صحف غربية تجيب: ماذا يعني الدعم الإماراتي لليمنيين؟

ترجمة كيو بوست –

تحدثت الصحافة الأجنبية مؤخرًا عن الدعم الإماراتي الموجّه للشعب اليمني، في ظل معاناته الكبيرة التي نتجت عن حرب أهلية أشعلها “الحوثيون” منذ سنوات. وقد ركزت الصحف الغربية على “ضخامة” الدعم المالي الإماراتي الهادف إلى “إنهاء المعاناة الإنسانية” بشتى الطرق، الذي من شأنه أن “يلهم دولًا أخرى”، ويحثها على بذل المزيد من التبرعات للشعوب المنكوبة. 

وقالت مجلة “ريليف ويب” الأمريكية البارزة، المتخصصة في نشر معلومات الأزمات الإنسانية، إن “الإمارات العربية المتحدة تحافظ على برنامج ضخم لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمنيّ، يشمل إعادة بناء البنية التحتية للبلاد، بالإضافة إلى ما يلزم لتلبية احتياجات السكان اليمنيين من الغذاء والمستلزمات الطبية وغيرها”. وأضافت المجلة أن “آخر الأرقام تشير إلى أن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث تقديم المساعدات الغوثية لليمن”.

وأكملت المجلة الأمريكية بالقول “إن المساعدات الإماراتية لليمن جاءت من أعلى المستويات، بتعليمات رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان”. وأكدت المجلة كذلك أن “هذه المساعدات الضخمة للشعب اليمني تتزامن مع حملة التحالف الذي تقوده السعودية لاستعادة الشرعية السياسية لليمن، ووضع حدّ للسلطة غير الشرعية التي تمثلها ميليشيات الحوثيين”.

وعلى المنوال ذاته، أفردت وكالة “إنتر برس سيرفس” الإيطالية الدولية تقريرًا تفصلّ فيه المساعدات المالية الإماراتية لليمنيين، وقالت إن “المبالغ المالية التي قدّمتها أبو ظبي للشعب اليمني هائلة جدًا؛ إذ تجاوزت حاجز الـ2 مليار دولار للفترة الواقعة ما بين شهر نيسان/أبريل عام 2015 حتى شهر آذار/مارس عام 2017، فضلًا عن المساعدات العاجلة التي بلغت مئات الملايين من الدولارات خلال الفترة ذاتها”.

وأكدت الوكالة الإيطالية أن “الإمارات تهدف بهذه المساعدات إلى الحدّ من معاناة اليمنيين، تماشيًا مع النهج الإنساني والإنمائي الذي يتبناه الإماراتيون، ورغبة منها بتحقيق التنمية والأمن والاستقرار لليمنيين”.

وعلقت وكالة أنباء “شينخوا” الصينية، الأشهر في البلاد، على المساعدات المالية التي تقدمها الإمارات إلى الشعب اليمني، وقالت إن “الإمارات تتعاون مع السعودية في تقديم مساعدات بمليارات الدولارات إلى اليمن، استجابة للأزمة الإنسانية، ودعمًا لإعادة إصلاح الموانئ والبنية التحتية اليمنية، فضلًا عن تقديم طعام لأكثر من 8.5 مليون، وخدمات غذائية لأكثر من 5.6 مليون طفل، بالإضافة إلى توفير الماء الصالح للشرب لأكثر من 5.4 مليون شخص”.

وقد أجرت الوكالة الصينية مقابلة مع  منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، السيد مارك لوكوك، أكد فيها على أهمية الدعم الإماراتي المتواصل لليمن، وقال إن “هذه الأموال سخية جدًا، واليمنيون بحاجة ماسة لها، وآمل أن يشجع هذا الكرم المزيد من المانحين على تقديم المساعدات”.

ومن جانبها، أكدت مجلة “فريت ويك” الاقتصادية الأمريكية على “ضخامة المساهمات الإماراتية الهادفة إلى إنقاذ الشعب اليمني”. وقالت إن “الإمارات عملت على نقل مواد غذائية بمئات الأطنان من دبي إلى اليمن من خلال ميناء الحديدة، في إطار مساهماتها في برنامج الأغذية العالميّ، فضلًا عن المساعدات المالية الموجهة لأهل اليمن”.

أما صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، فقد أبرزت الدور الإماراتي “الفعّال” في اليمن من خلال تقديم المساعدات المالية للسكان، وقالت إن “الإماراتيين حريصون على وصول المساعدات إلى قطاعات المجتمع اليمني كافة، في إطار مهمة إنسانية مهنية لرفع المعاناة عن الناس الذين يحتاجون إليها”.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات