اسرائيلياتالواجهة الرئيسيةشؤون دولية

كيف قرأت الصحافة الإسرائيلية مقتل جورج فلويد؟

كيوبوست

اهتمت الصحف الإسرائيلية بتداعيات مقتل الشاب الأمريكي ذي الأصول الإفريقية جورج فلويد، خلال الأيام الماضية، مع اهتمام خاص بمقارنة العنف الذي تقوم به الشرطة الأمريكية في التعامل مع المواطنين، بما تقوم به الشرطة الإسرائيلية من انتهاكات.

عنف مشترك

وفي مقاله بصحيفة “إسرائيل هيوم” يقول الناشط الحقوقي آفي دابوش: “إن ما يحدث في الولايات المتحدة يستدعي إلى الذاكرة عنف الشرطة في إسرائيل، والذي يعتبر مشكلة حقيقية بالنسبة إلى الكثيرين”، مذكراً بحوادث العنف التي استهدفت إسرائيليين من العرب والحريديين والإثيوبيين، خلال السنوات الماضية، وعنف الشرطة في التعامل مع بعض الحالات.

اقرأ أيضاً: تداعيات انتشار العنف في الولايات المتحدة الأمريكية

وأشار الناشط الحقوقي الإسرائيلي إلى إمكانية تجنب هذا الأمر، من خلال توفير التدريب والتعليم المناسبَين لرجال الشرطة؛ من أجل خلق قيادة جديدة قادرة على التعامل بشكل مباشر وإيجابي مع المواطنين، ولتقليل الإفراط في التعامل العنيف مع المواطنين؛ فالشرطة ليست جيشاً والمدنيون ليسوا أعداء.

وفي الصحيفة نفسها، وصف الكاتب الإسرائيلي جوناثان إس توبين، حادثة مقتل جورج فلويد، بالجريمة البشعة التي لا يمكن التسامح معها أو تبريرها؛ لكن ذلك لا ينفي ضرورة إدانة ما يقوم به المتطرفون لاختطاف التظاهرات السلمية وتحويلها إلى أعمال شغب عنيفة، مطالباً بضرورة عدم تصديق الادعاءات حول قيام الإسرائيليين بتعليم الأمريكيين قتل الأقليات، والتي يجري الترويج لها بكثافة، على حد تعبيره.

وأضاف توبين: “الجماعات المعادية للسامية تسعى لتبني حملة لإثارة الكراهية ضد اليهود بدلاً من السعي لتحقيق العدالة في مقتل جورج فلويد، ولصالح الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية”.

اقرأ أيضاً: منظمة العفو: ترامب يمثل تهديداً لحقوق الإنسان

وعرضت صحيفة “هآرتس” تقريراً من الولايات المتحدة تضمن شهادات من المتظاهرين الذين أكدوا خروجهم للاعتراض على التمييز ضدهم، مع رصد أجواء التخريب والدمار التي لحقت بالشوارع نتيجة الصدامات بين الشرطة والمحتجين خلال الأيام الماضية.

تشويه الاحتجاجات

ونشر الكاتب سيث جيه فرانززمان، مقالاً بصحيفة “جيروسالم بوست”، أكد فيه أنه في الوقت الذي يحاول فيه بعض السياسيين تشويه سمعة الاحتجاجات بزعم أن إدارتها تتم من منظمة “أنتيفا” أو غيرها؛ لكن الحقيقة أن معظم تلك الاحتجاجات لا تقف خلفها أيديولوجيا واضحة، بل هي مجرد انتفاضة جماعية بين الشباب.

يشير فرانززمان إلى أن وحشية الشرطة والعنصرية هما اللتان أثارتا أعمال الشغب.. فهذه الأعمال كان يفترض أن تتوقف منذ التسعينيات؛ لكن تكرار استخدام الأساليب الوحشية مئات المرات منذ عام 2015 وحتى اليوم، يفسر حتى الاحتجاجات التضامنية مع المتظاهرين؛ بسبب تزايد الوعي العالمي بمخاطر العنصرية، لا سيما بين جيل الشباب الغاضب.

جانب من الاحتجاجات التضامنية في دبلن – وكالة الأنباء الألمانية

ونشرت “جيروسالم بوست” تقريراً تتحدث فيه عن طريقة تعاطي وسائل الإعلام في عدة دول لما يجري في الولايات المتحدة؛ بينها وسائل الإعلام الإيرانية، والتي تحدثت عن “انهيار أمريكي”؛ وهو تناول مشابه لوسائل الإعلام الصينية خلال الأيام الماضية، فالسياسات الإيرانية- الروسية- الصينية، والتركية تسعى إلى تقويض الولايات المتحدة ببطء وانتظار لحظات ضعفها لتنفيذ أجندتها.

ورصد التقرير حشد تركيا جميع منصاتها الإعلامية ضد الولايات المتحدة؛ لا سيما شاشة “TRT” التركية، والتي تصدر موقعها الإلكتروني مقال رأي عن قيام الشركات الأمريكية بنهب “المجتمعات السوداء”، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي تقوم فيه تركيا بدعم المحتجين الأمريكيين تقمع المعارضة في الداخل.

 اتبعنا على تويتر من هنا

 

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة