الواجهة الرئيسيةثقافة ومعرفةشؤون عربية

سوق الشورجة.. قبلة البغداديين المهجورة في رمضان!

إقبال ضعيف على التبضع داخل السوق الأشهر في العاصمة العراقية خلال شهر رمضان بسبب جائحة كورونا وتردي الوضع الاقتصادي

كيوبوست- أحمد الفراجي

تراجع إقبال العائلات العراقية في شهر رمضان المبارك على سوق الشورجة الشهيرة وسط بغداد، لتبضع التوابل والأعشاب الطبية، والبهارات بأنواعها المختلفة، والبخور وأنواع أخرى من المطيبات المخصصة لإعداد الأكلات الشعبية؛ استعداداً لاستقبال عيد الفطر هذا العام.

مراسل “كيوبوست” تجول في سوق الشورجة التراثية، والمتنفس الأول لأهالي بغداد، ورصد إقبالاً ضعيفاً وتراجعاً على شراء الاحتياجات الغذائية الرمضانية مقارنة بالأعوام الماضية، ويُعزى ذلك إلى استمرار جائحة كورونا، وارتفاع سعر الدولار، وانهيار الاقتصاد؛ مما تسبب في زيادة أسعار المواد الغذائية، الأمر الذي حَدّ من القدرة الشرائية للمواطن العراقي من أصحاب الدخل المحدود.

اقرأ أيضًا: هيئة المنافذ الحدودية العراقية لـ”كيوبوست”: أغلقنا الحدود مع إيران ومنعنا دخول الإيرانيين

سوق الشورجة من الداخل.. إقبال ضعيف على التسوق بسبب استمرار جائحة كورونا- “كيوبوست” خاص

تاريخ قديم

ويعود تاريخ الشورجة إلى القرن الرابع الهجري، وكانت تُسمى “سوق الجند”، ثم أصبح اسمها “سوق العطارين”، ثم “الشورجة” الاسم الحالي، وهي كلمة فارسية تعني البئر المالحة، ويقبل على السوق كل العراقيين، ومن أغلب المحافظات؛ للتسوق مع بداية شهر رمضان، إذ يعد جزءاً من العادات الرمضانية المتوارثة قديماً.

اقرأ أيضاً: هل تغلق السفارة الأمريكية أبوابها في بغداد؟!

محمد نوري محمد

يقول محمد نوري محمد، وهو صاحب محل صغير لبيع التوابل والمستلزمات الغذائية في الشورجة: إن حركة الشراء هذا العام من رمضان وقبله تراجعت كثيراً، وإن إقبال المواطنين على الشراء شبه معدوم؛ بسبب التخوف من انتقال عدوى وباء كورونا، إضافة إلى حظر التجول الشامل الذي تفرضه السلطات الحكومية؛ خوفاً من تفشي الفيروس.

لكنه أضاف في تعليقه لـ”كيوبوست”، أنه على الرغم من تخوف المواطن وعزوفه عن شراء المواد؛ فإنه لا ينقطع عن زيارة السوق، وحركة الإقبال تشهد تحسناً مع قرب نهاية شهر رمضان، مشيراً إلى أن أكثر المؤونات الرمضانية طلباً للعراقيين تشمل التوابل بأنواعها، وكذلك الأعشاب المفيدة للصائم والمكسرات والبقوليات والهيل والشاي كجرات نومي بصرة، بالإضافة إلى نكهات رئيسية تدخل في الطبخ.

أنواع متعددة من التوابل والمطيبات تُباع في الشورجة- خاص “كيوبوست”

اقرأ أيضًا: في زمن كورونا.. من يدخل الأغذية الإيرانية الفاسدة إلى العراق؟

مازن خزعل ناصر

وهناك سبب آخر لضعف الإقبال على سوق الشورجة؛ يتمثل في كثرة الأسواق في الأزقة والأحياء العراقية، وكذلك استيراد المواد الغذائية من خارج البلاد، كما يقول مازن خزعل ناصر، وهو صاحب محل آخر لبيع التوابل والأعشاب الطبية

 ويقول ناصر لـ”كيوبوست”: إن تسوق البغداديين لشهر رمضان هذا العام مختلف تماماً؛ بسبب الظروف والأزمات الاقتصادية التي يمر بها العراق. وعلى الرغم من عزوف العراقيين عن التسوق؛ فإن سوق حركة الشراء في سوق الشورجة لا تموت؛ لتزداد القدرة على الشراء تدريجياً مع بداية كل شهر جديد، خصوصاً مع توزيع رواتب الموظفين.

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة