الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية
قطر والإرهاب.. وجهات نظر غربية

كيوبوست
دعا الكاتب الأمريكي جوردان كوب، في مقال له بمجلة “ذا فيدراليست”، الولايات المتحدة إلى الاعتراف رسميًّا بأن قطر دولة راعية للإرهاب، تقوم بتقديم الدعم والتمويل إلى الجماعات الإرهابية التي تهدد المصالح الأمريكية وحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية.
وحثَّ كوب، في مقاله، وزارة الخارجية الأمريكية على أن تسمي الأمور بمسمياتها وتصنِّف قطر كدولة راعية للإرهاب، كما صنَّفت واشنطن دولًا أخرى “قدمت مرارًا وتكرارًا دعمًا للأعمال الإرهابية الدولية”.
ويقول الكاتب إنه على الرغم من الدعم الذي تقدمه الدوحة إلى الداخل الأمريكي، كالتبرع مثلًا بأكثر من 1.5 مليار دولار لبعض المؤسسات الأمريكية التعليمية؛ فإن قطر تخفي جانبًا مظلمًا بتقديم الدعم إلى الإرهابيين بشكل علني وكبير بالمقارنة بحجمها.
اقرأ أيضًا: باحث فرنسي: نحتاج إلى صرامة أكبر لمتابعة المال القطري في الغرب
ويشير الكاتب الأمريكي إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة وحتى إدارة ترامب، غضَّت الطرف عن حقيقة دعم قطر للإرهاب؛ احتفاءً بمليارات الدوحة التي تنفقها في شراء المعدات العسكرية والتجارية الأمريكية، واستضافتها آلاف الجنود من القوات الأمريكية.
كما دعت عضوة مجلس الشيوخ الفرنسي، النائبة ناتالي جوليه، في مقال بموقع “The hill”، الأمم المتحدة، إلى إجراء تحقيق دولي، بعد الكشف عن ثغرات في نظام عقوبات مجلس الأمن، تستغلها قطر وعناصر وجماعات إرهابية للوصول إلى الحسابات المصرفية، رغم تجميدها.
وكان الصحفيان الفرنسيان جورج مالبرنو، وكريستيان شينو، مؤلفا كتاب “أوراق قطر”، قد كشفا في كتابهما عن تورط الدوحة في دعم الإرهاب بأوروبا، وتمويل “مؤسسة قطر الخيرية” لمدارس ومراكز في فرنسا، بنحو 4.2 مليون يورو عام 2014، عبر دعم مباشر من أمير قطر؛ لتحويلها إلى بؤر لنشر الفكر المتطرف.
وقال السفير الروسي السابق في قطر، فلاديمير تيتورينكو، إن النظام القطري اعترف صراحةً بالعمل على تدمير مصر وسوريا.
وأضاف تيتورينكو، خلال لقاء مع برنامج “رحلة في الذاكرة” بقناة “روسيا اليوم”، أن حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر في ذلك الوقت، أكد له مشاركة الدوحة في إسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا.
اقرأ أيضًا: لعبةُ قطر “الخطيرة” في الصومال
كما كشف الكاتب إيريك زيوس، في مقاله بمجلة “مودرن دبلوماسي”، حول تمويل الإرهاب في العالم، عن أنه بشكل عام يعتبر مستوى تعاون قطر في مكافحة الإرهاب مع الولايات المتحدة الأمريكية هو الأسوأ على الإطلاق في المنطقة، مشددًا على أن القطريين لا يبذلون أي جهد، بل يعرقلون الجهود المبذولة لوقف تمويل الإرهابيين.
وأوضح زيوس أن الجماعات الإرهابية، ومن بينها تنظيم القاعدة وحركة طالبان، تستغل قطر كمكان لجمع التبرعات، وأنه على الرغم من أن الأجهزة الأمنية في قطر لديها القدرة على التعامل مع التهديدات المباشرة، وأحيانًا تستخدم هذه الإمكانية؛ فإنها كانت مترددة في العمل ضد الإرهابيين المعروفين بدافع القلق من الظهور بمحاذاة الولايات المتحدة وإثارة أعمال انتقامية ضدها.
يقول الدكتور توفيق حميد، الباحث في الإسلام السياسي: “بدأت قصة دعم قطر للإرهاب برغبتها المحمومة في المنافسة على سوق الطاقة الأوروبية الواعدة، وذلك في ظل رغبة أوروبية في تقليل الاعتماد على النفط الروسي”.
ويضيف حميد: “كان الحل الواقعي لقطر للمنافسة على هذه السوق الأوروبية هو مد أنابيب تمر من خلال سوريا للوصول بالغاز القطري إلى تركيا؛ حيث يتم تسييله ثم تصديره إلى الجانب الأوروبي. وكما هو متوقع فقد رفضت سوريا (وهي حليف رئيسي لروسيا) تمرير هذه الأنابيب عبر أراضيها؛ حتى لا تنافس قطر روسيا في سوق الطاقة الأوروبية، وبعد هذا الرفض حاولت قطر بكل الوسائل إزاحة نظام الأسد من السلطة واستبدال نظام حليف لها به؛ لكي تتمكن من مد هذه الأنابيب. ولذا لم تتردد قطر في دعم عديد من المنظمات الإرهابية في سوريا؛ مثل (داعش) وغيره، لتصل إلى هدفها المذكور”.
شاهد أيضًا: فيديوغراف.. فيلم وثائقي عن سعي قطر للتأثير على الإسلام في أوروبا