الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون خليجية
كسر الصورة النمطية.. 11 صورة لصقارات إماراتيات

كيوبوست- ترجمات
سيلينا دينمان
على مدى العامين الماضيين، كانت المصورة الفوتوغرافية؛ فيديا تشاندراموهان، شاهدة على نهاية سيطرة الرجال الكاملة على رياضة الصيد بالصقور.
على مدى آلاف السنين، كان الرجال يهيمنون على رياضة الصيد بالصقور؛ ولكن هذا الواقع بدأ في التغيُّر تدريجياً. في عام 2017 بدأت عائشة المنصوري، في تنظيم صفوفٍ تدريبية مجانية للنساء في نادي أبوظبي للصقارين. وخلال عام واحد انضم إلى هذه الصفوف أكثر من خمسين سيدة. تقول عائشة المنصوري: “من المهم الترويج لهذه الرياضة وتأكيد دور النساء فيها”.

وقد أمضت المصورة الفوتوغرافية فيديا تشاندراموهان العامين الماضيين في توثيق صور النساء الصقارات، وتتبعتهن في صحراء أبوظبي؛ لتوثق اللحظات الواقعية التي تتكشف أثناء صقلهن مهاراتهن.

تقول عائشة: “تُستعمل إناث الصقور في الصيد؛ لأنها أكبر حجماً وأقوى من الذكور؛ ولكن عبر التاريخ كان أغلب الصقارين من الرجال”، ومؤخراً بدأت عائشة في كسر هذه الصورة النمطية عبر تدريب النساء الإماراتيات والأجنبيات على فن الصيد بالصقور.

وعبر التاريخ انتقلت رياضة الصيد بالصقور عبر الأجيال من الآباء إلى الأبناء؛ في الماضي، اقتصرت مشاركة النساء في رياضة الصِقارة على مساندة الرجال وتجهيزهم للصحراء والصيد، بينما تبقى النساء للاهتمام بالعائلة. وكذلك، جعلت صعوبة التضاريس في الصحراء مشاركة النساء في رحلات الصيد مهمة شبه مستحيلة في الماضي، ولكن هذا الأمر بدأ يتغير شيئاً فشيئاً في الإمارات، وبدأت المهارات تنتقل من الأمهات إلى بناتهن. وتضيف عائشة: “الصقارة ليست رياضة سهلة، وهي تتطلب الشغف والصبر والقوة البدنية، وفي الماضي هذا ما عرقل مشاركة النساء في نادي أبوظبي للصقارين، ولكن في السنوات الثلاث الأخيرة ازدهر الاهتمام بهذه الرياضة”. وتأمَل عائشة المنصوري في أن تدرب عدداً أكبر من النساء والفتيات خلال السنوات القادمة

مارَس الناس الصِقارة في الإمارات منذ أكثر من أربعة آلاف عام؛ من أجل الصيد بشكل رئيسي. وقد أُدرجت الصِقارة منذ أربع سنوات في قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. إنها هواية تقارب بين العائلات والمجتمعات، وخيط يربط ماضي البلاد بحاضرها ومستقبلها

تقول تشاندراموهان: “هدفي هو أن أستعمل الكاميرا لألتقط الجوانب غير المستكشفة من الإمارات؛ عالم من العلاقات الجديدة، والفرص الجديدة، والبدايات الجديدة، والأهم من كل ذلك القصص الجديدة”.
المصدر: ذا ناشيونال