اسرائيلياتالواجهة الرئيسيةحواراتشؤون دوليةشؤون عربيةفلسطينيات

شارنوف لـ”كيوبوست”: الوضع في القدس خطير والتهدئة تحتاج لـ”شجاعة سياسية”

تحدث الأستاذ المشارك بمركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني عن تطورات الأوضاع في القدس محذراً من استمرار التصعيد

كيوبوست

مايكل شارنوف

في لقاء خاص مع “كيوبوست” تحدث الأستاذ المشارك بمركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني، د.مايكل شارنوف، عن التطورات الأخيرة في القدس والضفة الغربية، محذراً من التداعيات السلبية لاستمرار الأوضاع من دون تهدئة.

ووصف شارنوف الوضع بـ”الخطير للغاية” الذي يمكن أن يؤدي لزيادة العنف والاضطرابات السياسية ليس فقط في جميع أنحاء القدس، ولكن أيضاً في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيراً إلى أن الشهور الماضية شهدت بالفعل زيادة حادة في العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيراً إلى أن حكومة نتنياهو الائتلافية الحالية التي تضم اليمين المتشدد ينظر إليها الفلسطينيون، وكذلك بعض الإسرائيليين، بأنها حكومة متطرفة تسعى إلى ترسيخ الاحتلال في الضفة الغربية، ومنع إمكانية حل الدولتين بالإضافة إلى تقييدها لبعض الحريات الفردية.

وأضاف أنه مع الاقتحام الإسرائيلي “الدامي” لمخيم جنين، وما تبعه من إعلان السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، دخلت الأمور في مرحلة من عدم الاستقرار، لا سيما مع أهمية التنسيقات التي تجري بين الجانبين، وتنخرط أطراف أخرى فيها من بينها الـردن صاحبة الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس، وهو الأمر الذي سيتطلب سرعة العودة للتنسيق مرة اخرى حفاظاً على مصالح جميع الأطراف.

الشهور الماضية شهدت بالفعل زيادة حادة في العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين،

واعتبر مايكل شارنوف أن تصورات حل الأزمة في ظل العنف والتوتر الحاليين أمام عقبات عدة بظل سيادة حالة انعدام الثقة والشك والعداء بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ما يتطلب خطوات أمريكية إسرائيلية تجاه التهدئة وإعلان إجراء تسهيلات لدخول لمسلمين للمسجد الأقصى، وتجنب اندلاع الاشتباكات العنيفة في الأشهر المقبلة لا سيما مع قدوم شهر رمضان وعيد الفصح.

وأضاف أن هناك دورا يمكن أن تلعبه واشنطن وتل أبيب بإعادة التأكيد علانية على دعم السلطة الفلسطينية، باعتبارها السلطة الشرعية في الضفة الغربية، بجانب التشارك بين الدول العربية في شجب وإدانة أعمال العنف التي تستهدف المدنيين، بجانب استخدام النفوذ السياسي خلف الكواليس لحلحلة الأزمة ووقف المصادمات العنيفة.

 اقرأ أيضاً: الصحافة الإسرائيلية: مزيد من التصعيد يعني المزيد من إراقة الدماء

تأجيل للاحتجاجات

لا ينكر الأستاذ المشارك بمركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني أن أعمال العنف الأخيرة قد تؤدي إلى إسكات الاحتجاجات العامة في الداخل الإسرائيلي ضد الحكومة الجديدة بقيادة نتنياهو، لكن في الوقت نفسه فإن هذه الاحتجاجات لو توقفت مؤقتاً فإنها لن تنتهي بل ستعود لأن الإسرائيليين لديهم مطالب لم تتم تلبيتها، متوقعاً أن تلعب زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة، والتي كانت مقررة سلفاً، دوراً في المساعدة على استعادة الهدوء.

حكومة نتنياهو الائتلافية الحالية ينظر إليها بأنها حكومة متطرفة

وأشار إلى أن تهدئة الأمر في الوقت الحالي يشكِّل تحدياً حقيقياً لكل الأطراف، فالتصريحات الرسمية من جميع الأطراف يجب أن تدين الهجمات ضد المدنيين بأقوى العبارات وعدم التسامح تجاه العنف مع تطبيق القانون، لافتاً إلى أن هناك ضرورة من أجل إعلان إسرائيل تأكيدها العلني احترام الوضع القائم في القدس، ودور الوصاية الهاشمية، مما يساعد على إرسال إشارات إيجابية لأطراف المنطقة، وفي مقدمتها الأردن التي تعد شريكاً رئيسياً ولاعباً إقليمياً في الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

يختتم مايكل شارنوف حديثه بالتأكيد على أنه يمكن لجميع الأطراف الدولية المعنية، ومن بينها مجلس الأمن والأمم المتحدة والدول الفاعلة لعب دور من أجل التهدئة، لكن من غير الواضح ما إذ كان ما سيقومون به سيجد من يستمع إليه أم لا، خاصة وأن عودة الهدوء تتطلب “شجاعة سياسية” من جميع الأطراف تستند على نبذ العنف، والعودة لمسارات التعاون.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة