الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون خليجية
هكذا ترى الصحافة الغربية تهديد الحوثيين على المنطقة بعد صواريخهم على السعودية
"ارتباط الحوثي بطهران يجعل التهديدات عابرة للحدود"
ترجمة كيو بوست –
تعالت أصوات الصحف الغربية في الآونة الأخيرة بشأن “التهديدات” التي تفرضها جماعة الحوثي في اليمن على دول المنطقة، لا سيما العربية منها. وقالت الصحف إن تبعية “الميليشيا” المطلقة لطهران تجعل منها “خطرًا محدقًا” على مستقبل الدول المجاورة، وليس على المملكة العربية السعودية فحسب؛ ذلك أن أهداف التنظيم تتخطى حدود اليمن إلى الدول الأخرى “وفقًا لأهداف إيرانية توسعية”.
وقالت مجلة “إنترناشونال بوليسي ديجست” الأمريكية إن “حقيقة تبعية جماعة الحوثي لطهران تعني أن الميليشيا لا تعمل على زعزعة استقرار الرياض فحسب، بل تهدد المنطقة العربية ككل؛ لأن الحوثيين لا يمثلون تنظيمًا يمنيًا محلي الجوهر، بقدر طبيعتهم كوكيل مسلح طويل الأجل للنظام الإيراني، ينفذ أجندة إيرانية توسعية لا تقتصر على صنعاء أو حتى الرياض”.
وأضافت المجلة أن “هناك سببًا يدفع بطهران إلى تأسيس وكيل لها في اليمن، على غرار حزب الله في لبنان، وهو تجنب المواجهة المباشرة، والهروب من حرج التدخل العلني في شؤون الدول الأخرى، لذا فضلت طهران استنزاف دول الجوار من خلال أذرعها، ولكن بدعمها المباشر بالصواريخ والأسلحة والأموال والدعاية”.
وأنهت المجلة قائلة إن “ما يثير الدهشة أن ميليشيا الحوثي تأخذ أوامرها بشكل أعمى من الحرس الثوري الإيراني، حتى وإن تناقضت تلك الأوامر مع أجندتها الخاصة، وهذا ما يثبت أن الحوثيين ليسوا إلا أداة في يد النظام في طهران، يمكن استخدامهم في أي وقت لخدمة تطلعات إيران الإقليمية، الأمر الذي يعني أن المنطقة ككل ستعاني من تهديد الحوثيين أمنيًا وسياسيًا في المستقبل القريب”.
وقد ركزت مجلة “لونغ وار جورنال” الأمريكية على “الأسباب التي تدفع بالحوثيين إلى الاعتماد على إيران في مصادر التمويل والأسلحة والسياسة”، وقالت إن “ممارسات ميليشيا الحوثي، لا سيما تجاه السعودية، تثبت ارتباط أجندتها بطهران بشكل مباشر”. وأضافت المجلة قائلة إن “الصواريخ الإيرانية في يد الحوثيين ستهدد شبه الجزيرة العربية بكاملها إذا لم يتصرف العالم في أسرع وقت”.
من جانبها، قالت مجلة فوربس الدولية إن “الحوثيين يعملون على تصدير الأزمات إلى الدول المجاورة بطلب من إيران، وهذا ما دفعها مؤخرًا إلى إطلاق سلسلة من الصواريخ البالستية على السعودية”. وأضافت كذلك أن “الحوثيين لا يأبهون فعليًا بالمصالح اليمنية الوطنية واستقرار البلاد مثلما يهتمون بتلبية مطالب الحرس الثوري الإيراني، ودليل ذلك الرفض المتكرر لأية تسوية سياسية في البلاد”.
وعلى المنوال ذاته، أفردت مجلة نيوز ويك الأمريكية مقالة تحت عنوان “لماذا يطلق الحوثيون صواريخ إيرانية على السعودية؟”، وأجابت فيها قائلة: “السبب الأوحد هو تنفيذ خطة إيرانية للهيمنة على الشرق الأوسط، وصنعاء مجرد بوابة طهران لممارسة التأثير الأمني والسياسي على السعودية”.
وأخيرًا، نشرت مجلة “وورلد نيوز” الأوروبية تحليلًا تساءلت فيه: “هل أصبحت جماعة الحوثي حزب الله جديدًا؟”، وتحدثت عن أوجه التشابه بين التنظيمين من ناحية “ارتباطهما بإيران وأهدافهما في تعزيز النفوذ الإيراني الإقليمي على حساب مصالح اليمن ولبنان العليا”. وقالت كذلك إن “طهران تعمل على تطوير جماعة الحوثي بشكل تدريجي لتصبح نسخة أخرى عن حزب الله، الذي بات يتدخل في شؤون دول أخرى مثل سوريا وغيرها”.
