاء لتدارك الأمر، واحتواء الجدل الذي تسبب به، خصوصًا أن ذلك يؤثر بشكل سلبي على سمعة الخطوط القطرية، التي تعاني أساسًا من أوضاع صعبة بسبب المقاطعة الخليجية. وكان الباكر قد صرح الثلاثاء الماضي بأن شركته تتعرض للخسائر بسبب المقاطعة، مشيرًا إلى احتمالية الحاجة إلى الدعم الحكومي، أو مطالبة المساهمين بضخ رأسمال للشركة.
ليست المرة الأولى
وليست تلك التصريحات المرة الأولى التي يُتهم فيها الباكر بالعنصرية ضد المرأة؛ فقد سبق وأن اعتُبرت تصريحاته حول مضيفات الطيران الأمريكية مسيئة من ناحية التمييز على أساس الجنس، والفئة العمرية.
وكان الباكر قد قال في إيرلندا، في تموز/يوليو 2017، إن المسافرين على الخطوط الجوية الأمريكية يجدون دائمًا “جدّات” يقدمن الخدمات لهم، في إشارة إلى أن سن مضيفات الطيران في الشركة الأمريكية كبيرة.
وكانت رئيسة نقابة العاملين في الضيافة الجوية الأمريكية سارة نيلسون قد انتقدت حينها الباكر، قائلةً: “إنه يؤكد رأي نقابة العاملين بأن الخطوط الجوية القطرية تنجح في بغض النساء والتمييز”.
يذكر أن النقابة الأمريكية تضم 50 ألف عضو من 20 شركة طيران.
وأضافت نيلسون: “لا تسعى قطر إلى خنق الطيران الأمريكي فحسب، بل أيضًا 300 ألف وظيفة جيدة توافرت بناء على مبدأ المساواة”.