الواجهة الرئيسيةترجماتثقافة ومعرفة

لن تغفر الخيول الإهانة طوال حياتها.. حقائق مثيرة للاهتمام حول الخيول

ترجمات-كيوبوست

ألكسي ميخايلوف

معظم الخيول جميلة؛ لكن أجملها وأفضلها هو الخيول العربية. والخيول العربية هي الأقدم والأكثر عراقةً أيضًا؛ فقد ظهرت سلالاتها الأولى منذ نحو 4500 عام، وتميَّزت بسحر إطلالتها الصحراوية وفرادة ملامحها. لن يصعب على أي شخص أن يميِّز الحصان العربي برأسه بديع الشكل وذيله العالي عن أي حصان آخر. وأضلاع الحصان العربي أكثر عرضًا وعمقًا وقوةً، وعدد فقراته الذيلية أقل، وعظامه لدنةٌ كما النخيل، ويمكنه الركض حتى مسافة 160 كيلومترًا من دون وقفة استراحة.

شاهد: فيديوغراف.. ارتفاع معدل اقتناء الحيوانات الأليفة حول العالم.. ما السر؟

حذوات الخيل

نعلم أن أصحاب الخيول يحذون حوافر خيولهم، ونظن أن هذا الطقس لازمٌ فقط لحمايتها؛ لكن الحافر يتكوَّن في معظمه من مادة الكيراتين (وهي البروتين الأساسي في الشعر والأظافر والقرون)، وبها يستطيع أن يحمي نفسه. إنما الخيول خُلقت لتركض؛ هنا ليتخيل أحدنا كم سيعاني لو أنه يضطر إلى الركض في طريق أسفلتي مبلل مثلًا بينما ينتعل حذاءً مصنوعًا من مادة قرنية بقساوة الكيراتين!

شاهد: “جامبو”.. الفيل الأشهر في العالم.. والأتعس أيضًا

للحذوة دورٌ لا يقل عن دور الحذاء الرياضي؛ فهي تشتغل كوسادة إضافية تضمن توازن الحافر وتتيح له أن يتمدَّد بالارتياح المطلوب دون أذًى أو ألم. وللحذوات أنواعٌ كما أنواع الأحذية؛ منها ما يصحّح شكل القدم ومنها ما يحميها من الانزلاق، وبعضها مصنوع من الألومنيوم الخفيف، وهذه بالذات لخيول السباق.

اقرأ أيضًا: ما رأي الفلاسفة في أكل لحوم الحيوانات؟

ذاكرة الحصان

لو حصل وسخرت من حصان لم يُعجبك اسمه، أو مثلًا سخرت منه حين أشاح عنك برأسه؛ فلن ينسى لك الحصان إهانتك هذه ما دام حيًّا! ثمة دراسةٌ أُجريت عام 2010 أثبتت وقائع مثيرةً للاهتمام حول ذكاء الخيول، وبالذات حول ذاكرتها. وكي يأخذ هذا التقييم مداه، يمكن القول إن ذاكرة الحصان تذكِّرنا بالذات بذاكرة الفيل! فهذا الحصان الذي لن ينسى الإهانة هو نفسه الذي سوف يحفظ لك محبته وودَّه مدى الحياة لو أحسنت معاملته.

 لحم الخيل

قبل تعالِي النداءات الحديثة للرفق بالحيوان، كان لحم الحصان هو الوجبة الأشهى في معظم البلدان في القرون الماضية. فرنسا واحدة من الدول التي لم تكن تفضِّل لحم الحصان فقط، بل تحب أيضًا أكل قلب الحصان ودماغه! في أوقات الحروب كان لحم الخيول المتوفر هو المصدر الأغنى بالبروتين الحيواني والأرخص ثمنًا، وفي أوقات السلم لم يتوانَ الناس عن أكل لحمها؛ فقط للاستمتاع بطيب مذاقها. بريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية هما الدولتان الأكثر تصديرًا في العالم للحم الخيول.  

المصدر: جلافتيما روسيا

اتبعنا على تويتر من هنا

 

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة