الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون دولية

كيف تستهدف الجماعات الجهادية المهاجرين إلى أوروبا؟

كيوبوست- ترجمات

نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” تقريراً عن كيفية استغلال الجماعات الجهادية المهاجرين؛ خصوصاً من إفريقيا إلى أوروبا، وتجنيدهم في خلايا إرهابية.

في هذا الصدد، ذكر التقرير أن التنظيمات الجهادية تستغل المهاجرين الأفارقة الذين يدخلون أوروبا بشكل غير قانوني؛ بغية تحويلهم إلى التطرف، ومن ثمَّ تجنيدهم لخدمة أهدافها. بدايةً، تقوم هذه التنظيمات بتصنيف الأفراد المستهدفين على وسائل التواصل الاجتماعي، أولئك الذين يبدون منفصلين عن المجتمع وتعساء. بعد ذلك، تستهدفهم بالدعاية والخطاب الجذاب؛ لتُوقِع بهم في حبائلها القاتلة.

تعليقاً على ذلك، قال كريستيان ريكوس سفيلا، الخبير الإسباني في مكافحة التمرد والتنظيمات الجهادية: إن “داعش” و”القاعدة” هما المنظمتان الجهاديتان الرئيسيتان اللتان تمتلكان القدرات اللازمة للعمل في أوروبا.

اقرأ أيضاً: أكثر من مئتي مليون مهاجر حول العالم.. أبرز العوامل الدافعة للهجرة

وأضاف ريكوس أن هذه الجماعات تُجنِّد أشخاصاً متطرفين بالفعل في إفريقيا، وعندما تكون لديها مجموعة تعتقد أن لديها القدرة على تحقيق هدف ما من أهدافها في أوروبا، تبدأ في جمع أفرادها في أماكن تمتلكها في منطقة الساحل أو المغرب العربي، وتدربهم، ثم ترسلهم إلى أوروبا.

هناك طرق عدة لنقل مثل هذه الخلايا إلى أوروبا؛ إذ يمكن إرسال أعضاء الخلية، الذين لم تصنِّفهم السلطات الدولية بعد كجزء من هذه التنظيمات؛ إما بالطائرة عبر تركيا وإما عبر مدينتَي سبتة ومليلية. أما الأشخاص المصنَّفون من قِبل السلطات الدولية، فيرسلون إلى أوروبا عبر طرق الهجرة غير الشرعية.

ثمة طريقة أخرى تُستخدم لتشكيل خلايا في أوروبا؛ هي استهداف المهاجرين الذين يمرون بظروف صعبة، وجرهم إلى مصيدة التطرف، وفي نهاية المطاف تجنيدهم ليصبحوا عملاء.

مهاجرون غير نظاميين يحاولون اجتياز الحدود الصربية نحو أوروبا

في السياق ذاته، قال كارميلو أجيليرا، الباحث في تجنيد المهاجرين من قِبل التنظيمات الإرهابية، إن بعض المهاجرين يفشلون في العثور على وظائف والاندماج في المجتمع. هذا هو الوقت الذي يصبحون فيه عُرضةً لخطر الوقوع في أيدي التنظيمات الإرهابية؛ حيث تستغل هذه التنظيمات ظروفهم الصعبة وتشرع في تأجيج غضبهم، قائلةً إن “الكفار” يفضلون توظيف الأوروبيين على المهاجرين. ومن هنا، تبدأ رحلة التطرف.

إلى ذلك، أشار ريكوس إلى أن هذه الجماعات تصمم دعايتها لتكون جذابة للغاية للمراهقين الذين لم يندمجوا في المجتمع، ويبحثون عن هويتهم، وأن هذه الدعاية غالباً ما تُنشر من خلال ألعاب الفيديو التي تحتوي على محتوى عنيف؛ مثل لعبتَي “فورتنايت” و”كول أوف ديوتي”، وغيرهما.

اقرأ أيضاً: النظام السياسي الأوروبي يعاني من هجمة الأصولية الإسلامية

يضيف ريكوس أن مسؤولي التجنيد في التنظيمات الإرهابية يحددون هؤلاء الأشخاص وينشئون منتديات دردشة جماعية؛ للتواصل معهم، ثم يدعونهم إلى المسجد، وبعد ذلك يدعون مَن يتوسَّمون فيهم قابلية للتجنيد، إلى تجمعات سرية؛ تُعقد في أقبية أو منازل خاصة، حيث يجري تحويلهم إلى التطرف.

في أحيان أخرى، تبتز التنظيمات الإرهابية المهاجرين لتجنيدهم، حسبما يشير ريكوس؛ إما بدعوى أن لديها ديوناً عليهم، وإما حتى من خلال دعم وصولهم إلى أوروبا. ثم تدَّعي لاحقاً أنهم مدينون لها بالمال مقابل ذلك، وأحياناً تهدد أفراد أُسرهم الذين ما زالوا في إفريقيا.

المصدر:  جيروزاليم بوست

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة