الواجهة الرئيسيةشؤون دولية
في حال ترشح عبد الله غول.. هل يطيح بأردوغان؟
المعارضة التركية قد تتفق على ترشيح غول للانتخابات الرئاسية

كيو بوست –
مع قرب إجراء الانتخابات التركية التي قرر الرئيس رجب طيب أردوغان تبكير موعدها إلى حزيران/ يونيو المقبل، بدأت التقارير المتعلقة بالمرشحين المحتملين لمنافسة أردوغان تأخذ وتيرة متصاعدة.
من بين الشخصيات، يبرز اسم الرئيس التركي السابق الصديق لأردوغان، عبد الله غول، كمرشح وحيد يحتمل أن تتوافق المعارضة عليه لتمثيلها في السباق الانتخابي.
وترى جهات تركية أن عبد الله غول هو الفرصة الوحيدة للمعارضة لمواجهة الشعبية التي يتمتع بها أردوغان.
من هو عبد الله غول؟
كان أول رئيس لتركيا من التيار الإسلامي، وآخر رئيس ينتخب بالاقتراع غير المباشر.
ولد في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1950 بمحافظة قيصرية، التي تعد إحدى المحافظات المعروفة بالتمسك بالإسلام والعادات والتقاليد الشرقية.
تولى رئاسة الوزراء لمدة أربعة أشهر في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2002، عقب فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية، ثم تخلى عنها لصديقه رجب طيب أردوغان، وكان قد أسس مع الأخير حزب العدالة والتنمية عام 2001.
وفي عام 2007 انتخب رئيسًا للجمهورية، ليصبح أول رئيس تركي محسوب على التيار الإسلامي.
لماذا يخشاه أردوغان؟
اتخذ الرجل، ذو الشعبية والعلاقات الواسعة، خطوة باتجاه الترشح، الأمر الذي دفع برئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إلى بدء ما هو أشبه بهجوم على ما أسماه مشروع المعارضة، لإيجاد مرشح موحد. وقال رئيس الوزراء في تصريحات نقلتها صحيفة حرييت، إن المشروع “سينفجر في إيديهم”، في إشارة للمعارضة.
“لا يمكنك الحفاظ على تقدير لمنصبك القديم أو الجديد عندما تترك الحركة السياسية التي شاركت فيها لسنوات عديدة، وقد خدمت في مناصب مهمة”، علق يلدريم على احتمال ترشح غول.
وتحظى الانتخابات الرئاسية المقبلة في تركية بأهمية بالغة، وهي بمثابة نقطة تحول، إذ من المقرر بعدها البدء في منح رئيس الدولة المزيد من السلطات، بناء على استفتاء جرى في نيسان/أبريل 2017.
ورغم ابتعاد غول عن المشهد السياسي، إلا أنه لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة داخل حزب العدالة والتنمية وخارجه. كما أنه يلقى قبولًا وشعبية في غالب التيارات السياسية في تركيا، لكونه اتخذ سياسة متزنة أثناء ترأسه البلاد.
وفي حال إجماع المعارضة عليه كممثل لها في الانتخابات، فإن هذا يعني مزيدًا من الأصوات التي قد تضع أردوغان في خطر حقيقي.
هل يترشح فعلًا؟
يقول خبراء لقناة الحرة إن غول يريد “أن يتأكد من دعم حزب الشعوب الديموقراطي له، ومساعدته في الحصول على أصوات الغالبية الكردية في جنوب شرق تركيا، وسيستشير حلفاءه والمقربين منه في حزب العدالة والتنمية، الذين اُستبعدوا أو تنحوا من مواقع القيادة، بعد خلافاتهم الحزبية والسياسية قبل إعطاء قراره النهائي حيال الترشح في الانتخابات المقبلة”.
لكن حتى الآن، لم تحسم مسألة الترشح، ويبدو أن الأيام القادمة ستشهد الكثير من الجدل حيال الترشح من عدمه.
“هو المرشح الوحيد الذي يمكن أن ينافس أردوغان، لكن هذه الفرصة تضيع من يد المعارضة بعدم ترشحه”، قال المحلل التركي أوكتاي يلماز للقناة.
فهل سيحسم غول قراره قريبًا؟ وهل ستحمل الانتخابات التركية القادمة نتائج معاكسة لرغبة أردوغان وقراره إجراء الانتخابات المبكرة؟