شؤون دوليةشؤون عربية

كيف سيكون الرد الأمريكي المحتمل على الكيماوي السوري؟

الهجوم الكيماوي على دوما يقرب الضربة الأمريكية للنظام السوري

كيو بوست – 

يبدو أن الضربة الأمريكية للنظام السوري اقتربت أكثر من أي وقت مضى، بعد التقارير التي تحدثت عن هجوم “كيماوي” في مدينة دوما السورية.

يستشف هذا التوقع من التهديدات الصريحة التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للنظام السوري بالقول إنه “سيكون هناك ثمن باهظ” للهجوم بالأسلحة الكيماوية على المدنيين في سوريا.

وأضاف ترامب “لو حافظ الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما على الخطوط الحمراء التي رسمها لانتهت الكارثة السورية منذ وقت طويل، ولكان (الحيوان) الأسد من الماضي”. 

هذه الخطوط الحمراء قد يعيدها ترامب إلى مشهد الأزمة السورية عبر توجيه ضربة عسكرية للجيش السوري. 

وقال أحد كبار مستشاري ترامب للأمن الداخلي، الأحد، إن الولايات المتحدة لا تستبعد شن هجوم صاروخي على النظام السوري. 

 

نييورك تايمز: يجري التأكد قبل الضربة

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن مسؤولين أمريكيين يقومون بالتأكد فيما إذا كان النظام هو من نفذ الهجمات، وفحص نوع السلاح الكيماوي المستخدَم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل على تحديث قوائم الأهداف العسكرية والحكومية التابعة للنظام، منذ الهجوم الماضي الذي استهدف مطار الشعيرات في نيسان 2017، تحضيرًا لأي ضربة عسكرية جديدة قد يأمر بها ترامب.

وعقد اجتماع في مركز القيادة الجوية الأمريكية، لبحث الهجوم، إلا أنه لم يتم التوجيه بضربة عسكرية وفق الصحيفة، لكن مسؤولًا، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال “إن الأمور من الممكن أن تتغير بسرعة كبيرة”.

 

ضغوط باتجاه الرد

عدا عن الترجيحات بأن ترامب سيقدم على توجيه ضربة، تلقى مسألة الرد تشجيعًا من قبل أوساط في البيت الأبيض أيضًا.

إذ دعا نواب جمهوريون ترامب إلى التصرف، واعتبروا أن إعلانه سحب القوات الأمريكية من سوريا، أرسل رسالة للأسد، بأنه “لن يدفع ثمن معاملته شعبه بهذه الوحشية”. 

“رد الرئيس بشكل حاسم عندما استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية في العام الماضي، ويجب عليه أن يفعل ذلك مرة أخرى، وأن يثبت أن الأسد سيدفع ثمن جرائم الحرب التي ارتكبها”، قال عضو مجلس الشيوخ، رئيس لجنة القوات المسلحة، جون ماكين. 

وتبعه السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام بالقول إن “اللحظة حاسمة قد حانت”.

 

الضربة كانت محتملة قبل الكيماوي

بعيدًا عن الهجوم الكيماوي، كانت التقديرات ترجح توجيه واشنطن ضربة لدمشق خلال الأشهر الأخيرة.

ونقلت صحف عربية عن مصادر أمريكية عسكرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد استعرض مع ترامب، ولاحقًا مع كبار مسؤولي مجلس الأمن القومي الأمريكي، خطة تحرك عسكري شامل للتصدي لأنشطة إيران، وتشمل العراق وسوريا ولبنان.

ونفذت طائرات إسرائيلية، فجر الأحد 9 نيسان 2018، غارات على مطار التيفور الجوي السوري بثمانية صواريخ، مما أوقع 14 قتيلًا، بينهم إيرانيون، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقالت سوريا إن دفاعاتها اعترضت 5 صورايخ من أصل 8 أطلقت من قبل طائرتين من الأجواء اللبنانية.

 

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة