الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية
قطري وإيراني ولبناني: ماذا يفعل هؤلاء في اليمن؟
ماذا يفعل خبيرا متفجرات، وضابط استخبارات، في البلاد التي أنهكتها الحروب؟

كيو بوست –
شهد الأسبوع الماضي مجموعة من الأحداث التي تكشف عن نشاطات مشبوهة لقطر وإيران ولبنان داخل الأراضي اليمنية.
وكان اثنان من خبراء الصواريخ يحملون الجنسيتين الإيرانية واللبنانية قد لقيا مصرعهما في محافظة صعدة اليمنية، بعد أن استهدفتهما غارة من غارات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية. واستهدفت الغارة التي أدت إلى مقتلهما غرفة عمليات لميليشيا الحوثي كانا يتحصنان بها -فيما يبدو- من أجل التخطيط لعمليات تستهدف دول التحالف.
اقرأ أيضًا: 3 أعوام من الحزم والأمل: القصة الكاملة للحرب اليمنية
وكانت مصادر مختلفة قد أعلنت مقتل الإيراني واللبناني في الغارة، التي استهدفت أحد أهم مقرات الحوثيين في محافظة صعدة، معقل الحوثيين الرئيس شمالي البلاد، بالقرب من الحدود السعودية.
ويكشف تواجد القتيلين بالقرب من الحدود السعودية نية مبيتة لإيران ووكلائها للإضرار بالأمن والاستقرار السعودييْن، على الأقل من خلال استهداف المملكة بالصواريخ، خصوصًا أن القتيلين يعملان في مجال تصنيع الصواريخ.
ضابط استخبارات قطري
خلال الفترة ذاتها، أعلن عن إلقاء القبض على ضابط في الاستخبارات القطرية، يدعى محسن صالح سعدون الكربي، بعد محاولته الهروب من البلاد عبر منفذ للشحن التجاري في محافظة المهرة باتجاه سلطنة عُمان، بعد أن قدم من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الانقلاب الحوثي.
وتوجه تهمة دعم الحوثيين إلى الضابط القطري، بينما زعمت “اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان” أنه كان في “زيارة إلى أقاربه في الأراضي اليمنية”. أما التقارير اليمنية فتؤكد أنه ضابط قطري برتبة رائد، يعمل جاسوسًا لصالح ميليشيات الحوثي.
اقرأ أيضًا: لماذا انسحبت قطر من التحالف العربي في اليمن؟
وفور القبض عليه، أثيرت الشكوك حول الدور الذي كان يلعبه الكربي في اليمن، خصوصًا أنه يعمل في الاستخبارات القطرية. كما ثبت بالدليل والبرهان، بعد إعلان مساعدته لجماعة أنصار الله الحوثية، أن قطر تسعى إلى مساعدة الجماعة، بشكل يتعارض مع مبادئ الاستقرار الإقليمي، وبما يؤدي إلى المساهمة في توسيع نفوذ إيران داخل الدول العربية.
قطر وإيران ولبنان معًا
كشف الحدثان الأخيران عن دول كثيرة تسعى إلى تقويض استقرار اليمن، ومحاولة عرقلة جهود التحالف العربي في البلاد.
وهاجم نشطاء خليجيون البلدان الثلاثة بعد توارد الأنباء عن تلك الأحداث، التي كشفت بالدليل القاطع رغبة بعض الدول في التأثير على مسار الأزمة اليمنية، بما يؤدي إلى المساهمة في توسيع المأساة اليمنية، خصوصًا ضد المدنيين.
واتهم الناشطون الدول الثلاث “بالتجسس لصالح أطراف إقليمية” لها مصالح تتعارض مع سياسات اليمن، ومع تنمية السكان اليمنيين؛ فقد كشفت العمليتان عن تورط إيران وقطر وجهات لبنانية في دعم الإرهاب الحوثي في اليمن، وإرباك عمل الحكومة الشرعية.
اقرأ أيضًا: طهران تعلن حقيقة “أهدافها التوسعية” على لسان مسؤول كبير
وكانت تقارير قد تحدث خلال الأيام الأخيرة عن افتتاح الدوحة لمكتب لميليشيات الحوثي فيها، من أجل التنسيق بين مكاتب وعمليات الجماعة في اليمن، بعد تدمير مجموعة من المراكز الأمنية التابعة للجماعة، ومقتل عدد من عناصرها، في غارات للتحالف.
وكشف الباحث السياسي والأمني اليمني محمد الولص لصحيفة عكاظ أن المكتب جرى افتتاحه في أواخر 2017، ويعمل بصورة سرية تحت قيادة الحوثي أحمد الحمزي (أبو شهيد). كما تبين، بحسب تصريحات الولص، أن قطر تقدم دعمًا ماليًا شهريًا لمكاتب التنسيق الحوثية في الخارج، بما في ذلك مكتبها في بريطانيا الذي يديره القيادي الحوثي أحمد المؤيد، وفي بيروت وفي ألمانيا.