الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون خليجية

صحف دولية تشرح: هذا ما يميز عام التسامح الإماراتي

هذه الأسباب التي ميزت مبادرة التسامح الإماراتية في عام 2019

ترجمة كيو بوست – 

في 29 يناير/كانون الثاني 2019، قالت وكالة “إيه أن آي” الإخبارية الدولية إن دولة الإمارات العربية المتحدة أعلنت 2019 “عام التسامح” بغرض ترويج القبول والتفاهم، باعتبارهما قيمتين جوهريتين لأي مجتمع”. وأضافت أن هذا الإعلان “يسلط الضوء على المناهج السلوكية المعتدلة في عاصمة عالمية للتسامح، استطاعت منذ تأسيسها أن تشكّل جسرًا للاتصال والتواصل بين شعوب الثقافات المختلفة، في بيئة محترمة ترفض التطرف وتحتضن قبول الآخر”.

اقرأ أيضًا: 9 مبادرات جعلت الإمارات عاصمة للتسامح وتلاقي الحضارات

وأردفت الوكالة أن “عام التسامح ارتكز على 5 أعمدة رئيسة، شملت تعليم الشباب قيم التسامح العالمية عبر مبادرات متعددة أطلقتها الدولة”. ومن بين المبادرات التي ميزت العام الجديد، إعادة تسمية مسجد الشيخ محمد بن زايد في أبو ظبي إلى “مريم أم عيسى”، وهي خطوة نظر إليها المراقبون كرسالة عالمية تجسد المعنى الحقيقي للتسامح. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أطلق الشيخ محمد بن زايد على جسر مشاة فوق قناة دبي اسم “جسر التسامح”. علاوة على ذلك، قالت صحيفة “ديلي هانت” في 29 يناير/كانون الثاني إن “الإمارات أعلنت عزمها بناء أول معبد هندوسي في أبو ظبي قريبًا، في إطار خطة تعزيز التسامح لعام 2019”. وأشارت الصحيفة إلى أن “عدد الهنود في الإمارات وصل إلى 3,3 مليون، يعيشون في جو من الحرية الثقافية والدينية”.

كيو بوستس

هذه التسميات تعكس حقيقة اعتبار التسامح قيمة أساسية في المجتمع الإماراتي الذي تعيش فيه أكثر من 200 جنسية بانسجام، بعيدًا عن العنصرية والتمييز أو التعصب. علاوة على ذلك، جرى استحداث منصب وزير التسامح في الإمارات عام 2016، عندما أعلن الشيخ محمد بن زايد عن تغييرات هيكلية على مجلس الوزراء الثاني عشر، معززًا الالتزام الإماراتي باستئصال التعصب الديني الثقافي الأيديولوجي الأعمى من المجتمع.

وعلى الأرض، خطت البلاد خطوات عملية واسعة لتجسيد التسامح من خلال إصدار قانون مناهض للتمييز عام 2015، يهدف إلى محاربة التمييز ضد الأفراد أو المجموعات بناء على الدين أو العرق أو الجنس أو اللون أو الطائفة، وذلك في إطار برنامج تسامح وطني شامل. في يوليو/تموز 2015، أسست الإمارات مركز صواب بالتعاون مع الولايات المتحدة دعمًا للتحالف ضد التطرف. هذا المركز الإماراتي يسعى إلى منح صوت لملايين المسلمين وغيرهم حول العالم، ممن يقفون ضد الإرهاب والتفسيرات الدينية الخاطئة. يعمل مركز صواب مع قادة دينيين، ومنظمات، ومؤسسات تجارية، وشباب، بغرض تعظيم أصواتهم وإظهار القيم الحقيقية للمجتمع الإماراتي.

اقرأ أيضًا: الإمارات بطموح “الرقم واحد” رسمت نموذجًا عالميًا للتنافسية

وفي 28 يناير/كانون الثاني، نشرت مجلة “ذي ميديا لاين” الأمريكية تقريرًا تحت عنوان “الإمارات عملت على ملء الفراغ في كتب الأطفال”، قالت فيه إن الدولة الإماراتية أحسنت التصرف في تصميم مبادرات هادفة في كل عام؛ فبعد أن جعلت 2016 “عامًا للقراءة”، أسمت 2019 “عامًا للتسامح”. وجاء في نص التقرير أن “البلاد عززت مفهوم التسامح من خلال الكتب المدرسية، إلى جانب مبادراتها المجتمعية الأخرى، في جهود حظيت بإعجاب من المجتمع الدولي”.

وقالت مجلة “ذي إنديان أواز” الهندية في 29 يناير/كانون الثاني إن “الإمارات أطلقت مبادرات متعددة لتمييز عام 2019 كعام للتسامح”. وقالت المجلة في تقريرها إن “أبو ظبي اتخذت مبادرات اجتماعية وثقافية وقانونية عدة لتعزيز مفهوم التسامح في العام الجديد”. وأضافت أن “ما يميز عام التسامح الإماراتي هو السعي نحو تعميق قيم التعايش بين الثقافات من خلال تثقيف الشباب حول أسس الحوار بين مختلف الحضارات”. وبالطبع، يشمل البرنامج الإماراتي تحقيق أهداف تشريعية تتعلق بالسياسات بغرض المساهمة في تعميق التسامح الديني عبر الحوار ومن خلال حملات ومشاريع إعلامية ممنهجة.

وأردفت المجلة بالقول إن “الإمارات أصدرت مراسيم وقوانين تحارب الكراهية وتحمي الجميع في البلاد، وتوفر أرضية تشريعية خصبة لتعزيز بيئة القبول والتعايش”. ووفقًا لها، “تجرّم هذه القوانين أي عمل ينطوي على كراهية دينية أو إهانة للدين بأي شكل من الأشكال، سواء من خلال الكلام المنطوق أو الكتابة أو الكتب أو وسائل الإعلام”. وما يميز القوانين الجديدة كذلك، هو أنها تحرّم توجيه الإساءة لأي نبي أو كتاب مقدس أو معبد أو مقبرة. علاوة على ذلك، تنص القوانين على معاقبة أي مجموعات أو أفراد يرتبطون بجرائم كراهية أيًا كان شكلها. كما تحظر القوانين الجديدة أي نشاطات أو مؤتمرات أو اجتماعات داخل البلاد، تنطوي على السعي نحو زرع بذور الفتنة أو التمييز أو الكراهية، بل وتعاقب هكذا نشاطات كذلك.

اقرأ أيضًا: الهندسة الاجتماعية: هكذا يعيد النظام التعليمي بناء الإنسان في الإمارات

 

المعهد الدولي للتسامح

أنشأت دولت الإمارات المعهد الدولي للتسامح بغرض توفير حلول لتحديات التطرف، ولترويج نموذج التسامح وفقًا لما تراه قيادة البلاد. وما يلفت الانتباه، هو أن القيادة الإماراتية أطلقت “جائزة التسامح” بغرض تكريم جهود أولئك الذين يسهمون في نشر ثقافة التسامح في المجتمعات.

يفتح المعهد أبوابه للباحثين والعلماء ودعاة التسامح الذين يرغبون في العمل نحو إقامة ثقافة الانفتاح على المجتمعات، الذين يسعون إلى القضاء على كل أشكال التمييز بين الناس. يشجع المعهد الحوار المفتوح، ويسلط الضوء على الجوهر السلمي الصادق للإسلام ضد التطرف والتعصب والقمع الفكري. ومن المثير حقًا أن المعهد سيقترح سياسات وتشريعات ومبادرات لترسيخ قيم التسامح والتعايش وخلق بيئة مواتية للتناغم الاجتماعي والثقافي.

 

تعزيز التسامح عبر الرياضة

وأخيرًا، قالت “سبيشال أولمبك” الدولية الشهيرة -أكبر منظمة رياضية للشباب والأطفال من ذوي الإعاقات الذهنية- إن “الإمارات تتميز في عام 2019 باستضافتها أكبر حدث رياضي عالمي عبر تنظيم دورة الألعاب العالمية الصيفية في أبو ظبي”. وأضافت أن “ما يميز هذا الحدث هو مشاركة الشباب سواء من المعاقين ذهنيًا أو غيرهم، في عام التسامح الذي سيجري تجسيده خلال الألعاب”.

وأردفت أن “الإمارات تسعى إلى جلب الناس معًا وإغلاق فجوات التواصل فيما بينهم، التي تغذي الجهل والخوف والارتياب”. واختتمت بالقول إن “هذه المبادرة من طرف الإمارات تعني أكثر من مجرد قبول المجموعات الأخرى ذات اللغات أو الديانات أو المعتقدات أو القدرات المختلفة، بل هي تجسد كيفية استخدام الاختلافات لخلق مجتمع قوي سلمي مزدهر”.

حمل تطبيق كيو بوست على هاتفك الآن، من هنا

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة