عقوبات رياضية مُحتملة في انتظار تركيا

كيوبوست

طالبت إيطاليا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، بسحب إقامة المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا في نسختها لعام 2020 من تركيا، والتي كان من المقرر إقامتها على استاد أتاتورك التركي؛ بسبب العدوان العسكري على سوريا في الأيام الأخيرة.

وكان “يويفا” قد اختار ملعب أتاتورك الأوليمبي في إسطنبول؛ لاستضافة نهائي دوري الأبطال 2020 بعد تفوقه في التصويت خلال اجتماع اللجنة التنفيذية في كييف على استاد دا لوز في لشبونة بالبرتغال.

وحسب صحيفة “الديلي ميل” الإنجليزية، فإن الخطوة الإيطالية جعلت الاتحاد الأوروبي يفكر جديًّا في تجريد تركيا من حق استضافة المباراة النهائية الأهم التي يتابعها الملايين حول العالم في كل عام. وذكر ميشيل أوفا، نائب رئيس الاتحاد، أنه يفكر في بدء اتصالات لنقل المباراة إلى دولة أخرى.

اقرأ أيضًا: السياسة الخارجية لأردوغان تُعَجِّل بانهيار تركيا

وبعث وزير الرياضة الإيطالي فينسنزو سبادافورا، برسالة إلى أليكساندر سيفيرين، رئيس الاتحاد الأوروبي، يتساءل فيها عما إذا كانت تركيا مؤهلة لاستضافة حدث رياضي كبير مثل ذلك؛ خصوصًا في ظل أعمالها العسكرية الخطيرة مؤخرًا ضد الأكراد في سوريا، فضلًا عن الانتهاكات الأخرى ضد المدنيين، قائلًا: “علينا الآن أن نتخذ القرار الصحيح والشجاع، وأن نثبت، مرة أخرى، أن كرة القدم هي أداة يمكن استعمالها كي يسود السلام”.

وتحظى المطالبة بعدم إقامة النهائي الأوروبي في تركيا بتأييد كبير؛ خصوصًا في ظل الانتهاكات التركية مؤخرًا للقواعد والبروتوكولات الرياضية؛ حيث احتفل لاعبو المنتخب التركي، في الحادي عشر من الشهر الجاري، بهدفهم أمام ألبانيا في التصفيات المؤهلة ليورو 2020؛ بقيامهم بتأدية التحية العسكرية بالتزامن مع بدء العمليات العسكرية في سوريا؛ ليبدأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في فتح تحقيق في الأمر، كونه خرقًا واضحًا لقوانين اللعبة.

وشهدت مباراة تركيا وألبانيا جدلًا واسعًا بعدما قام لاعبو المنتخب التركي بالالتفاف حول جينك طوسون، الذي سجل هدف اللقاء، مؤدين التحية العسكرية التي استفزت الجميع.

اقرأ أيضًا: تركيا مرفوضة “دائمًا” من الاتحاد الأوروبي

وحسب “الجارديان“، تحدَّى لاعبو المنتخب التركي مجددًا الاتحاد الأوروبي، وذلك عندما احتفلوا بهدفهم أمام فرنسا يوم الإثنين الرابع عشر من أكتوبر الجاري، بأداء التحية العسكرية أيضًا، رغم تنبيهات “يويفا” بعدم اللجوء إلى مثل هذه الاحتفالات خلال مباريات كرة القدم.

واعتبرت صحيفة “ذا صن” الإنجليزية، احتفال لاعبي المنتخب التركي بمثابة ازدراء للاتحاد الأوروبي وعدم اكتراث بقوانينه ولوائحه؛ خصوصًا بعد أن أكد الاتحاد، في بيان له، تعيين مفتش للبدء في تحقيقات موسعة حول السلوكيات الاستفزازية وطابعها السياسي من جانب لاعبي المنتخب التركي خلال التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية 2020. وشدد البيان على أن الخطأ تكرر مرتَين؛ الأولى أمام المنتخب الألباني والثانية بعدها بثلاثة أيام أمام المنتخب الفرنسي، لافتًا إلى أنه سيكشف عن النتائج التي تسفر عنها التحقيقات فور الانتهاء منها.

وحسب المتحدث الصحفي باسم “يويفا” فيليب تونزيند، فإن قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تمنع التعبير السياسي، لافتًا إلى أن تحقيقًا موسعًا سوف يجري حيال الأمر.

اقرأ أيضًا: انشقاقات رسمية في تركيا وغضب شعبي ينذران بانتهاء عهد أردوغان

ولم يكتفِ المنتخب التركي بأداء التحية العسكرية الاستفزازية خلال المباراة فقط، بل قام الاتحاد الرسمي لكرة القدم بنشر صورة تجمع لاعبي الفريق والجهاز الفني والإداري والعاملين وهم يؤدون التحية العسكرية، وذلك من خلال حسابه على موقع “تويتر”.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات