صور القبور الجماعية في “قم” الإيرانية تفضح أكاذيب النظام بشأن “كورونا”

كيوبوست

لا يقتنع قطاع عريض من المتابعين لأزمة “كورونا” العالمية، بالأرقام التي تصدرها السلطات الإيرانية بشأن أعداد المصابين والمتوفين جراء الفيروس، والتي وصلت حتى الآن إلى 13938 حالة إصابة، و724 حالة وفاة، حسب الإحصاءات الرسمية هناك، وسط توقعات بتستُّر النظام الإيراني على أضعاف الأرقام المعلنة خشية التعرُّض إلى انتقادات محلية وعالمية واسعة بسبب التراخي في مواجهة الفيروس وعدم القدرة على احتواء الموقف.

وكشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية، عن حفر عدد من المقابر الجماعية في مدينة قم الإيرانية، منذ الشهر الماضي؛ من أجل مواجهة العدد الكبير لضحايا الفيروس.

اقرأ أيضًا: هل تتحول إيران إلى بؤرة وباء كورونا في الشرق الأوسط؟

قبور جماعية

ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عددًا من الصور للأقمار الصناعية أظهرت حفر خندقَين طويلَين يبلغ طولهما 100 ياردة؛ ما يؤكد الانتشار الواسع للوباء في طهران والتستُّر الحكومي عليه، وذلك على الرغم من خروج نائب وزير الصحة الإيراني إيراج حويرجي؛ لإنكار الادعاءات بشكل كامل خلال مؤتمر صحفي، غير أنه كان يتصبب عرقًا ويسعل؛ ليتم الإعلان عن إصابته بالفيروس في اليوم التالي، إلى جانب مسؤولين آخرين وأعضاء في البرلمان الإيراني.

مدير مركز الدراسات العربية الإيرانية في لندن علي نوري زادة، قال في تعليق لـ”كيوبوست”، إنه “ما من شك في أن عدد الوفيات في إيران يتجاوز الآن 2500 حالة؛ حيث نتواصل مع المستشفيات هناك بشكل يومي ونتعرف على آخر المستجات وأعداد الضحايا، وهي أرقام لا علاقة لها على الإطلاق بما تعلنه السلطات الرسمية الإيرانية التي تتمادى في التستُّر على الضحايا في وقت لم يعد فيه الأمر ممكنًا، وبات الجميع يعرف كل شيء، والصور التي نشرتها (نيويورك تايمز) لا شك لديَّ في صحتها، ومن الطبيعي أن يهتم هذا النظام في طهران بحفر قبور جماعية؛ للتخلص من المئات من الجثامين للشعب المسكين”.

شاهد: فيديوغراف.. أرقام صادمة عن وفيات “كورونا” في إيران

وعقدت مجموعة من الأطباء والمتخصصين والعاملين الإیرانيین في القطاع الطبي، من أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا، مؤتمرًا صحفيًّا عبر الإنترنت، الأحد؛ من أجل مناقشة أسباب تفشِّي فيروس كورونا في إيران وعجز الحكومة عن مواجهته واستمرارها في التستُّر على الأرقام الحقيقية للضحايا.

وحسب الدكتور علي روحاني، أحد المشاركين في المؤتمر؛ فإن النظام الإيراني حشد جميع موارده للعمليات العسكرية فقط، ولم تعد لديه الإمكانية لمواجهة الفيروس؛ ولذلك يحاول قدر الإمكان إظهار الوضع أقل سوءًا مما هو عليه، تحسبًا لما يمكن أن يسفر عنه الوضع من ردود أفعال شعبية غير مأمونة العواقب بالنسبة إليه.

إبادة جماعية

ويؤكد الدكتور سعيدي سجادي، أحد المشاركين، أن هناك تقارير أشارت إلى أن النظام الإيراني يرسل المصابين إلى إقليم كردستان بإيران؛ في محاولة منه لتنفيذ عملية إبادة إجماعية من خلال استغلال أزمة “كورونا”، وهو أمر خارج حسابات المنطق وغير مقبول على الإطلاق، مشددًا على أن الحكومة الإيرانية تزيِّف الحقائق حول الأرقام المعلنة؛ لأن الناس بالنسبة إليها هي العدو الأكبر.

ولفت الدكتور أوميد صادغبور إلى تشجيع النظام الإيراني على التجمع وتنظيم اللقاءات رغم خطورة ذلك؛ حيث يعد بيئة خصبة ومناسبة تمامًا لتفشِّي الفيروس على نطاقات واسعة، ما يكشف عن إصرار النظام على عدم مواجهة أزمة “كورونا”؛ وهو ما يثير تساؤلات كثيرة.

شاهد: فيديوغراف.. إيران مصدر “كورونا” في الخليج.. والكويت تلغي احتفالات العيد الوطني

يعلق علي نوري زادة: “لديَّ معلومات من داخل المستشفيات الإيرانية بإصابة عشرات الأطباء والممرضين بالفيروس ووفاتهم، كما أن الإصابات وصلت تقريبًا إلى نحو 10 آلاف حالة حتى اليوم، والمرشد ذهب بأسرته إلى بيت على أطراف البلاد بجواره مستشفى خاص بعيدًا عن شعبه الذي يواجه خطرًا كبيرًا يهدد وجوده”.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات