الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية

صحف دولية تشيد بمكانة الإمارات كواحة للتسامح وحرية العبادة

تعزيز قيم التسامح والحوار والسلام

ترجمة كيو بوست – 

تحدثت مجلة “كروكس” الأمريكية، في 12 يناير/كانون الثاني، عن حياة المسيحيين في الإمارات العربية المتحدة، وسلطت الضوء على زيارة البابا فرنسيس المرتقبة إلى البلاد، وما تعنيه بالنسبة للمسيحيين والمسلمين كذلك.

يعيش مسيحيون من جميع أنحاء العالم في دولة الإمارات العربية المتحدة بحرية وأمان كبيرين، وهم ينتظرون اليوم زيارة البابا فرنسيس إلى البلاد بآمال كبيرة، في أول زيارة بابوية إلى شبه الجزيرة العربية. يقول الأب جونسون كادوكان، كاهن الرعية في كاتدرائية القديس يوسف في أبو ظبي: “البابا فرنسيس هو سفير السلام، يعبر الحدود بشجاعة ويعزز اللقاءات مع الزعماء الدينيين ورؤساء الدول والمنظمات الإنسانية في العالم العربي”. ويضيف: “سيقوم البابا بزيارة خاصة إلى الكنيسة في أبو ظبي في 5 شباط/فبراير، قبيل الاحتفال بالقداس في ملعب مدينة زايد الرياضية”.

اقرأ أيضًا: بالأرقام: دول الخليج العربي تستقطب مسيحي الشرق والغرب

هنالك 8 كنائس كاثوليكية في جميع أنحاء الإمارات السبع في دولة الإمارات، فضلًا عن كنيسة تاسعة قيد الإنشاء. تقدّم كل كنيسة في دولة الإمارات جدولًا شاملًا لقداسات “نهاية الأسبوع”، جميعها حاشدة وزاخرة. وبما أن الإمارات دولة إسلامية، يعتبر فيها يوم الجمعة يوم الصلاة الرئيس للمسلمين، ولذلك فإن المسيحيين يحضرون قداس نهاية الأسبوع إما الجمعة أو السبت، بينما الأحد هو يوم عمل.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، لدى كاتدرائية القديس يوسف في أبو ظبي 90,000 من أبناء الرعية، ويقود فيها 8 قساوسة 20 قداسًا خلال عطلة نهاية الأسبوع بلغات مختلفة: العربية، والإنجليزية، والإسبانية، والفرنسية، والإيطالية، والألمانية، والكورية، والبولندية، والأوكرانية، والتاغالوغية، والبولندية، والأوكرانية، والأوردو، والسنهالية، وكذلك اللغات الهندية مثل الكونكانية والماليالامية والتاميلية.

كيو بوستس

يقول القدس جونسون كادوكان: “حكام الإمارات خيرون ومتسامحون، ويسمحون لنا بممارسة إيماننا في أماكن العبادة بحرية، ونحن ممتنون جدًا لذلك. هذا البلد يعتبر نموذجًا رائعًا للدول المتسامحة دينيًا واجتماعيًا، سواء بين المحليين أو المغتربين من العمال والموظفين”.

وفي حديثه عن زيارة فرنسيس لدولة الإمارات، يقول جوزيف خاديج، مدير إحدى الشركات الإيطالية العالمية العاملة في الإمارات، لوكالة الأنباء الكاثوليكية، إن “زيارة البابا للإمارات إشارة من الله، هذا شيء لم نعتقد أنه سيحدث طوال حياتنا… البابا سيزور الإمارات، وهذا شيء عظيم جدًا”. ويضيف أن “70,000 مسيحي يمارسون الشعائر في كنيسة القديس مايكل في الشارقة… نحن في الإمارات نمارس إيماننا بشكل كامل”. ويلاحظ “خاديج” أن “الكثير من المسيحيين الغربيين الفاترين يتأثرون بنظرائهم المسيحيين النشطين فور وصولهم للإمارات… هم يرون الكثير من الموظفين في الشركات والمؤسسات يذهبون إلى الكنيسة… هم الآن مؤمنون ويستدعون الكهنة لمباركة بيوتهم وأطفالهم… في كل كنيسة هنالك حوالي 5000 طفل ينضمون لفصول التعليم المسيحي”.

اقرأ أيضًا: 9 مبادرات جعلت الإمارات عاصمة للتسامح وتلاقي الحضارات

يقول “إيد ماغباغ”، أحد المدراء الأجانب في مشاريع أبو ظبي الهندسية: “الإمارات هي البيت الثاني لجميع المسيحيين”. ويضيف كذلك: “برغم الثقافات والأعراق والأديان والممارسات المختلفة، هنالك احترام ومحبة وتعايش بين جميع السكان المحليين والمغتربين في الإمارات العربية المتحدة”. ووفقًا له، “الكثير من المغتربين قطعوا إجازاتهم السنوية إلى أوطانهم وعادوا إلى الإمارات ليشاركوا في استقبال البابا فرنسيس”.

في الحقيقة، إن زيارة فرنسيس إلى الإمارات هامة لكل مسيحيي الشرق الأوسط، وللمسلمين كذلك، وهذا ما تدركه جميع القيادات الدينية، ولا شك في أن استقبال الإمارات للبابا في شباط/فبراير يمثل دور الدولة في بناء الجسور وخلق بيئة للحوار السلمي بغرض تحقيق السلام والوئام على مستوى العالم.

لقد خطت حكومة الإمارات خطوات هائلة عبر دعوة البابا لزيارة البلاد، إنها خطوة في الاتجاه الصحيح، سواء للإمارات أو للمنطقة. وقد أعلن رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عام 2019 ليكون عامًا للتسامح والخير والسلام. هنالك أكثر من مليون كاثوليكي يقيمون في الإمارات، من الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا والأمريكيتين والهند والفلبين، جميعهم يتمتعون بالحرية والأمن والسلام.

ومن جانبها، قالت مجلة “ستيب فيد” إن “الإمارات تعمل على تقريب العلاقات بين الأديان عبر لحظات تاريخية تعزز فيها التسامح والخير بين مختلف الأطياف”. وقد تحدثت المجلة عن زيارة البابا فرنسيس المقبلة، وقالت إن “الزيارة تمثل عزم الإمارات على الحوار بين الأديان، بين المسيحيين والمسلمين، وكذلك التفاهم المتبادل وصنع السلام في الشرق الأوسط”.

اقرأ أيضًا: الهندسة الاجتماعية: هكذا يعيد النظام التعليمي بناء الإنسان في الإمارات

ووفقًا لها، فإن “الإمارات جادة في تعزيز مفهوم التسامح بين الأديان والشعوب، وهو ما حث قيادة البلاد على توجيه الدعوة للبابا في يونيو/حزيران المنصرم”. وحول حياة المسيحيين المحليين والمغتربين في الإمارات، تقول المجلة: “تحتضن الدولة الخليجية مجموعة واسعة من الثقافات والجنسيات، وبذلت جهودًا حثيثة لتعزيز التعايش الديني”.

وبحسب مركز “بيو” الأمريكي للأبحاث، فإن نسبة المسيحيين في الإمارات تبلغ حاليًا 13%، لا سيما مع ازدياد أعداد المهاجرين من الموظفين الأجانب إلى أبو ظبي ودبي. تحتوي البلاد على 40 كنيسة في الوقت الحالي، بعد أن كانت 25 كنيسة في عام 2005. في فبراير/شباط 2016، جرى تعيين الشيخة لبنى القاسمي وزيرة للتسامح في الإمارات، في إشارة واضحة إلى النهج الذي تتبناه القيادة الإماراتية.

وأخيرًا، قالت صحيفة “فيلبينو تايمز“، في 13 يناير/كانون الثاني، إن زيارة البابا فرنسيس تتزامن مع “عام التسامح الإماراتي” المعلن، وأضافت أن “المسيحيين ينتظرون بشدة قدوم البابا إلى البلاد ما بين 3 و5 شباط/فبراير، في بلد يولي اهتمامًا بالغًا بالحوار والسلم بين الأديان”.

حمل تطبيق كيو بوست على هاتفك الآن، من هنا

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة