الواجهة الرئيسيةشؤون عربية

شهود عيان يتحدثون إلى “كيوبوست” عن هجوم جسر السنك

كيوبوست

بعد نحو 5 أسابيع من محاولات فضّ التظاهرات على جسر السنك في بغداد، سقط أكثر من 20 قتيلًا و50 مصابًا في عملية إطلاق نار عشوائي، الجمعة الماضية، في وقت لم تتدخل فيه القوى الأمنية لمواجهة المسلحين الذي استمروا أكثر من ساعة موجودين، حسب روايات شهود عيان عراقيين تحدثوا إلى “كيوبوست” عما حدث على الجسر، وفي المرآب القريب منه، في وقت قررت فيه السلطات العراقية فتح تحقيق في الأحداث.

شاهد عيان، تحفَّظ على ذكر اسمه، روى لـ”كيوبوست” ما حدث؛ حيث أكد أن الأمر بدأ باحتكاك بين بعض المتظاهرين في مرآب السنك، وبعدها قام مجهولون بإحراق أحد طوابق المبنى. وعلى الرغم من أن الطرق نحو ساحة الخلاني وجسر السنك مغلقة من خمسة منافذ؛ فإن الجميع تفاجأ بدخول 8 عجلات، منها 6 من نوع “بيك أب” وسيارتان كوستر؛ لنقل الركاب، وكانت العجلات تحمل بين 30 و35 شخصًا، بعضهم ملثم؛ حيث قاموا عند وصولهم إلى المنطقة المستهدفة بإطلاق النار بكثافة في الهواء أولًا، ثم عند وصولهم إلى الساحة قاموا بإطلاق النار بشكل عشوائي على المتظاهرين من أسلحة كلاشينكوف.

اقرأ أيضًا: مصدر لـ”كيوبوست”: إيران تستعد لجولة جديدة مع العراقيين بعد استقالة عبد المهدي

وأوضح شاهد العيان أن المسلحين تمركزوا عند رأس جسر السنك وساحة الخلاني، وبعدها بأقل من ساعة ونصف الساعة ومع دخول سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر على خط الأزمة انسحبوا سريعًا، مشيرًا إلى أن هناك ثمة أمورًا حدثت تدل على التراخي الأمني؛ من بينها انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة قبل دخول الملثمين بدقائق، بالإضافة إلى فتح جزء من أحد الطرق المغلقة المؤدية إلى ساحة الخلاني.

شاهد عيان آخر، تحدث إلى “كيوبوست” عن قيام المسلحين بإخراج عدد من المخربين من زملائهم كان المتظاهرون قد احتجزوهم، مؤكدًا أن التعزيزات التي وصلت كان هدفها إخراج بعض المخربين الذين تم احتجازهم في الكراج، ووصل عددهم إلى نحو 50 شخصًا.

اقرأ أيضًا: العراقيون يزيلون آثار انفجارات ساحة التحرير

الدكتور إحسان الشمري، رئيس مركز التفكير السياسي بالعراق، وصف، في تعليق لـ”كيوبوست”، ما حدث بأنه بمثابة محاولة للثأر من المتظاهرين والانتقام منهم بعدما نجحوا في إسقاط حكومة عادل عبد المهدي التابع لإيران، واعتبروها نجاحًا للحد من التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي؛ مما جعل مجموعة قريبة من إيران تتحرك، من أجل محاولة خلق حالة من الفوضى والسعي لعدم إسقاط أذرع إيران بشكل كامل من السلطة.

الدكتور إحسان الشمري

وأضاف الشمري أن هناك تواطؤًا من القوات الأمنية لا يقبل الشك، مشيرًا إلى أن ما حدث يطرح تساؤلات عما إذ كانت القوات الأمنية ليست لديها القدرة على ردع هذه الميليشيات المسلحة التي استهدفت المتظاهرين بشكل علني.

وأكد رئيس مركز التفكير السياسي بالعراق أن الهدف الأهم من هذه التحركات هو أن لا يتم تشكيل حكومة قادمة من دون ممثلي المجموعات القريبة من إيران، متوقعًا أن يكون رئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي، قد أطلق يد هذه الفصائل في الداخل بشكل يهدد النظام السياسي وينتهك القانون والدستور العراقي؛ خصوصًا أن الجهات التي تقوم بمثل هذه العمليات غير مهتمة بدماء العراقيين وارتباطها بالأطراف الخارجية يفوق انتماءها إلى الوطن.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة