الواجهة الرئيسيةثقافة ومعرفةمصطفى سعيد

شعبان عبدالرحيم .. مع مصطفى سعيد

كيوبوست

الله الله الله، يا سلام يا سي شعبان.. هل أحد يصدق أن مَن استمعنا إليه الآن هو شعبان عبدالرحيم، الذي اشتهر بأنه مطرب اللحن الواحد، وحتى اليوم يتعرض إلى الانتقاد من أناس كُثر في التليفزيون؛ حتى هو نفسه أحيانًا كان يسخر من نفسه على شاشات التليفزيون.. هذا كان خياره ربما في آخر عقدَين من حياته، رحمة الله عليه، لكن هذا الرجل لديه موهبة في هذا الفن الذي ظهر في المدينة أكيد؛ ولكنه مزيج من الفن المدني والفن الريفي المهجر إلى المدينة، ترسَّخ في ظاهرة عم أحمد عدوية، الله يعطيه الصحة وطول العمر. كل مَن جاء من بعده في ما يُعرف اصطلاحًا بالموسيقى الشعبية، تلامذة في مدرسة أحمد عدوية؛ لأن ما قبل أحمد عدوية، مثل أبوالعلا أحمد وعبده الإسكندراني ومحمد العربي ومحمد الصغير.. وغيرهم كثر، كانوا يتعاملون مع الآلات الشعبية الأصيلة، إنما أحمد عدوية تعامل مع الفرقة الخمسيناتية، وأضاف إليها هذا الطابع الشعبي فعلًا في الغناء، وأضاف إليها آلات لم تكن معروفة في الموسيقى العربية.. إلى آخره، لكن المغنى ذاته مغنى شعبي أقرب ما يكون إلى الغناء الريفي الخاص بالوجه البحري وبعض مناطق الوجه القبلي في مصر.

اقرأ أيضًا: في رحاب الصمت .. مع مصطفى سعيد

على سيرة عم أحمد عدوية، فإن إحدى أغاني شعبان عبدالرحيم “كذاب يا خيشة”، يتحدث فيها عن فناني عصره، لماذا يُسخر منه لأنه يعمل في مهنة الكواء “مكوجي” ويغني أيضًا، رغم أن كل الفن صنايعية.

(موسيقى)

أنا لا أحسب أنه قصد الامتهان من حق أحد، إطلاقًا؛ لكنه فقط عرض للحال وهو حقيقي، وأنه لا مشكلة من ذلك في نظره.

اقرأ أيضًا: رحلة كمان مع مصطفى سعيد

شعبان عبدالرحيم كان فعلًا يلمس وجدان الناس في مناطقه الشعبية قبل ما بعض وسائل التوصيل “تطلَّع غلَّها” من الطبقة الشعبية من خلال السخرية منه.. الكلام يطول. في إحدى المرات سمعته يغنِّي “قولوا له الحقيقة” لعبدالحليم حافظ، مزج بها أغنيته هو “يا اللي نستني أنا مش هنساك”، هذه الأغنية لمستني ولمست كثيرًا من سكان أهل المناطق الشعبية، ولمست حالة الحب والعشق الدائم، حتى لو كانت من طرف واحد.

 نسمع جزءًا منها ونترحم على عم شعبان عبدالرحيم.

(موسيقى)

اتبعنا على تويتر من هنا

 

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة