الرياضةشؤون عربية
فرص العرب في المونديال: المنطق والمفاجأة
تونس والسعودية والمغرب ومصر تمثل الكرة العربية في مونديال روسيا

كيو بوست –
تنتظر الجماهير العربية بفارغ الصبر انطلاق منافسات كأس العالم 2018 في روسيا، في شهر حزيران المقبل.
ويشهد المونديال لأول مرة تواجد 4 منتخبات عربية من أصل 32 منتخبًا تتنافس على حمل الكأس الأغلى في العالم. ومن بين المنتخبات العربية الأربعة، تمني الجماهير النفس لتحقيق إحداها على الأقل إنجازًا للكرة العربية بالوصول إلى أدوار متقدمة.
في هذا التحليل يرصد موقع كيوبوست فرص العرب في المونديال.
الفرعون المصري
بالنظر إلى المجموعة التي أوقعتها القرعة مع المنتخب المصري، فإنه يبدو الأوفر حظًا من بقية المنتخبات العربية المشاركة، لبلوغ الدور الثاني.
وأوقعت القرعة مصر إلى جانب الدولة المستضيفة روسيا، والأورغواي، والسعودية. مجموعة تبدو صعبة للغاية، فالأورغواي نظريًا هي الأقوى، تليها روسيا التي تمتلك حافز الأرض والجمهور.
ويتعين على مصر القتال لاقتناص تعادل مع الأورجواي في مواجهتها الأولى في 15 حزيران، لتسهيل مهمة المواجهة مع روسيا، وبالنظر لنجومية محمد صلاح والإمكانات التي تملكها مصر، يمكن أن يصنع المنتخب المصري المفاجأة، ويتأهل إلى جانب روسيا أو الأورغواي.
حتى في حال خسارة مصر في الافتتاح من الأورجواي، تبقى فرصتها قائمة في مواجهتي روسيا والسعودية، لكن التعادل يعطي دفعة معنوية كبيرة لفريق صلاح للمضي قدمًا.
المنطق يقول إن المتأهلين روسيا والأورغواي، لكن المفاجأة التي قد تحدث هي تأهل مصر إلى جانب أي من الفريقين.
المغرب
أثبتت تجارب المنتخب المغربي في كأس العالم أنه صعب المراس، ولن تكون مهمة فرقة أسود الأطلس مهمة سهلة أمام بقية منتخبات المجموعة، إيران وإسبانيا والبرتغال.
في كأس العالم 1998، آخر ظهور لأسود الأطلس في البطولة، تعادلت المغرب مع النرويج وخسرت من البرازيل، قبل أن تكتسح اسكتلندا بثلاثية نظيفة وتقترب من التأهل، لولا فضيحة المؤامرة البرازيلية التي دفعت بتأهل النرويج، بعد أن تعمد منتخب السامبا الخسارة.
في 2018، جاءت المغرب في مجموعة صعبة جدًا إلى جانب البرتغال وإسبانيا وإيران. نظريًا يبدو التأهل لصالح البرتغال وإسبانيا.
لكن أسود الأطلس قادرون على الإطاحة بالبرتغال والصعود إلى جانب إسبانيا، فرغم مستوى المنتخب البرتغالي، حامل كأس النسخة الأخيرة من أمم أوروبا، إلا أنه ليس بالـ”بعبع” الكبير، فقد ظهر بأداء باهت في المواجهات الودية.
ويمكن للمغرب صنع المفاجأة والإطاحة بالبرتغال، كما أنه يملك أفضلية على المنتخب الإيراني تؤهله للفوز عليه، وبالتالي تجنب حسابات مواجهة الماتادور الإسباني الأوفر حظًا في تصدر المجموعة.
تجربة المنتخب الجزائري في المونديال الأخير تحفز أسود الأطلس؛ ففي حين كانت ألمانيا مرشحة بقوة لاكتساح ثعالب الصحراء، واجه ندية كبيرة، وكان المنتخب الجزائري قريبًا من الإطاحة بالماكينات، إلا أنه خسر بثنائية لهدف.
المنطق يقول إن المتأهلين، إسبانيا والبرتغال، لكن المفاجأة التي قد تحدث هي تأهل المغرب على حساب البرتغال.
تونس
مجموعة صعبة أخرى أمام العرب، تضع منتخبات بلجيكا وإنجلترا وبنما إلى جانب نسور قرطاج.
يبدو منتخبا بلجيكا وإنجلترا الأوفر حظًا للتأهل، لكنهما في الواقع لا يصنفان ضمن منتخبات السوبر التي تقهر أي خصم.
يمكن لتونس صنع المفاجأة في إحدى المواجهتين سواء مع بلجيكا أو إنجلترا، وإن كان الطرف الأسهل إنجلترا، نظرًا لكم النجوم الذي يملكه المنتخب البلجيكي من دي بروين إلى لوكاكو إلى هازارد.
تعادل تونس مع انجلترا والفوز على بنما الطرف الأسهل أمامها، يمكن أن يؤهل النسور للدور الثاني.
المنطق يقول إن المتأهلين إنجلترا وبلجيكا، لكن المفاجأة التي قد تحدث هي تأهل تونس على حساب أي من المنتخبين.
السعودية
تتشارك السعودية مع مصر في المجموعة الصعبة إلى جانب الأورغواي وروسيا.
وتعد السعودية الحلقة الأضعف في المجموعة، والأقل حظًا في بلوغ الدور الثاني، نظرًا لإمكانات المنتخبات المنافسة.
وتأهل الأخضر على حساب روسيا أو مصر، مسألة تبدو صعبة للغاية.
المنتخبات العربية الأربعة تملك حافز بلوغ الدور الثاني لأول مرة في تاريخها، وتكرار إنجاز الجزائر 2014، ولا يمكن استبعاد حظوظها في ذلك، لأن المفاجآت دائمًا ما تحضر في عالم الساحرة المستديرة.
وأنت، هل تتوقع أن تقدّم المنتخبات العربية أداءً يؤهلها للوصول إلى أدوار متقدمة؟ شاركنا التعليقات أدناه.