اسرائيلياتترجماتشؤون عربية

صحفي إسرائيلي: مصر هي المستفيدة من اتفاقية الغاز التاريخية

كيف صورت الجزيرة هذا الاتفاق؟

ترجمة كيو بوست –

كتب الصحفي إيال زيسر مقالًا في صحيفة “إسرائيل اليوم” يقول فيه إن توقيع اتفاق توريد غاز إسرائيلي لمصر، بما يعادل 15 مليار دولار، كان بمثابة خبر مهم، مؤكدًا على أن توقيع الاتفاق يُشكل خطوة جيدة في تعميق وتوطيد الشراكة الإستراتيجية المتزايدة والمتطورة خلال السنوات الماضية بين كلا البلدين.

وشدد زيسر على أن تقارب المصالح السياسية والأمنية بين إسرائيل ومصر هو ما يكمن وراء هذه الشراكة، إذ أن كلتاهما تقفان أمام تهديد الإسلام الراديكالي، وكذلك التهديد الإيراني أيضًا، موضحًا أنه إن كانت مصر قد امتنعت في السابق عن ترجمة تقارب المصالح هذه لخطوات عملية واكتفت بالحفاظ على سلام بارد، ها هي الآن لم تعد تخشى من تسخين المحركات. 

ورأى الكاتب أن صفقة الغاز بين مصر وإسرائيل تمثل ردًا مصريًا على الضغوطات التركية والخلاف مع أنقرة؛ إذ أن العلاقات التركية المصرية تشهد توترًا شديدًا اليوم، ليس فقط في ظل دعم أردوغان الواضح للإخوان المسلمين وحماس، التي ترى مصر بهم خطرًا على أمنها القومي، بل أيضًا في ظل الخلاف المتعلق باستغلال حقول الغاز في الحوض الشرقي للبحر المتوسط.

وكانت وسائل إعلام أجنبية قد نشرت، قبل أسبوعين، أن إسرائيل تساعد الجيش المصري في قتاله ضد داعش في سيناء، في خطوة تستند إلى أساس تعاون قوي بين الجيش الإسرائيلي والجيش المصري، الأمر الذي كان يصعب تخيله في السابق، والآن ينضم إلى التعاون الأمني تعاون اقتصادي أيضًا.

وأشار الصحفي إلى أن مصر تقف، في السنوات الأخيرة، في جبهة صراع ضد الإرهاب الإسلامي. الحديث قبل كل شيء عن إرهاب داعش الذي يقود الجيش المصري ضده عملية واسعة النطاق، متمثلة في نشر قوات عسكرية بشكل غير مسبوق في شبه جزيرة سيناء، التي فقد المصريون السيطرة على جزء منها.

كما أن مصر تقف أمام تهديد تحالف قوات إسلامية؛ بدءًا من الإخوان المسلمين في الداخل، الذين لم يتخلوا عن رغبتهم بالعودة والسيطرة على الدولة، مرورًا بحركة حماس في قطاع غزة، الحركة الشقيقة للإخوان المسلمين، وانتهاءً بتركيا -تحت حكم أردوغان- التي يصعب عليها أن تغفر للنظام المصري أمر الإطاحة بمحمد مرسي عن كرسي الرئاسة.

وأردف زيسر قائلًا إن كل هذه الأمور معروفة وواضحة، وحتى أمر توقيع اتفاق الغاز الإسرائيلي المصري كان متوقعًا منذ زمن، لكن الجديد هو رد فعل المصريين على توقيع الاتفاق، خصوصًا ردود فعل السلطات.

المعروف عن عبد الفتاح السيسي أنه لا يعتذر، ولا يتلعثم للحظة، إذ أن حكومة السيسي لا تخاف من الاعتراف بوجود تعاون اقتصادي وحتى أمني مع إسرائيل. والأكثر من ذلك أنه يسعى لتربية الجمهور في مصر على سياسات السلام والأمن مع إسرائيل، الأمر الذي لم يتجرأ سابقيه على فعله أبدًا.

وختم الصحفي قوله: “في الوقت الذي سارعت فيه قناة الجزيرة في قطر للتحريض وإثارة مشاعر المصريين من خلال تصوير الاتفاق الإسرائيلي المصري على أنه اتفاق خيانة (كأن قطر فقط هي المسموح لها التفاوض مع إسرائيل)، سارع السيسي وأعلن أن الاتفاق جيد بالنسبة للمصالح المصرية.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة