الواجهة الرئيسيةشؤون خليجيةفلسطينيات
ضغوطات يمارسها ولي العهد السعودي في واشنطن لتعديل “صفقة القرن”
تأجيل الإعلان عنها حتى الاتفاق على بعض بنودها!

كيو بوست –
مع اشتداد الأزمة السياسية بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأمريكية، على خلفية ما يسمى بـ”صفقة القرن”، تحدثت تقارير إعلامية غربية عن ضغوط يمارسها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من أجل إحداث تعديلات على خطة واشنطن لعملية السلام.
وتتجه الأنظار اليوم لإجراء تعديلات، بما يتوافق مع الاعتراضات الفلسطينية، بعد أن أصبح الجو مهيأً لعقد اتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبعد أن تم تهميش التأثير الإيراني في القضية الفلسطينية، وعزل قطر عربيًا وإقليميًا.
واجتمع الأمير محمد بن سلمان، مساء الثلاثاء، مع كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات. وحضر المحادثات التي أجراها الأمير السعودي مع الرجلين اللذين يشرفان على عملية السلام في الشرق الأوسط، مايكل بيل، المسؤول الأول عن الشرق الأوسط في المجلس القومي الأمريكي.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن المسؤولين الأمريكيين الثلاث أطلعوا محمد بن سلمان، على الترتيبات الأخيرة لخطة السلام الأمريكية، التي واجهت انتكاسة مع إعلان ترامب الأخير القدس عاصمة لإسرائيل.
ويرى متابعون للزيارة، أن المباحثات النهائية بشأن صفقة القرن، تخللها مشاورات بين الرياض وواشنطن، وأن الرياض قد عملت على استبعاد الكثير من الأفكار التي تداولها الفريق الأمريكي سابقًا، بما يحقق التوازن في مصالح الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وترافقت الضغوطات التي يقوم الأمير السعودي بها، مع تسريبات إعلامية تحدثت عن تأجيل الجانب الأمريكي عرض خطة السلام إلى أجل غير مسمى.
وأوردت جريدة “الحياة اللندنية” أن الفريق الأميركي “يبحث عن صفقة قابلة للاستمرار، ومقبولة من جميع الأطراف، وهذا يتطلب المزيد من الانتظار والدراسة”.
كما ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في واشنطن بأن تأجيل الإعلان النهائي جاء لأنه “لا يمكن فرض الخطة على الفلسطينيين بالقوة، المطلوب هو أن يقبل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي الخطة، أولًا، ثم يجري ضم بقية الأطراف العربية إليها”.
وأوعزت مصادر فلسطينية للصحيفة، بأن سبب فشل الخطة الأمريكية في مراحلها النهائية، هي رهان الطرف الأمريكي على جلب العرب للتفاوض نيابة عن الفلسطينيين، لكنهم لم يجدوا أي طرف عربي يقبل ذلك، ولهذا السبب وضعوا خطتهم في الأدراج.