الواجهة الرئيسيةترجماتثقافة ومعرفةصحة

كم تساوي ليلة من النوم العميق بالنسبة إليك؟

ينفق الفرد في البلدان المتقدمة على علاج الأرق أكثر مما ينفقه لتجنب الآثار السلبية للسكتة الدماغية أو الربو أو التهاب المفاصل

كيوبوست– ترجمات

يفتتح الكاتبان ويندي تروكسيل وروبرت رومانيلي، هذا المقال بسؤال مفاده: كم ستدفع للحصول على قسط كاف من النوم الهانئ؟ إذ يدفع كثيرون في الدول المتقدمة ما يصل إلى 14% من مدخولهم الشهري للتخلص من الأضرار الصحية وتراجع الإنتاجية الناتجة عن الأرق.

النوم حاجة بيولوجية أساسية؛ مثل الحاجة إلى الغذاء والماء. ولكن الملايين في العالم يعانون كثيراً في سبيل الحصول على ليلة هانئة. والأرق يكلف الاقتصاد العالمي مئات المليارات من الدولارات سنوياً، ويمكن أن يكون له تأثير على الحالة الاقتصادية للأفراد وعلى صحتهم الجسدية والعاطفية. وتشير الدراسات إلى أن نحو ثلث الأمريكيين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم؛ وهو سبع ساعات في الليلة الواحدة، كما أن ثلثيهم يعانون نوعيةَ نومٍ رديئة أو غير مريح.

اقرأ أيضاً: تقنية سرية للجيش الأمريكي يمكن أن تساعدك على النوم في دقيقتين

ويكون الشخص مصاباً بالأرق المزمن إذا استمرت أعراض الأرق لديه أكثر من ثلاثة أشهر. وهو أكثر اضطرابات النوم شيوعاً، ويعاني منه شخص واحد من كل عشرة أشخاص على مستوى العالم. وتشمل عواقب الأرق اضطرابات في المزاج والتفكير وتراجع الإنتاجية في العمل. ولو سألت أي شخص يعاني الأرقَ المزمن، عن آثاره؛ فسيخبرك أن له آثاراً عميقة وبعيدة المدى على صحته الجسدية والعقلية وعلاقاته الاجتماعية ومستوى أدائه في عمله.

يكون الشخص مصاباً بالأرق المزمن إذا استمرت أعراض الأرق لديه أكثر من ثلاثة أشهر

قامت مؤسسة “راند يوروب” بإجراء دراسة عن الأرق في 15 اقتصاداً من أغنى اقتصادات العالم، ووجدت أن الأرق يكلف هذه الدول مليارات الدولارات؛ تتراوح بين 1.8 مليار في البرتغال، و207.5 مليار في الولايات المتحدة. ووجدت الدراسة نفسها أن الشخص العادي في هذه الدول ينفق 14% من مدخوله السنوي -أو نحو 7700 دولار في الولايات المتحدة- لعلاج الأرق. وهذا أكثر مما ينفقه الفرد لتجنب الآثار السلبية للسكتة الدماغية أو الربو أو التهاب المفاصل؛ ولكنه أقل مما ينفقونه لتجنب آثار قصور القلب أو السرطان أو مرض السكري.

اقرأ أيضاً: دراسة حديثة تكشف عدد ساعات النوم المثالية للحفاظ على صحة القلب

يُعد الأرق ظاهرة عالمية ذات آثار عالمية أيضاً؛ ولكن لا توجد في الحقيقة طريقة لشراء النوم الجيد، وإنما هناك أشياء أخرى يمكن للناس القيام بها لتحسين نومهم بشكل عام؛ ومنها الحفاظ على مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ، واتباع روتين معين للاسترخاء قبل النوم، وتجنب تناول الكحوليات والكافيين في وقت متأخر من اليوم. ولكن بالنسبة إلى مَن يعانون الأرقَ المزمن؛ فإن هذه النصائح لن تقدم تغييراً جذرياً، أما بالنسبة إلى مَن يعانون اضطرابَ الأرق السريري، فلا بد لهم من الحصول على علاج سريري من اختصاصي. والخبر الجيد هو أنه هناك مجموعة من العلاجات الناجعة للأرق؛ بما في ذلك العلاجات السلوكية والدوائية.

المصدر: راند

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة