الواجهة الرئيسيةشؤون دوليةشؤون عربية

لوكاشينكو يحتذي بأردوغان في الضغط بورقة المهاجرين.. والضحايا عراقيون

مهاجر عراقي لاجئ على حدود بولندا يتحدث لـ "كيوبوست" عن معاناة المهاجرين وظروفهم فضلاً عن الأسباب التي دفعتهم إلى الهجرة

كيوبوست- أحمد الفراجي

يواجه اللاجئون العراقيون العالقون على الحدود البيلاروسية البولندية ظروفاً إنسانية صعبة، ومصيراً غامضاً منذ عدة أسابيع. أعداد هؤلاء تقدر بالآلاف بين آخرين غالبيتهم من جنسياتٍ وقومياتٍ متعددة من الشرق الأوسط، تعرضوا لشتى أنواع الابتزاز والمعاملة السيئة داخل مراكز إيواء أشبه بالمعتقلات.

اقرأ أيضاً: “أرامكو” وشركات سعودية أخرى تتجه للاستثمار في العراق

ويتحدث المهاجر العراقي منتظر، القادم من بغداد والمحتجز حالياً على الحدود البولندية في مركز اعتقال في ليتوانيا ، لـ “كيوبوست” واصفاً أوضاع المهاجرين بالمأساوية، وقال: أنا محتجز منذ عدة أيام في معتقل بليتوانيا، بعد نقلنا من المخيمات المتواجدة على الحدود، نحن الآن اشبه بالمسجونين، ولا يُسمح لنا بالخروج إطلاقاً، ومن يحاول التفكير بالهرب أو الخروج فإنه يتعرض إلى التعذيب الجسدي والنفسي من قبل المسؤولين في الشرطة، مشيراً إلى أن المعتقل يضم عدداً من العراقيين يبلغ بضعة آلاف.

المهاجر العراقي على الحدود منتظر حسن

وأضاف منتظر: يعاني المهاجرون من قلة الطعام التي لا تتعدى الوجبة الواحدة في اليوم، وعدم توفر المياه الصالحة للشرب، وكذلك يعانون من برودة الجو فهم لا يجدون ما ينامون عليه، مما جعلهم يفترشون الأرض في درجة حرارة منخفضة تصل إلى 2 تحت الصفر، فضلاً عن عدم توفر البطانيات، مما اضطرهم مجبرين على استخدام طبقات من السلفون، ويضعونه على أجسادهم للشعور بالدفء.

أسباب الهجرة

وعن الأسباب التي دفعته للهجرة قال منتظر: إن أحد أهم الأسباب التي دفعته لخيار الهجرة من العراق، هو البحث عن الأمان والعيش الكريم وإيجاد فرصة للعمل، في سبيل تأمين حياة رغيدة، بالإضافة إلى ما يمر به العراق من ظروفٍ أمنية واقتصادية مزرية، ناهيك عن ارتفاع نسبة البطالة وقلة الوظائف، وجدد تأكيده أنه لا يفكر بالعودة إلى العراق وسيواصل بقاءه على الحدود حتى الدخول إلى أوروبا.

وناشد الشاب العراقي المهاجر المنظمات الإنسانية الدولية بضرورة حلِّ هذه الأزمة، والوقوف إلى جانبهم والضغط على الحكومة البيلاروسية، بالسماح بتجاوز الحدود والانطلاق منها إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وكان العراق قد قرر تخصيص مبلغٍ مالي للمساعدة على إعادة رعاياه العالقين في بيلاروسيا وليتوانيا وبولندا طوعاً إلى البلاد.

اقرأ أيضاً: المواطن العراقي يفقد الأمل في صندوق الانتخاب

وبحث رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي مع مسؤول أوروبي في العاصمة بغداد، جملة من الملفات من بينها أزمة العراقيين العالقين على حدود بيلاروسيا، معلناً إرسال رحلات طيران إلى بيلاروسيا لنقل الراغبين بالعودة.

رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي مع مسؤول أوروبي في العاصمة بغداد- وكالات

ماذا عن الاكراد ؟

وقدَّرت منظمات معنية بأوضاع اللاجئين وجودَ أكثر من 10 آلاف مهاجر في روسيا البيضاء، يريدون العبور إلى دول الاتحاد الأوروبي، معظمهم عالقون في غاباتٍ بمناطق حدودية محاطة بالأسلاك الشائكة بين روسيا البيضاء وبولندا، ومن بين هؤلاء مئات الأكراد الذين فروا هرباً بسبب المشاكل التي يعاني منها الإقليم، نتيجة الركود الاقتصادي، وتدني مستوى المعيشة، في وقتٍ تعهدت فيه حكومة كردستان بمعالجة هذه الأزمة وإنهائها سريعاً.

ماجد شنكالي

وعلَّق ماجد شنكالي؛ وهو سياسي كردي ونائب برلماني، لـ “كيوبوست” قائلاً: إن معظم هؤلاء اللاجئين دخلوا حدود بيلاروسيا عن طريق الفيزا السياحية، وما يُثار في الإعلام بأن غالبية المهاجرين أكراد فهذا غير صحيح لوجود مهاجرين من جنسياتٍ أخرى، مع ذلك نحتاج في إقليم كردستان إلى بناء مشاريع صناعية واقتصادية وتوفير فرص للعمل للأكراد الشباب، خاصة بعد الأزمة الاقتصادية التي حدثت بسبب داعش، وانهيار أسعار النفط.

اقرأ أيضًا: لماذا تصدر “الصدريون” نتائج الانتخابات العراقية؟

ويعتقد شنكالي، في ختام حديثه، أن الحكومة العراقية بإمكانها أن تتخذ الكثير من الأمور لحثِّ الشباب على عدم الهجرة خارج البلاد، ومساعدتهم في الحصول على وظائف، والعمل على حل أزماتهم الاقتصادية.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة