الواجهة الرئيسيةترجماتثقافة ومعرفة
علماء الآثار التوراتيون يعثرون على جبل سيناء
قدم العلماء أربعة أدلة دامغة على إيجاد المكان حيث سلم الله الوصايا العشر لنبيه موسى

كيوبوست – ترجمات
باتريك نوكس
نشرت صحيفة “ذا صن”، في عددها الصادر في الأول من أكتوبر الجاري، مقالاً يزعم فيه علماء الآثار التوراتيون أنهم تمكنوا من تحديد مكان الجبل المقدس، حيث تقول التوراة إن الله أعطى موسى لوحين حجريين منقوشين بالوصايا العشر. وقالوا إنهم يعتقدون إن الآثار التي عثروا عليها في موقعٍ بالمملكة العربية السعودية تتماشى بشكلٍ مباشر مع المسار المذكور في التوراة، وأشاروا إلى أن بعض هذه المواقع مسورة ومحمية من قبل الحكومة السعودية.
ووفقاً للرواية التوراتية في سفر الخروج، فقد قاد موسى بني إسرائيل إلى جبل سيناء الذي تلفه النار والدخان والرعد، ثم صعد إلى الجبل حيث التقى الله، وتسلَّم منه الوصايا العشر. ولهذا السبب يُعتبر جبل سيناء واحداً من أهم الأماكن المقدسة في الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية.
اقرأ أيضاً: عصابات تجارة الآثار تعبث بالتراث اليهودي في تونس
وبينما يعتقد معظم الناس أن هذا الحدث المعجزة هو قصة خيالية -كتبت بعد مئات السنين من تاريخ حدوثها المفترض – هنالك من يزعم بوجود أدلة متراكمة تشير إلى وقوع هذه المعجزة بالفعل.
على مدى مئات السنين، كان ثمة اعتقاد بأن سلسلة جبلية في مصر هي موقع الجبل المقدس، ولكن باحثين من منظمة الآثار التوراتية يزعمون خطأ هذا الاعتقاد، ويقولون إنهم يمتلكون أدلة على ذلك.
وتنقل صحيفة “ذا صن” قول رئيس المنظمة رايان ماورو، الخبير بشؤون الشرق الأوسط: “أحد الأسباب الرئيسية وراء الاعتقاد بأن الخروج هو مجرد أسطورة هو قلة أو عدم وجود الأدلة على الرواية التوراتية في شبه جزيرة سيناء المصرية. ولكن ماذا لو كان العلماء يبحثون في المكان الخطأ؟ اذهبوا إلى شبه الجزيرة العربية، وستجدون أدلة دامغة تتطابق بشكل لا يصدَّق مع الرواية التوراتية”.
اقرأ أيضاً: مَن بنى أهرامات مصر؟
ثم يذكر المقال هذه الأدلة على النحو التالي:
قمة الجبل المحترقة:
الموقع الحقيقي للجبل المقدس، كما يقول ماورو يقع في المنطقة الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية، وهنالك أدلة قوية تثبت ذلك. فجبل مقلة، وهو إحدى قمم جبال اللوز هو جبل سيناء. تقول التوراة إن الله نزل إلى الجبل بشكل نار، ويزعم الباحثون أن القمة السوداء توحي بأنها هي الموقع الذي أحرقته تلك النار.

علامات الطريق تحت البحر الأحمر:
يروي سفر الخروج أن موسى أشار بعصاه فشقَّ الله البحر، وتمكن موسى وقومه من الفرار قبل أن تعود المياه وتسحق الجيش الذي كان يطاردهم. وتعتقد المنظمة أن شاطئ نويبع هو نقطة العبور الأكثر احتمالاً؛ لأن الدراسات وجدت مساراتٍ برية تحت الماء. ويزعمون أن الدليل الذي وجده العالم السويدي لينار مولر يكشف عن بقايا الجيش الهارب. ويقول إنه تم العثور على ما يشبه أشكال العربات مغطاة بالشعب المرجانية على الرغم من أن المعدن والخشب قد تحلل منذ فترة طويلة.
ويقال إنه توجد أدلة في البحر الأحمر يزعم أنها تتطابق مع موقع المخيم التوراتي “إيليم” الذي يحتوي على 12 بئراً و70 شجرة نخيل والعشرات من ينابيع المياه التي لا تزال موجودة حتى اليوم.
جبل حوريب والصخرة المشقوقة:
على الطريق المؤدية إلى جبل سيناء المزعوم، توجد صخرة مرتفعة مشقوقة على قمة تل كبير. وتظهر على الصخرة والتل الذي يقع تحتها آثار كميات كبيرة من التعرية المائية، مع أن هذه المنطقة لا تتلقى إلا القليل من الأمطار. يقول ماورو: “نحن نعتقد أن هذه الصخرة المميزة يمكن أن تكون الصخرة التي أمر الله موسى أن يضربها بعصاه والتي تدفق منها الماء بأعجوبة ليسقي بني إسرائيل”.

هيكل موسى:
يوجد في سفح جبل مقلة هيكل قديم يتكون من أحجار الغرانيت غير المصقولة، وبقايا ما يبدو أنه أعمدة صغيرة قديمة من الرخام تماماً كما هو مذكور في سفر الخروج. ويقال إن موسى قد بنى الهيكل من أحجار الغرانيت غير المصقول عند سفح جبل سيناء، وأقام إلى جانبه اثني عشر عموداً تمثل أسباط بني إسرائيل. وحتى الآن تم العثور على تسعة أعمدة والعديد من القطع الرخامية المكسورة المتناثرة في المكان.

موقع عبادة العجل الذهبي:
هناك دليلان آخران مهمان في هذا الجبل يشيران إلى أنه كان موقع عبادة العجل الذهبي، ومكان المقبرة. يروي الفصل الـ32 من سفر الخروج حادثة العجل الذهبي، حيث صنع بنو إسرائيل عجلاً من الذهب مثل العجل الذي كان يعبده المصريون، وقاموا بعبادته، بينما كان موسى على جبل سيناء. وعندما عاد موسى من الجبل قتل عبدة العجل بسبب عبادتهم للصنم.

يقول ماورو: “بالقرب من الجبل هنالك موقع مغطى برسوماتٍ لأشخاص يعبدون أبقاراً. والمثير في الأمر أن هذه الرسومات فريدة في هذه المنطقة، ولا توجد في أماكن أخرى من الجبل”.
المصدر: ذا صن