ترجمات
زيارة البابا إلى الإمارات في عيون الصحافة الدولية
هذا ما قالته وسائل الإعلام العالمية حول الزيارة التاريخية للبابا إلى الإمارات

ترجمة كيو بوست –
أبدت الصحافة الغربية اهتمامًا كبيرًا بزيارة البابا فرانسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في أول زيارة خليجية للبابا. وقد سلطت بعض المواقع الغربية الضوء على اختياره للإمارات للزيارة، والنجاحات التي حققتها الأخيرة في سبيل تعزيز التسامح وحرية الأديان وحقوق الإنسان.
وأفردت إذاعة صوت أميركا (VOA) في 3 شباط/فبراير تقريرًا للحديث عن زيارة البابا فرانسيس إلى الإمارات العربية المتحدة، وقالت إن “الإمارات تسعى إلى مكافحة التعصب الديني من خلال الترويج المكثف للإسلام المعتدل، وتعزيز مفهوم الحوار الحقيقي بين الأديان. ومن هذا الباب، تستضيف الإمارات البابا فرانسيس في مبادرة نيرة عبر مجلس حكماء المسلمين في أبو ظبي، بغرض التأكيد على الأخوة بين الناس بصرف النظر عن الانتماءات الدينية”.
اقرأ أيضًا: صحف دولية تشيد بمكانة الإمارات كواحة للتسامح وحرية العبادة
وأضافت الإذاعة الأمريكية أن “المبادرة الإماراتية جاءت في إطار “عام التسامح” الذي أعلنت عنه قيادة البلاد في وقت سابق، والذي سبقته مبادرات عدة هدفت إلى الانفتاح على الأديان والحضارات المختلفة”. وقال ماركو إمباغليازو، رئيس منظمة “سانت أيغيديو” الكاثوليكية في روما: “إن الإجراءات الإماراتية تمثل شيئًا جديدًا في العالم الإسلامي، جسدت الحوار بين الأديان في جميع المجالات، لا سيما بين المسيحيين والمسلمين”.
وبحسب براندون فيدياناثان، رئيس قسم العلوم الاجتماعية في الجامعة الكاثوليكية في واشنطن، فإن “الكنيسة في الإمارات أصبحت مكانًا للانتماء، يمارس فيها الأجانب العبادة والعقيدة ويعملون بكل حرية مطلقة”، وأضاف أن “التسامح الديني في دولة الإمارات أمر يستحق الثناء، فقد اتخذت البلاد خطوات غير مسبوقة لتعزيز التسامح مع الأديان والطوائف المختلفة. فبالإضافة إلى دعوتها للبابا فرانسيس، تبرعت أبو ظبي بأراض للكنائس، وأصدرت قرارات وقوانين للقضاء على التطرف والتعصب الدينيين”.
ومن جانبها، قالت صحيفة تلغراف البريطانية في 3 شباط/فبراير إن “الإمارات تعزز عام التسامح 2019 بقدوم البابا فرانسيس إلى أراضيها، في أول زيارة هامة للحبر الأعظم لمنطقة الخليج بأسرها”. ونقلت الصحيفة عن الأسقف بول هيندر، قوله إن “الجهود الإماراتية تمثل خطوات مهمة في الحوار بين المسلمين والمسيحيين”. وأشارت الصحيفة إلى أنه “بالتوازي مع زيارة البابا فرانسيس، تستضيف الإمارات كذلك 700 من القادة والعلماء الدينيين من الأديان المختلفة، بمن فيهم إمام الأزهر الكبير في مصر د. أحمد الطيب”.
اقرأ أيضًا: صحف دولية تشرح: هذا ما يميز عام التسامح الإماراتي
وقال الصحفي البريطاني بيني ستريثر: “برغم هيمنة الدين الإسلامي على البلاد، تعتبر الإمارات موطنًا لأكثر من مليون كاثوليكي من الفلبين والهند ونيبال وسيرلانكا، جميعهم يمارسون الطقوس الدينية بحرية كبيرة”.
وأردفت “تلغراف” قائلة: “إن الزيارة البابوية تعتبر حدثًا رئيسًا للمنطقة بأسرها، في عام أطلق عليه عام التسامح الإماراتي”، واعتبرت أن “الزيارة تجسد مكانة الإمارات الإقليمية والعالمية بعد أن حققت البلاد نقلة نوعية في مجال التسامح والتعايش والتآخي الإنساني”.
أما مجلة “يوراسيا ريفيو” الدولية، فقالت في 2 شباط/فبراير إن “زيارة البابا شهادةٌ على التسامح والسلام في دولة الإمارات”. وعلق الكاتب فرانك كاني على الحدث بالقول إن “البلاد أصبحت رمزًا للسلام والتسامح في الشرق الأوسط الأوسع حتى قبل زيارة البابا إليها”، وأضاف أن “أبو ظبي أثبتت أن الدين نقطة قوة إيجابية في قارة غالبًا ما تعاني من مشاكل طائفية”.
بينما عنونت صحيفة “فلبينو تايمز” مقالتها بـ”زيارة البابا تؤكد أن 2019 هو حقًا عام التسامح الإماراتي”. وقالت أسرة التحرير إن “قيم الحب والإنسانية ميزت البيئة الإماراتية لسنوات طوال، لكنها تعززت بشكل أكبر مع إعلان 2019 عامًا للتسامح، وجرى تتويج ذلك بزيارة البابا فرانسيس في إطار تعميق الحوار بين الأديان”. وأضافت الصحيفة أن “المبادرات الإماراتية للانفتاح على الأديان جلبت الوعي نحو أهمية الانسجام والأخوة والإنسانية”.
اقرأ أيضًا: 9 مبادرات جعلت الإمارات عاصمة للتسامح وتلاقي الحضارات
وقد علقت الدبلوماسية الفلبينية هجيكلين كوينتانا على الزيارة بالقول إن “دولة الإمارات أصبحت فريدة من نوعها وتستحق الإعجاب والفخر لما حققته من ثقافة تسامح مميزة تجاه الآخرين”. وبحسب كوينتانا: “الكثيرون يعتبرون الإمارات وطنهم الثاني نظرًا للتسامح غير المسبوق بين الجنسيات المختلفة”. وأضافت الصحيفة أن “دولة الإمارات، من خلال توحيد جهودها مع الأزهر والفاتيكان، تظهر جبهة موحدة ضد التعصب المقيت، وهذا مثال ينبغي أن يحتذى به في جميع دول العالم”.
علاوة على ذلك، قالت صحيفة “ناشونال بوست” الكندية إن “زيارة البابا تحقق حلم مئات الآلاف من المسيحيين في بلد أتاح حرية العبادة للجميع”، وأضافت أن “الإمارات أظهرت تسامحًا مع جميع الأديان والطوائف والأعراق والأجناس، ورغبت بتعزيز جهودها بدعوة البابا لزيارة البلاد بغرض تعميق الحوار بين الأديان”.
وأخيرًا، قال موقع “آم ريديمد” الأمريكي إن “الحرية الدينية والتعايش ميّزا الدولة الإماراتية التي سعت جاهدة إلى استضافة البابا فرانسيس اليوم”، وأضاف أن “أبو ظبي أظهرت بالفعل تسامحًا وسلامًا تجاه الآخر، عبر قوانين جديدة ومبادرات ثقافية مجتمعية”. وشدد الموقع الأمريكي على “الدور الحيوي للمساعي الإماراتية في منطقة ملتهبة بالصراعات الدينية والتطرف الأعمى”، وقال إن “دعوتها للبابا من شأنها أن تساهم في تشكيل جبهة ضد الأيديولوجيات المتشددة في المنطقة”.
اقرأ أيضًا: الإمارات بطموح “الرقم واحد” رسمت نموذجًا عالميًا للتنافسية
حمل تطبيق كيو بوست على هاتفك الآن، من هنا