الواجهة الرئيسيةترجماتثقافة ومعرفة

“عملاق ألتون”: روبرت وادلو.. قصة أطول رجل في التاريخ

في عامه الثامن كان وادلو أطول من والده، وفي عامه الثالث عشر كان أطول فتى كشافة على مستوى العالم؛ حيث بلغ طوله 224 سنتيمتراً. وعندما تخرج في مدرسة ألتون الثانوية كان طوله 254 سنتيمتراً.

كيوبوست- ترجمات

في تقريره؛ يقدم كارل سيفربلغ بروفايل لروبرت وادلو، أطول رجل في التاريخ، والذي بلغ طوله 272 سنتيمتراً. وللمقارنة، كان وادلو أطول من المصارع الفرنسي أندريه العملاق بنحو 46 سنتيمتراً، وأطول من لاعب كرة السلة شاكيل أونيل، بأكثر من ستين سنتيمتراً.

ولد وادلو، الذي اشتهر باسم “عملاق ألتون”، في مدينة ألتون بولاية إيلينوي، في 12 فبراير 1918، وتوفي بعمر 22 عاماً؛ بسبب مضاعفات فرط نشاط الغدة النخامية.

كان وادلو حين ولادته طفلاً طبيعياً، وتمتع بصحة جيدة حتى عامه الأول، عندما حدثت لديه طفرة غير طبيعية في النمو، إذ بلغ وزنه 45 كيلوجراماً وطوله 92 سنتيمتراً. وعلى الرغم من حجمه غير الطبيعي أراد له والداه أن يعيش حياة طبيعية، فأدخلاه في مدرسة عادية مع أطفال في مثل سنه على الرغم من أن طوله كان يبلغ 163 سنتيمتراً عندما دخل روضة الأطفال. وعلى الرغم من اختلافاته الجسدية؛ فقد كانت طفولته طبيعية تماماً مثل أي طفل في إيلينوي.

في عامه الثامن، كان وادلو أطول من والده، وفي عامه الثالث عشر كان أطول فتى كشافة على مستوى العالم؛ حيث بلغ طوله 224 سنتيمتراً. وعندما تخرج في مدرسة ألتون الثانوية كان طوله 254 سنتيمتراً.

التحق وادلو بجامعة شورتليف لدراسة القانون؛ ولكنه اضطر إلى التخلي عن الدراسة في وقت لاحق، بسبب حجمه والمشكلات الصحية التي عاناها.

امتلك الشاب العملاق عدة هوايات ومواهب؛ منها جمع الطوابع والتصوير الضوئي والعزف على الغيتار، ولكن طوله المفرط جعل ممارسته هواياته أمراً في غاية الصعوبة. وعلى الرغم من ذلك؛ فقد كان شخصاً لطيفاً اكتسب حب الأصدقاء والأقارب.

روبرت وادلو مع والده- “هيستوري ديفايند”

لم يتمكن الأطباء من تشخيص حالته الطبية حتى بلغ عامه الثاني عشر؛ حين تبيَّنوا أن فرط نشاط الغدة النخامية في الدماغ يسبب اختلالاً في هرمونات النمو لديه. وفي ذلك الوقت كان إجراء جراحة في الدماغ أمراً بالغ الخطورة. حاول وادلو أن يعيش حياته على أفضل وجه ممكن، ولكن مع تقدمه في السن وازدياد طوله؛ بدأ يعاني مشكلات في ساقَيه واضطر إلى ارتداء أجهزة تقويم. أدى احتكاك هذه الأجهزة إلى تشكل بثور وحدوث التهابات في جلد ساقَيه؛ مما أضعف جهازه المناعي وعرضه إلى العديد من الأمراض.

وفي غياب الأدوية الحديثة، توفي وادلو في عامه الثاني والعشرين. وبلغ طول نعش وادلو أكثر من ثلاثة أمتار، ووزنه نحو نصف طن، واحتاج إلى ثمانية عشر رجلاً قوياً لحمل نعشه في جنازة حضرها آلاف المشيعين من الأهل والأصدقاء.

وادلو مع الممثلتَين مورين أوسوليفان وآن موريس عام 1938- “هيستوري ديفايند”

حصد روبرت وادلو شعبية كبيرة بسبب طوله ولطفه الشديد وحبه للناس؛ مما دفع فريق سيرك “رينغلينغ براذرز” لتقديم عرض له؛ لمرافقتهم في جولة في أنحاء البلاد، حيث اكتسب شهرة واسعة وضعته في صفوف كبار المشاهير.

وفي وقت لاحق، عمل روبرت كمتحدث باسم شركة “بيترز” لصناعة الأحذية التي كانت تقدم له أحذيته الخاصة، وزار أكثر من 800 مدينة في 41 ولاية، متنقلاً في سيارة معدلة خصيصاً لتناسب طول قامته.

واليوم؛ يمكن لزوار مدينة ألتون مشاهدة تمثاله الضخم في حرم جامعة جنوب إيلينوي، كما يمكن لزوار متحف المدينة مشاهدة بعض المقتنيات الشخصية التي كانت جزءاً من حياة روبرت اليومية؛ مثل مقعده الخشبي وثوب تخرجه وخاتمه الذي صُنع خصيصاً ليناسب حجم إصبعه. 

المصدر: هيستوري ديفايند

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات