الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون دولية

فضيحة وباء كورونا.. الملياردير بيل غيتس ومنظمة الصحة العالمية

كيوبوست – ترجمات

أسهمت فضيحة فيروس كورونا، التي صدَّر بها الملياردير “خبير الأوبئة” بيل غيتس، سيناريوهات الرعب إلى وسائل الإعلام، في ردة فعل الساسة المليئة بالخوف والذعر من انهيار اجتماعي واقتصادي وشيك. هذا، إلى جانب هستيريا وسائط الإعلام الجماهيرية، التي تسببت بدورها في كساد مالي من ذلك النوع الذي يحدث مرة واحدة في القرن. وقد لا يكون الكساد الاقتصادي بسبب الفيروس نفسه، إنما بسبب الذعر الذي نتج عن إغلاق الحكومة، كما نصح غيتس. 

اقرأ أيضاً: تسييس “كورونا”.. يشعل فتيل حرب باردة جديدة بين أمريكا والصين

وقد اقترحنا في تقرير هيرلاند، في وقتٍ مبكر، أن يُنظر إلى الأزمة من حيث علاقتها بالحرب التجارية الحالية بين الولايات المتحدة والصين. وكتبنا عن موضوع التسييس المحتمل لرئيس منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس، قبل يومٍ واحد من تناول الرئيس ترامب له. وبعد بيومين، كان ذلك يتصدر العناوين الرئيسة في جميع أنحاء العالم. 

اقرأ أيضاً: هل تسيطر الصين على منظمة الصحة العالمية؟

وتتضح العلاقة الوثيقة بين الدكتور تيدروس، وبيل غيتس؛ من خلال إطلاق تيدروس على غيتس لقب “أخي” عند افتتاحية خطابه، وذلك بخلاف أي شخص آخر؛ مثل رئيسة الوزراء النرويجية المفضلة لدى منظمة الصحة العالمية، إرنا سولبرغ، الذين يُخاطَبون باعتبارهم شخصيات رسمية بارزة. ومن خلال العمل تحت مظلة تحالف ابتكارات التأهب الوبائي، تتحالف الحكومة النرويجية الحالية مع غيتس، وتضخ النرويج المليارات لتمويل برامج اللقاحات.

تتابع منظمة الصحة العالمية تجارب تصنيع لقاح للفيروس مع نحو 26 شركة حول العالم

وقد اتخذت سولبرغ، المدافعة القوية عن الاستراتيجيات الحالية لقيادة منظمة الصحة العالمية، والتي تخضع الآن للتدقيق؛ بسبب سوء إدارتها في الإبلاغ خلال فضيحة “كوفيد-19″، موقفاً قوياً ولافتاً للنظر بينما يشكك زعماء أوروبيون آخرون في منظمة الصحة العالمية. 

اقرأ أيضاً: بجعة “كورونا” السوداء تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي

ولعل مقابلتها التي دامت أكثر من 20 دقيقة مع شبكة “سي إن إن”، بالإضافة إلى خطاب منظمة الصحة العالمية، يدلان على استعداد النرويج للدفاع عن الوضع الراهن. بينما يحاول ملياردير الغرب المتسلط أن يحكمنا الآن، ويبرز بيل غيتس بوصفه “خبير الوباء”. ومن خلال نظام دافوس، يندمج رأس المال الخاص مع الأموال الحكومية المربحة؛ وهو الأمر الذي يتسبب في صعود القلة المتسلطة التي تحل محل الحكم الديمقراطي للدول القومية. كما يتمتع رأس المال الخاص العالمي بقدرة غير مسبوقة على الوصول إلى أموال دافعي الضرائب.

اقرأ أيضاً: هل تتحمل فرنسا جزءاً من كارثة مختبر “P4” الصيني في ووهان؟

ويملك غيتس كل شيء؛ من الأعمال الخيرية إلى اللقاحات العالمية، ويدفع لمنظمة الصحة العالمية المليارات، ويمول المنظمات غير الحكومية، ويسيطر على السياسيين الذين يعاملونه كملكٍ من العصور الوسطى. فهو يمتلك مرافق طبية، ويتحكم في قنوات التوزيع والعاملين في القطاع الطبي، ويملك البحوث واللقاحات والمعاهد الصحية. وقد انتقده روبرت كينيدي، وإيلون ماسك، مؤخراً؛ بسبب “مجمعه المسيحي”. 

وتشير تقديرات مراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها، هذا العام، إلى أن ما بين 29000 و59000 شخص قد توفوا حتى منتصف مارس؛ بسبب الأمراض العادية الناجمة عن الإنفلونزا. بالتالي، ليست هناك مقارنة بين هذه الأرقام، ووفيات فيروس كورونا؛ البالغ عددها 21000. 

بيل غيتس ومدير منظمة الصحة العالمية ﺗﻳدروس أدﻫﺎﻧوم ﻏﻳﺑرﻳﺳوس

وفي مقابلةٍ مثيرة للقلق مع خبير الفيروسات الألماني المرموق في علم الأحياء المجهرية -وهو ذو ثقلٍ عالمي في ما يتعلق بهذا الموضوع- بعث الدكتور سوشاريت بكدي، برسالة مفادها أن إغلاق الحكومة الغربية يشكل استجابة خاطئة تماماً وخطيرة للغاية في مواجهة فيروس (كوفيد-19)؛ حيث قال إن عزل كل السكان لأنفسهم أمر “غريب وسخيف وخطير للغاية. وسوف يؤدي جميع هذه التدابير إلى التدمير الذاتي، والانتحار الجماعي الناجم عن الخوف”. 

اقرأ أيضاً: لماذا لا يفيد تجميد ترامب تمويل منظمة الصحة العالمية أحداً على الإطلاق؟

لكن لا أحد يستمع إلى د.بكدي أو د.ويتكوفسكي، فلدينا زعيم العالم و”خبير الوباء” بيل غيتس، في كل القنوات الإخبارية. وللمرة الأولى في التاريخ، لم يؤدِّ نقص العرض أو الطلب إلى إغلاق الاقتصاد وخلق حالة من الكساد. وأُجبر قادة الدولة على إغلاق بلدانهم والأعمال المحلية والصناعات والشركات وأرباب العمل، وهي حالة لم يسبق لها مثيل في التاريخ. 

المصدر: موقع دبليو إن دي

 اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة