
كيو بوست –
الشلل الرعاشي أو الباركنسون هو مرض عصبي، ناتج عن خلل في التحريك العصبي، يحدث عندما يموت نوع معين من الخلايا، بما يؤدي إلى نقصان حاد في مادة “دوبامين” الكيميائية، التي بدورها تؤدي إلى تلف أجزاء من الدماغ، ما يعمل على بطء وصول الرسائل من الدماغ إلى أجزاء الجسم.
ونتيجة لذلك، يصاحب الحركة حدوث رجفة ورعشة متكررة، وعدم القدرة على تنسيق الحركات، بالإضافة إلى تصلب الذراعين والساقين والجذع، وتيبس العضلات، والنسيان، وانعدام التوازن. وعادة ما تبدأ أعراض المرض في أحد جوانب الجسم، قبل أن تنتقل إلى الجانب الآخر، وتتفاقم الأعراض تدريجيًا.
أما مضاعفاته فتتراوح بين مشاكل في البلع، وصعوبات في النوم، والإمساك، وتقلبات في التفكير والمزاج، وصعوبات في التحكم بالبول.
ويعاني منه ما يقارب الـ7 ملايين شخص حول العالم، ويتسبب بوفاة ما يقارب 130 ألف شخص حول العالم سنويًا.
وصفت أعراض المرض لأول مرة عام 1817، على يد الطبيب جيمس باركنسون، وهكذا أصبح عيد ميلاد الطبيب الموافق 11 أبريل من كل عام، هو يوم عالمي للتوعية بهذا المرض.
الفئة المصابة
يعد الباركنسون شائعًا لدى كبار السن، وعادة تبدأ أعراضه بالظهور في العمر ما بين 40-60 عامًا، وتزداد معدلات الإصابة به كلما تقدم الإنسان بالعمر؛ فبعد عمر الـ60 ترتفع مخاطر الإصابة به بنسبة 2%-4%.
الأسباب
لم يتمكن العلماء إلى الآن من تحديد أسبابه، وهناك اعتقاد أن للوراثة وبعض العوامل البيئية أدوارًا في ظهوره. فالأشخاص الذين لهم أقرباء من الدرجة الأولى مصابون بالشلل الرعاشي، ترتفع مخاطر إصابتهم به بنسبة 4% إلى 9%، مقارنة مع نظرائهم الذين لا يملكون أقرباء مصابين، بحسب مؤسسة مرض الباركنسون.
العلاج
لم يتوصل العلماء إلى العلاج حتى وقتنا الحالي، أسوة بأمراض عصبية أخرى كالزهايمر، إلا أن عملية الكشف المبكر عنه ترفع من نسب الشفاء منه.
مشاهير أصيبوا به
الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي عانى منه في التسعينيات كان أحد أشهر المصابين به، إلى جانب بطل الملاكمة العالمي محمد علي كلاي الذي اكتشف المرض عام 1984، والممثل الكوميدي روبن ويليامز، والنجم الأمريكي الكندي مايكل جي فوكس، كما ويعتقد البعض أن النازي أدولف هتلر كان مصابًا به، بعد ملاحظة أعراض المرض عليه لأول مرة عام 1937.