الواجهة الرئيسيةشؤون عربية
عميلة سرية جزائرية وراء قطع العلاقات الإيرانية المغربية
تفاصيل جديدة تكشف لأول مرة!

متابعة كيو بوست –
في متابعة لقضية قطع العلاقات المغربية الإيرانية، بسبب علاقة الأخيرة بالجبهة الانفصالية المغربية، كشفت تقارير إعلامية حديثة عن دور رئيس لعميلة جزائرية سرية في تيسير لقاءات بين الجبهة وحزب الله اللبناني.
وذكر موقع هيسبريس المغربي أن عميلة اتصال جزائرية متزوجة من أحد عناصر حزب الله هي نقطة الاتصال والتواصل بين جبهة البوليساريو والحزب اللبناني.
اقرأ أيضًا: ما وراء إعلان المغرب قطع علاقاتها مع إيران
وأوضح الموقع أن العميلة “د. ب” استأجرت مكانًا سريًا في الجزائر العاصمة، من أجل عقد اجتماعات بين الحزب وقيادات البوليساريو، بحسب ما كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة لصحيفة فرنسية.
كما أفاد بوريطة أن نقطة الوصل بين الجزائر وحزب الله والبوليساريو كانت السفارة الإيرانية في الجزائر، عبر المستشار الثقافي أمير الموسوي، الذي كان له دور رئيس في محاولات نشر التشيع في عدد من البلدان الإفريقية، فيما يشغل الآن منصب مستشار الـ”مرشد الأعلى” علي خامنئي في القضايا الإستراتيجية.
كما ذكر بوريطة للصحيفة الفرنسية أن كلًا من المسؤول عن العمليات الخارجية في حزب الله حيدر صبحي حديد، والمستشار العسكري في الحزب علي موسى دكدوك، والمسؤول عن التكوين العسكري واللوجستيات أبو وائل زلزالي أشرفوا على دورات تدريبية وإقامة منشآت ومرافق لصالح البوليساريو، بعد أن التقوا مسؤولي الجبهة أكثر من مرة في تندوف منذ مارس/آذار 2017.
اقرأ أيضًا: هل ستكون الجزائر بوابة إيران لبسط نفوذها في المغرب العربي؟
وقدم المغرب ملفًا كاملًا لإيران حول المعلومات المتوفرة، بعد أن جرى إعداده “بدقة بالغة” على مدى فترة طويلة، بما في ذلك حقائق ثابتة وأكيدة حول مواعيد الزيارات وتواريخ وأمكنة الاجتماعات التي حدثت، بالإضافة إلى قائمة بأسماء العملاء المشاركين في هذه الاتصالات، بحسب وزير الخارجية المغربي.
ولم يطعن وزير الخارجية الإيراني أو يشكك في أي من الأسماء المذكورة، أو أي من المعلومات التي تضمنها التقرير المغربي، ما قد يشير إلى اعتراف إيران بهذه التهم.
وأوضح بوريطة أن المغرب تعامل مع إيران باستقلالية كاملة خلال السنوات الماضية، بعيدًا عن تأثير الدول الغربية، وامتنع –وفقًا لذلك- من أن يتخذ أية إجراءات بسبب البرنامج النووي الإيراني، رغم اعتراض المغرب عليه.
اقرأ أيضًا: لماذا تدعم الجزائر جبهة البوليساريو؟
ولكن يبدو أن إيران لم تحترم ذلك، وحاولت تقويض استقرار المنطقة من خلال السفارة الإيرانية في الجزائر؛ إذ أوضح الوزير المغربي أن الاتفاق النووي تخلل كثيرًا من الثغرات، وأن الشكوك التي تثيرها إيران لدى دول العالم قد تكون مشروعة، فيما امتنعت المغرب عن اتخاذ قرارات حاسمة حين كانت إيران تعيش أزمات حقيقية مع بلدان عربية وغربية.
ويبرر ذلك، إضافة إلى العميلة السرية، الخطوة الأخيرة التي اتخذتها المغرب بقطع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل مع إيران، بعد وصول معلومات مثبتة ومحققة تكشف محاولات إيران تقويض استقرار منطقة شمال إفريقيا، خصوصًا المغرب، من خلال سفارتها في الجزائر.
اقرأ أيضًا: تحقيق صحفي مغربي يكشف بالتفاصيل: علاقة خفية بين قطر والبوليساريو