الواجهة الرئيسيةترجماتثقافة ومعرفة

لماذا تحدث الزلازل؟

حوالي 80% من جميع الزلازل على كوكب الأرض تحدث على طول حافة المحيط الهادي التي تعرف باسم "حلقة النار" بسبب كثرة النشاط البركاني

كيوبوست- ترجمات   

يمكن أن تكون الزلازل أو الهزات الأرضية مدمرة للغاية، بحيث يصعب تصور أنها تحدث بالآلاف كل يوم حول العالم، ولكن لحسن الحظ فإن معظمها صغير جداً بحيث لا يشعر بها البشر.

ولكن أحياناً يحدث زلزال كبير مدمر كالذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير، وبلغت شدته 7.8 درجة على مقياس ريختر، والذي يقول العلماء إنه من المرجح أن يكون أحد أكثر الزلازل دموية في هذا العقد.

لقطة جوية لقرية بسينا في شمال غرب سوريا تظهر الدمار الذي سببه الزلزال الأخير- ناشيونال جيوغرافيك

أين تحدث معظم الزلازل؟

حوالي 80% من جميع الزلازل على كوكب الأرض تحدث على طول حافة المحيط الهادي التي تعرف باسم “حلقة النار”، بسبب كثرة النشاط البركاني فيها أيضاً. تحدث معظم الزلازل في مناطق الصدع، حيث تصطدم الصفائح التكتونية أو تنزلق ضد بعضها بعضاً.

عادة ما تكون هذه الحركات تدريجية وغير ملحوظة على السطح. ولكن يمكن أن يتراكم الضغط الهائل بين الطبقات، وعندما يتحرر هذا الضغط فجأة فهو يسبِّب اهتزازاتٍ هائلة تسمى الموجات الزلزالية، وتنتشر هذه الموجات لمئات الأميال عبر الصخور، وصولاً إلى سطح الأرض. كما يمكن أن تحدث الزلازل أيضاً بعيداً من منطقة الصدع، عندما يتم شد أو ضغط الصفائح التكتونية.

اقرأ أيضاً: هل يحدث الزلزال المدمر في طبريا أو البحر الميت؟

أنواع الصدوع

هنالك عدة أنواع من الصدوع، منها:

الصدع الانزلاقي: حيث تتحرك أجزاء من قشرة الأرض بشكلٍ جانبي مما يؤدي إلى حركةٍ أفقية على طول خط الصدع. وأشهر هذه الصدوع هو صدع سان أندرياس في كاليفورنيا الذي يمتد لمسافة 1000 كيلومتر.

الصدع العكسي: حيث تحدث الحركات صعوداً وهبوطاً عندما تسقط الأرض فوق منطقة الصدع أو يتم دفعها للأعلى. ويحدث الهبوط عندما ينسحب الجزء الأعمق من القشرة بعيداً عن الجزء العلوي، بينما يحدث الصعود عندما يحدث العكس.

الصدع المائل: يطلق العلماء هذه التسمية على الصدوع التي تتحد بشكلٍ جانبي مع حركة صعود وهبوط منحرفة، مثل صدع وادي سانتا كلارا جنوب سان فرانسيسكو.

طفل يقف أمام سفينة جانحة بعد الزلزال الذي ضرب إندونيسيا، وتسبب بموجة تسونامي عام 2018- ناشيونال جيوغرافيك

قياس شدة الزلازل

وضع العلماء تصنيفاً لشدة الزلازل بناء على قوة ومدة موجاتها الزلزالية، ويعتبر الزلزال الذي تتراوح شدته بين 3 و4.9 خفيفاً، ومن 5 إلى 6.9 متوسطاً، ومن 7 إلى 7.9 قوياً، و8 درجات فما فوق يعتبر زلزالاً مدمراً. ودائماً ما تتبع الزلزال هزات ارتدادية، وهي زلازل أصغر تحدث بعد الزلزال الكبير، ويكن أن تستمر لمدة أسابيع، أو حتى سنوات في بعض الحالات. وفي بعض الحالات يمكن أن تسبق هذه الهزات الزلزال الكبير.

كان أقوى زلزال تم تسجيله على الإطلاق هو زلزال فالديفا، الذي ضرب جنوب تشيلي عام 1960 والذي بلغت شدته 9.5 درجة. خلف هذا الزلزال 1655 قتيلاً وهدم منازل أكثر من مليوني شخص، كما تسبب في حدوث تسونامي انتشر عبر المحيط الهادي، وغمر سواحل اليابان وهاواي ونيوزيلاندا.

شاهد: فيديوغراف… الإمارات توجه بمساعدات عاجلة لسوريا وتركيا بعد الزلزال‎‎

أضرار الزلازل

في المتوسط يقع زلزال شدته 8 درجات في مكانٍ ما من العالم كل عام. وتقتل الزلازل نحو عشرة آلاف شخص سنوياً، يقضي معظمهم تحت أنقاض المباني المنهارة. ولكن كثيراً ما تتضاعف الخسائر بسبب الانزلاقات الطينية أو الحرائق أو الفيضانات أو موجات التسونامي. وقد تؤدي الهزات الارتدادية التي تلي الزلزال إلى عرقلة جهود الإنقاذ، وتسبب المزيد من الموت والدمار.

ويمكن تجنب الخسائر في الأرواح من خلال التخطيط للطوارئ، ونشر الوعي، وبناء المنازل المقاومة للانهيار تحت تأثير الزلازل.

المصدر: ناشيونال جيوغرافيك

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة