الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية
صحف عالمية: هكذا تواجه السعودية التمدد الشيعي الإيراني
"لدى السعودية القدرة على الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة"

ترجمة كيو بوست –
نستعرض في هذا التقرير قراءةً لأبرز ما ورد الصحف العالمية حول الدور السعوديّ في مواجهة الطموحات الإيرانية التوسعية في الشرق الأوسط، لا سيّما الدول العربية السنية. وقد أجمعت الصحف والمجلات الغربية على أن المملكة العربية السعودية أخذت على عاتقها خوض حربٍ ضد النظام الإيرانيّ “الذي يهدف إلى بسط نفوذهِ على السنة من خلال وكلائه في المنطقة”.
في إطار المعركة السعودية ضد التمدد الشيعيّ الإيرانيّ، نشرت الكاتبة الأمريكية هولي إيليات مقالة على موقع قناة CNBC الأمريكية، تقول فيها “إن السعودية تجابه المحاولات الإيرانية الساعية إلى إحلال نفوذها في دول عربية، وأهمها اليمن”. وأضافت أن “السعودية تنبهت إلى مخاطر وأهداف الإيرانيين في هذا البلد الآمن، إلا أن الحوثيين باتوا يخوضون معركة للسيطرة على البلاد، ويطلقون صواريخ إيرانية باتجاه الرياض، من أجل خدمة أهداف إيران التوسعية”.
وتشدد “إيليات” على دور الإيرانيين “غير المباشر” في تدمير اليمن، إذ قالت إن “اليمن يتعرض للدمار والموت والمجاعة، بسبب جهود طهران في دعم المتمردين اليمنيين”.
وعلى المنوال ذاته، قالت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية “إن السعودية دخلت في حرب داخل اليمن بعد أن وجد الإيرانيون في الميلشيا الحوثية فرصة للتغلغل في الدول المجاورة”. وأشارت إلى أن “حربًا مباشرةً بين السعودية وإيران لم تبدأ بعد، إلا أن السعوديين فضلوا مواجهة التمدد الإيراني من خلال محاربة أذرعه في المنطقة”.
وللتأكيد على مساعي إيران للهيمنة على المنطقة، قالت الإذاعة الأمريكية PRI عبر موقعها إن “حربًا باردةً نشبت بين السعودية وإيران في أعقاب تنامي التهديدات الشيعية في منطقة الشرق الأوسط”. وأضافت أن “النظام في إيران يسعى إلى خدمة أهدافٍ دينية وسياسية من خلال التوسع في دولٍ أخرى، وأهمها الدول العربية السنية، الأمر الذي أثار حفيظة المملكة العربية السعودية، وجعلها في مواجهة مباشرة مع وكلاء إيران في الدول العربية”.
وأشار التقرير كذلك إلى “وقوف السعوديين في وجه أطراف ينفذون حروبًا بالوكالة نيابة عن النظام الإيراني، مثل الحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان”.
أما المحلل السياسي الأمريكي رومني شيكر فقد أكد في مقالته على موقع “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” أن “النظام الإيراني عمل على استقطاب النظام القطري إلى جانبه من أجل محاربة الدول السنية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية”. ووفقًا له، استفادت طهران كثيرًا من رغبة الدوحة في توسيع نفوذها الإقليمي من خلال التمتع بعضوية مجلس التعاون الخليجي، والتقارب مع إيران، في آن واحد، “الأمر الذي سهّل على الإيرانيين قلب القطريين ضد جيرانهم في الدول الخليج”.
ويشير الكاتب إلى أن السعودية وغيرها من الدول الخليجية ردت على خطوات الدوحة في تقاربها مع النظام الإيراني بالمقاطعة إلى أن يستجيب النظام القطريّ للمطالب العربية.
وأنهى “شيكر” مقالته بالتأكيد على ضرورة عودة الدوحة إلى الوحدة الخليجية، وقال إن “قطر فضلت التقارب مع إيران التي تسعى إلى بسط هيمنتها على العالم العربي، وأفسدت علاقاتها مع الدول الخليجية متجاهلة جميع مخاوفها إزاء التهديدات الإيرانية المتنامية. على الدوحة أن تنظر في مصالحها مع الدول المجاورة، وأن تدرك خطورة السلوك الإيراني في المنطقة، وأن تعمل على إنهاء علاقاتها مع هذا النظام الذي استهدف الوحدة الخليجية”.
أما صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فقد تحدثت عن الجهود السعودية في مواجهة وكيل إيران في لبنان، حزب الله الشيعي. وقالت إن “السعوديين حاولوا كشف التلاعب الإيراني بهذا البلد العربي من خلال حزب الله الذي يسيطر على مختلف مفاصل الدولة، ويتستر وراء رئيس وزراء سنيّ”.
وأخيرًا، أشارت مجلة “ديلي ستار” البريطانية “إلى الجاهزية السعودية لمواجهة التهديدات الإيرانية، حتى وإن تطلب الأمر الدخول في معركة مباشرة مع النظام الإيراني”. وتطرقت المجلة إلى فيديو دعائي متداول “يُظهر استعداد السعودية لمواجهة التمدد الإيراني بقلب الطاولة على حُكام إيران، من خلال غزو عسكري تدخل فيه القوات السعودية إلى قلب طهران”.
وألمحت المجلة إلى أن النظام السعودي يحظى بدعم شعبيّ عارم إزاء معركته ضد النظام الإيرانيّ، وقال إن هذا “يتجلى بقيام النشطاء السعوديين والصحف المحلية بتداول الفيديو على نطاقٍ واسع”.