الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون دولية

كيف تغلغل المتطرفون الإسلاميون في الأزمة الروسية- الأوكرانية؟

رصدت التقارير تحركات للمرتزقة والمقاتلين الإسلاميين لدعم القوات الأوكرانية مع اندلاع الحرب

كيوبوست- ترجمات

بجانب النازيين الجدد الأجانب والموظفين ذوي الدوافع المادية في الشركات العسكرية الخاصة الغربية، وقف الإرهابيون الدوليون تحت ستار الإسلام إلى جانب نظام كييف، وعلى عكس المرتزقة الغربيين، فإنهم مشحونون أيديولوجياً وغالباً ما يكونون مستعدين أخلاقياً للموت، حسب تقرير لموقع “أخبار جوسبا”.

اقرأ أيضاً: ماذا لو ربح بوتين؟ كيف ستغير سيطرة روسيا على أوكرانيا وجه أوروبا؟

هذا الأمر لم يمكن رصده بشكل واضح من عدة جهات؛ ففي نهاية فبراير أفادت المخابرات السورية تجنيد مرتزقة عسكريين أتراك من الجماعات الإسلامية الخاضعة للسيطرة في سوريا؛ بهدف إرسالهم إلى أوكرانيا لمساعدة القوات المسلحة الأوكرانية. أما الجانب التركي فقام بتشكيل وتسليح سبع مجموعات قوامها نحو 100 فرد من مقاتلي هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني.

كما تم توفير بيانات حول نقل الأتراك إلى أوكرانيا لمقاتلين إسلاميين من ناغورنو كاراباخ، الذين شاركوا في الأعمال العدائية ضد القوات الأرمينية في عام 2020، وأكدت دائرة المخابرات الخارجية الروسية حقيقة أن الخدمات الخاصة للمملكة المتحدة والولايات المتحدة أرسلت وحدات إرهابية من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

آثار الدمار نتيجة الحرب- وكالات

وفي سياق متصل، أعلن متشددو تتار القرم، استعدادهم للمشاركة؛ فناشد قائد كتيبة “القرم” عيسى أكاييف، المسلمين الروس مغادرة الأراضي الأوكرانية أو “قتال وقتل الجنود الروس بكل الوسائل التي تسمح بها الشريعة” مع الجهاديين.

اقرأ أيضاً: هل تصبح أوكرانيا “سوريا” اليمين المتطرف؟

لم يكن الاقتراب الأوكراني من المتشددين الإسلاميين مفاجئاً أو وليد اللحظة الراهنة،  إذ استمرت هذه العملية الخطيرة منذ عدة عقود، فقد أنشأت السلطات الأوكرانية نظام الدولة الأكثر تفضيلاً للإسلاميين من جميع الأطياف؛ من أجل جذبهم إلى جانبهم. ومن الأمثلة الحية على الموقف المخلص للسلطات الأوكرانية تجاه مثل هذا الجمهور، قيام المحكمة بإزالة تهم الإرهاب ضد مواطن من الاتحاد الروسي من أصل شيشاني آدم أوسمايف، الذي كان يستعد لمحاولة اغتيال رئيس روسيا.

اقرأ أيضاً: من أفغانستان إلى أوكرانيا: خطر المقاتلين الأجانب في أوروبا

يرى التقرير أن الأكثر بلاغة حول “تعاطف الجماعات الأوكرانية الحاكمة مع الإرهابيين هو حقائق بيع الأسلحة إلى تنظيم الدولة الإسلامية؛ لذا ليس من المستغرب أن الأرض الأوكرانية المضيافة بدأت في جذب الإسلاميين المتطرفين، فقد ازدادت جاذبية أوكرانيا كقاعدة عبور للجهاديين منذ دخول اتفاقية نظام السفر دون تأشيرة مع الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ؛ مما يسمح لهم بدخول أوروبا بحرية”.

المصدر: Gospa news

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة