كيو بوست –
نشر المحرر السياسي في صحيفة الصنداي تلغراف، إدوارد مالنيك، مقالًا بعنوان “صورة عرس تستدعي تساؤلات عن صلة قطر بالإرهاب”.
يقول مالنيك، إن قطر تواجه تساؤلات جديدة تشكك في حملتها ضد داعمي الإرهاب، إثر حضور رئيس الوزراء القطري، الأمير عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، كضيف شرف في حفل لشخص متهم بدعمه للإرهابيين في دول عربية عدة، ووصفه في المقال بأنه من أكبر ممولي الإرهاب في العالم.
وظهر في الصورة رئيس الوزراء إلى جانب المواطن القطري عبد الله بن عبد الرحمن النعيمي، بعد أسابيع من إدراج الدوحة لوالد العريس، عبد الرحمن النعيمي، على قوائمها المحلية للإرهاب.
وبحسب المقال، فإن الصورة التقطت في حفل زفاف ابن النعيمي، عبد الله، يوم 11 نيسان الحالي، أي بعد يومين فقط من تعهد أمير قطر للرئيس الأمريكي بعدم التسامح مع الذين يدعمون الإرهاب، ويمولونه.
وكانت قطر قد أدرجت عبد الرحمن النعيمي على قوائمها الخاصة بالإرهاب، في أعقاب قرار بهذا الصدد من بريطانيا والولايات المتحدة ومجلس الأمن. وقد رحب حينها بالتعهد القطري مسؤولون دوليون.
واعتبر مالنيك أن ظهور أهم أركان النظام القطري في حفل زواج ابن النعيمي، يثير شكوكًا بمدى مصداقية قطر بشأن مكافحة تمويل الإرهاب، ويوضح مدى الصلة بين العائلة الحاكمة ومتهمين بتمويل الجماعات الإرهابية.
ويشير المقال إلى أن الحكومة القطرية أعلنت أن الأمير عبد الله حضر حفل الزفاف بعد دعوة شخصية تلقاها من العريس، الذي وصفته بأنه “موظف حكومي في دولة قطر، وشاب نزيه”.
وقد أعلنت قطر وسط ضغوطات دولية، وبعد مقاطعتها من دول عربية عدة، عن قائمة بداعمي الإرهاب، من بينهم عبد الرحمن النعيمي، بعد خمس سنوات تقريبًا من تصنيفه في الولايات المتحدة كداعم للإرهاب.
وجاءت زيارة رئيس الوزراء القطري لحفل الزفاف، بعد يومين من زيارة أمير قطر للولايات المتحدة، وتصريح دونالد ترامب بأن أمير قطر أصبح “مناصرًا كبيرًا” لمكافحة تمويل الإرهاب.
ويقول الكاتب إن النعيمي الذي كان مستشارًا في الحكومة القطرية يُتهم بإرسال أكثر من مليون دولار شهريًا إلى مسلحي القاعدة في العراق، وقد أدخلته وزارة الخزانة الأمريكية ضمن قائمة الشخصيات التي فرضت عقوبات عليها عام 2014، بعد أن صنفته كإرهابي في عام 2013. وتتهمه الوزارة بتمويل عدد من الجماعات الجهادية العنيفة، من بينها القاعدة في العراق، فضلًا عن حركة الشباب في الصومال، وجماعات أخرى في الشرق الأوسط.
وتقول الوزارة إن النعيمي قد أشرف على تحويل 1.25 مليون دولار شهريًا إلى القاعدة في العراق، كما كُشف عن أنه حوّل مبلغ 375 ألف دولار إلى جماعة على صلة بالقاعدة في سوريا.
وتناقل رواد مواصل التواصل الاجتماعي صورًا تُظهر رئيس الوزراء القطري وهو يقبل العريس، فيما يظهر المصنف كإرهابي عبد الرحمن النعيمي في خلفية الصورة.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها قطر بوضع شخص ما على لائحة الإرهاب، ثم تقوم بتكريمه، متجاوزة بذلك قرارها.
إذ قامت الدوحة في مارس الفائت، بتكريم مبارك العجي، بعد فوزه في مسابقة رياضية محلية، بعد أسبوع واحد من وضعه على قائمة الإرهاب الخاصة بها. وشارك العجي بالقتال إلى جانب تنظيمات إرهابية مسلحة في سوريا، بحسب ما نشر هو شخصيًا على صفحته في “إنستجرام”.
