ثقافة ومعرفةمجتمع
طفلة في الـ9 من العمر تنقذ حياة 37 ألف أفريقي.. هذه قصتها!
كيف أنقذت طفلة صغيرة حياة آلاف الأشخاص؟

كيو بوست –
على الرغم من صغر عمرها، إلا أن هذه الفتاة تعد نموذجًا في الإنسانية والعطاء، قبل أن يخطفها الموت في الـ23 من يوليو/تموز 2011.
وترجع قصتها إلى يوم عيد ميلادها، عندما أرادت جمع 300 دولار، لحملة خيرية تقوم على إنقاذ 15 شخصًا في إفريقيا، من خلال التبرع بمياه صحية ونظيفة للأطفال. وبالفعل، طلبت الطفلة “راشيل بيكويث” من عائلتها وأصدقائها عدم إحضار الهدايا لها في عيد مولدها، واستبدالها بالنقود، وهكذا جمعت راشيل ما يقارب 220 دولارًا. إلا أن مأساة منعتها من حصولها على المبلغ كاملًا بعد شهر ونصف فقط من عيد ميلادها.
ففي 20 يوليو 2011، تعرضت الطفلة مع شقيقتها ووالدتها لحادث سير مميت، نجت منه الوالدة والشقيقة، ورحلت الفتاة الصغيرة، التي كانت مفعمة بالأعمال الإنسانية.
فقبل بدئها بحملتها هذه، كانت قد تبرعت بشعرها مرتين لمرضى السرطان. وعلى الرغم من وفاتها، إلا أنها ساهمت في إنقاذ حياة شخصين من خلال تبرعها بكليتيها.
انتشار فكرتها
انتشر حلم راشيل بين الناس في مجتمعها من خلال الكنيسة التي كانت تتردد إليها، ليعيد القس إعادة فتح صفحة المانحين التي كانت قد أنشأتها ووالدتها على شبكة الإنترنت، ويطلق عليها اسم “أمنية راشيل في عيد ميلادها التاسع”، لتنتشر الفكرة بسرعة في وسائل الإعلام كافة، وتبدأ التبرعات بالتدفق من جميع أنحاء العالم، لتنتهي الحملة بجمع أكثر من 1.2 مليون دولار أمريكي.
وفي ذكرى وفاة “راشيل” سافرت والدتها إلى إثيوبيا، وبفضل حملة ابنتها، يوجد الآن آبار مياه نظيفة في 143 قرية إثيوبية، وهكذا جرى إنقاذ حياة 37 ألف أفريقي.