الواجهة الرئيسيةترجماتثقافة ومعرفة

كيف ستبدو بيوت المستقبل؟

كيوبوست- ترجمات

مع التقدم التكنولوجي السريع، طرأت تغيرات سريعة على طرق تصميم منازلنا لتصبح أكثر كفاءة ورشداً في استهلاك الطاقة، وأكثر قابلية للتكيف والاستدامة، ما يجعل التنبؤ بالشكل الذي ستبدو عليه بيوت المستقبل أمراً صعباً. وبالإضافة إلى التغيرات المرئية، لا بد من التفكير في خيارات المستقبل بالنسبة للمواد المستخدمة في بناء منازل أفضل.

يدرس فريق التأمين على المنازل في شركة “كومبير ذا ماركت” بالتعاون مع المهندس المعماري كريس لوسون تصاميم ومواد المنازل المستقبلية. واستخدم أعضاء الفريق منظومة الذكاء الاصطناعي ” MidJourney” لرسم صور منازلنا في السنوات القادمة.

وقد ركز البحث على خمس مدن رئيسية في المملكة المتحدة، وخمس مدن في الخارج، هي باريس ودبي وأمستردام ونيويورك وتورنتو. وسلطت الدراسة الضوء على العمارة الخضراء، مثل الجدران الحية، ومواد البناء المصنوعة من الفطريات المركزة القادرة على تخزين الكربون، وغيرها من التدابير التي تتيح لنا العيش بشكلٍ أكثر انسجاماً مع البيئة.

في لندن، يبدو أنه يمكننا توقع استخدام الأخشاب سريعة النمو في البناء لتجنب قطع أشجار عمرها ألف عام. ومن المتوقع أيضاً أن تنتشر العمارة الخضراء بشكلٍ كبير كما يبدو من الصورة.
تم تصميم هذا المنزل لمدينة بلفاست بواسطة الذكاء الاصطناعي، وتبدو في الصورة الكسوة المعدنية المستخدمة في بنائه المستدام.
توقع الذكاء الاصطناعي أن تصبح توربينات الرياح المنزلية شائعة في منازل مدينة كارديف.
منزل في مانشستر، صممه الذكاء الاصطناعي يحتوي على ألواح عاكسة كبيرة تلتقط أشعة الشمس، وتعكس الطاقة الضوئية الزائدة على الألواح السفلية، ما يعزِّز بيئة أكثر تنوعاً من خلال إيصال ضوء الشمس إلى الأماكن المظلمة.

وقد تطرق البحث أيضاً إلى المنازل المستقبلية في مناطق مختلفة من العالم، وعكست النتائج التي توصل إليها الحاجة إلى التكيف مع الظروف البيئية المختلفة، والمتطلبات المتغيرة، وأنماط الطقس. ووجهت منظومة الذكاء الاصطناعي للعمل على تصميم منازل مستقبلية على هذا الأساس.

منزل في تورنتو في تصور لكتلة كربونية ذات قيم حرارية عالية قادرة على امتصاص الكربون من الهواء
تشكِّل الألواح الشمسية إحدى السمات الرئيسية لهذا المنزل في دبي. قال كريس: “يمكن تبريد منازل دبي في المستقبل بشكلٍ طبيعي من خلال اتصالها بالأرض تحتها، وأن تتمتع بحماية من الرياح في نفس الوقت”.
يتماشى تصميم منزل أمستردام مع الطابع المعماري المتميز للمدينة، ويشتمل على أحواض للزهور تحيط بالمنزل للمساعدة في حمايته من الفيضانات عن طريق امتصاص الماء في التربة قبل وصوله إلى المنزل.
توضح هذه الصورة لمنزل مستقبلي في باريس احتمالية بناء منازل شاهقة بجدران حية للمساعدة في تحقيق التنوع البيولوجي في أرجاء المدينة.
تتيح هذه الصورة المستقبلية لمنزل في نيويورك تدفق الضوء من خلال النوافذ الكبيرة، والتقاطه بواسطة الألواح الشمسية على السقف المنحني. قال كريس: “إن الشكل الشبيه بالشراع يمكن أن يلتقط أشعة الشمس، ويعكس الضوء على الألواح الأخرى في شبكةٍ موجودة على أسطح المباني الأخرى، مما يزيد من إمكانية التقاط الطاقة المتجددة بشكلٍ كبير”.

عند التفكير في المدن ذات الطابع المعماري التقليدي فسيكون تعديل المباني القائمة هو الخيار المناسب. ويرى كريس أن التعديل التحديثي هو طريقة رائعة لاستخدام المواد الموجودة مسبقاً لإنشاء جماليات مناسبة لطابع هذه المدن ومظاهرها التقليدية. ولا بد من إجراء عمليات التعديل التحديثي للمباني القديمة داخلياً دون الإضرار بالنسيج المعماري الأصلي وطرق البناء السائدة.

وأشار كريس إلى أن المباني الشاهقة في المدن المزدحمة، مثل نيويورك ودبي، يمكن أن تحجب ضوء الشمس، واقترح بناء أعمدة إنارة بارتفاع مئات الأمتار للمساعدة في عكس ضوء الشمس على الشوارع والطبقات السفلية من المباني.

تظهر التقارير الحكومية أن حوالي 20% من الانبعاثات الكربونية في المملكة المتحدة تأتي من الطاقة المستخدمة في المنازل. ما يعني أن الوقت قد حان لجعل منازلنا أكثر استدامة. ويمكن تحقيق ذلك بعدة طرق من استخدام الألواح الشمسية إلى تحسين العزل الحراري في المنازل. ولا شك في أن هذه التحسينات سوف تنعكس على قيمة العقار وتكاليف الطاقة فيه.

وتشمل التحسينات الصديقة للبيئة التي يمكنك القيام بها في منزلك تركيب الألواح الشمسية القادرة على العمل في الأيام الغائمة، وتحسين عزل جدران وأرضيات المنزل وتركيب منظومة حرارية تستفيد من الطاقة الحرارية الأرضية. ربما ترتب هذه التحسينات كلفة مالية كبيرة في البداية، ولكنها ستوفِّر المال في فواتير الطاقة في المستقبل. كما يمكن القيام بإجراءاتٍ أخرى مثل استخدام التجهيزات الموفرة للطاقة كالصنابير الموفرة للماء التي تمزج الماء والهواء، وتقليل استهلاك الطاقة وإنشاء الأسطح الخضراء التي تخدم الحياة البرية والتنوع البيولوجي.

لقد حققت تكنولوجيا مواد البناء تقدماً مذهلاً مع أن تغيير منازلنا سيستغرق بعض الوقت. ولا شك في أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إلهامنا من خلال تقديم لمحاتٍ رائعة عن تصاميم منازلنا المستقبلية.

المصدر: هاوسينغ24

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات