الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون خليجية

قطر تشتري شققًا في “أبراج ترامب” لشراء النفوذ

رئيس منظمة أمريكية حقوقية: ترامب عرضة للتأثير من الدول التي تستثمر في شركاته الخاصة، مثل قطر

ترجمة كيو بوست –

اشترت حكومة قطر شقة بقيمة 6,5 مليون دولار في أحد أبراج دونالد ترامب في نيويورك، بعد وقت قصير من رفض دعوة قضائية، حاولت منع الرئيس الأمريكي من الاستفادة من مثل هكذا صفقات تجارية. ووفقًا لسجلات المدينة الرسمية، وقعت البعثة القطرية لدى الأمم المتحدة على اتفاق لتملك شقق في برج ترامب، وذلك في السابع عشر من يناير/كانون الثاني، وهذا يعني أن الدوحة تمتلك الآن أربع وحدات في المبنى، دفعت قيمتها مبلغ 16,5 مليون دولار.

وبتاريخ 21 ديسمبر/كانون الأول، نظر قاض فيدرالي بدعوى قضائية رفعها ناشطون أمريكيون، قالوا فيها إن ترامب انتهك بند المكافآت في الدستور الأمريكي، من خلال جمع ملايين الدولارات في صفقات مع قطر، التي اشترت شققًا في برجه الخاص. وقد تزامنت عمليات الشراء القطرية في برج ترامب مع حملة ضغوط سياسية مكثفة في واشنطن، مارستها الحكومة القطرية على ضوء خلافاتها مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وقال الناطق باسم منظمة “مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن” -التي رفعت الدعوى ضد ترامب- جوردن ليبويتز، إن “هذا يعني أن الرئيس ترامب عرضة للتأثير من الدول الأجنبية التي تستثمر في شركاته الخاصة”.

لجأت الحكومة القطرية إلى شراء الشقق الثلاث من خلال شقيقتين، تمتلكانها منذ عام 2007. ومن اللافت للأمر أن ترامب يمتلك جميع المرافق المحيطة بالشقق القطرية الثلاث، كما أن شركته تتقاضى أجورًا شهريًا من جميع المقيمين فيها. ووفقًا للسجلات، تدفع الحكومة القطرية رسوم صيانة عامة شهرية عن شققها بمبلغ 3115 دولار.

ومن الجدير ذكره كذلك أن وثائق المدينة تثبت أن المحامي الشخصي للرئيس ترامب، مايكل كوهين، امتلك شقة مجاورة للشقق القطرية، قبل أن يبيعها في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم بقيمة 3,3 مليون دولار. وقالت الغارديان إن منظمة ترامب العقارية رفضت الإجابة على استفساراتها.

من الواضح أن الحكومة القطرية تسعى جاهدة لاستعادة تأثيرها في الولايات المتحدة على ضوء نزاعها مع السعودية وحلفائها في الخليج. فبالإضافة إلى شراء الشقق في برج الرئيس الأمريكي، واصلت الدوحة طوال الأزمة شراء الأسلحة الأمريكية بكميات كبيرة، من بينها صفقة طائرات F15 بقيمة 12 مليار دولار. كما يدفع القطريون تكاليف صيانة قاعدة العديد الجوية الأمريكية في الدوحة، ووعدوا بإحداث تطويرات كبيرة على مرافق القاعدة من أجل الجيش وعائلاتهم. وفي هذا الربيع، وقعت قطر اتفاقًا آخر بقيمة نصف مليار دولار، لشراء نظم توجيه وقذائف أمريكية موجهة، قبيل زيارة أمير قطر لواشنطن في أبريل/نيسان.

وقال الدبلوماسي الأمريكي السابق جيرالد فييرشتاين إن “الدوحة تنفق كل هذا المال في محاولة للتأثير على شكل الحوار في واشنطن، من خلال جماعات ضغط كثيرة”. وقد كانت الأموال القطرية وراء شراء عدد من المراكز البحثية الأمريكية، في سعي نحو شراء النفوذ داخل واشنطن.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة