الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون دولية
عودة القوة البحرية إلى دائرة الضوء
من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر وخليج عُمان، هناك تركيز متزايد على القضايا البحرية مثل تأمين الممرات البحرية والتصدي للتهديدات

كيوبوست- ترجمات
سيث فرانتزمان
تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة معارض دفاعية مهمة الأسبوع الحالي. أحدها هو معرض “آيدكس”، ويُعقد إلى جانبه “نافدكس”، المعرض البحري المهم. وقد شهد هذا العام بالفعل وصول السفن إلى الإمارات لحضور المعرض.
في هذا الصدد، أشارت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية إلى أن “السفن البحرية من جميع أنحاء العالم أبحرت إلى أبوظبي لإطلاق أحد أكبر معارض الدفاع في المنطقة، الذي بدأ يوم الاثنين. وسيقام معرض نافدكس 2023 على هامش معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس) في مركز أبوظبي الوطني للمعارض حتى يوم الجمعة 24 فبراير”.
اقرأ أيضًا: كيف أسهم “آيدكس” و”نافدكس” في تطوير صناعات الإمارات الدفاعية؟
وفقاً لتقرير في صحيفة “نيفال نيوز”، قال عميد بحري راشد المحيسني، رئيس اللجنة المنظمة لـ نافدكس 2023: “من المتوقع أن تشهد النسخة الحالية من المعرض نمواً كبيراً في عدد الشركات العارضة، وعرضاً واسعاً لأحدث التقنيات المبتكرة في صناعة الدفاع البحري. ومنذ إطلاق نسخته الأولى قبل 12 عاماً، نجح نافدكس في تأكيد مكانته كإحدى المنصات العالمية الرائدة التي تجمع الخبراء والمتخصصين من جميع أنحاء العالم، لإقامة شراكات واستكشاف فرص النهوض بالقطاعات الحيوية”.
تأتي السفن من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة والهند والصين والبحرين وإيطاليا، والسفن المحلية من الإمارات. كما تعرض حوالي 60 دولة تكنولوجيا الدفاع. ويشمل ذلك شركاتٍ إسرائيلية، مثل شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة. منذ “اتفاقيات إبراهيم”، تسعى شركات الدفاع الإسرائيلية إلى إبرام صفقات في الإمارات، ويمكنها حضور معارض مثل هذه. الأمر المهم هنا هو التكنولوجيا الجديدة التي تطرح في المنطقة.
هناك الكثير من التحركات التي تحدث في المنطقة في المجال البحري، التي تُسلِّط الضوء مرة أخرى على أهمية القوة البحرية. بعد عقدين من الحرب العالمية على الإرهاب، حيث ركزت الدول على مكافحة التمرد، عادت الحروب التقليدية اليوم إلى دائرة الضوء. وهذا يعني أيضاً عودة القوات البحرية إلى دائرة الضوء. أحد الجوانب هي ساحة المعركة “الساحلية”، حيث يجب أن تكون القوات البحرية قادرة على التعامل مع التهديدات على طول الساحل. وهذا أمر مهم في الشرق الأوسط والمحيط الهادئ.
في الوقت نفسه، تتواصل التهديدات الإيرانية في البحر. لقد استخدمت إيران طائراتٍ بدون طيار لاستهداف السفن التجارية في 10 فبراير، وفي نوفمبر 2022. علاوة على ذلك، تقوم البحرية الإيرانية حاليا بجولة “حول العالم” لاستعراض قوتها.
اقرأ أيضًا: مستقبل صناعة الدفاع في دولة الإمارات في الأعوام الخمسين القادمة
وهكذا، يشير الاتجاه العام، من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر، وخليج عُمان، إلى أن هناك تركيزاً متزايداً على القضايا البحرية، مثل تأمين الممرات البحرية، والتصدي للتهديدات مثل الطائرات بدون طيار.
وحقيقة أن إيران تواصل استخدام الطائرات بدون طيار لاستهداف السفن على بعد مئات الأميال من الساحل الإيراني، يؤكد جزءاً من التهديد. ثمة تهديد آخر يتمثل في تهريب إيران الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن. في هذه الأثناء، تسعى دول المنطقة إلى امتلاك أنظمة دفاعية متقدمة لقواتها البحرية لكي تتقدم بخطوة على الخصوم.
المصدر: جيروزاليم بوست