الواجهة الرئيسيةشؤون خليجية
رسائل عدة أوصلها الشعب العراقي من خلال الانتخابات
فوز مقتدى الصدر يرسل إشارات كثيرة

كيو بوست –
أظهرت النتائج الأولية لانتخابات برلمان العراق تقدم قائمة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، على حساب كل من فصائل الحشد الشعبي المدعومة من إيران، بقيادي هادي العامري، وتحالف رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.
وجاءت تلك النتائج بعد فرز معظم الأصوات في الانتخابات التي جرت يوم السبت الماضي، فيما يتوقع أن تعلن النتائج النهائية خلال أيام قليلة.
اقرأ أيضًا: كيف ولماذا تستعد إيران للانتخابات العراقية المقبلة؟
ولكن العنصر الغائب عن النتيجة، كان الأعداد الكبيرة من العراقيين الذين رفضوا التصويت في الانتخابات، إذ بلغت نسبة الاقتراع 44% تقريبًا من أولئك الذين يحق لهم التصويت. ويكشف ذلك عن رغبة قسم كبير قد يصل إلى أكثر من نصف الشعب العراقي في التخلص من النخب السياسية الحاكمة في العراق منذ أكثر من عقد من الزمان.
وكشف المحلل السياسي أمير الساعدي أن العزوف الكبير عن المشاركة في الانتخابات يعود إلى شعور قسم كبير بعدم الرضا تجاه الطبقة السياسية التي تحكم البلاد منذ 15 عامًا، موضحًا أن العزوف كان بسبب “انعدام الثقة”.
وحتى من خلال ما ظهر في نتائج الانتخابات، تبين أن الشعب العراقي لا يرغب في استمرار التواجد الإيراني في البلاد، فالصدر، الذي تصدّر نتائج الانتخابات، لا يخفي عدم رضاه عن نشاطات إيران في العراق، وغالبًا ما يعارض سياسات المسؤولين الشيعة المقربين من إيران، على غرار النشاطات التي يقوم بها عناصر الحشد الشعبي.
اقرأ أيضًا: الصراع الانتخابي يبدأ: ميليشيا الحشد الشعبي تحاول التأثير على الناخبين
وأظهرت الاحتفالات التي عمت شوارع بغداد بعد إعلان النتائج الأولية أن العراقيين يتمسكون بعروبة بغداد، بعيدًا عن المشروع الإيراني، خصوصًا أن الصدر انتصر على رجل إيران الأول نوري المالكي، الذي كان أكبر الخاسرين في السباق الانتخابي.
وكان الصدر أيضًا قد التقى مجموعة من المسؤولين السعوديين البارزين في زيارة سابقة إلى الرياض، الأمر الذي أرجعه مراقبون إلى رفض مطلق منه للسياسات الإيرانية، وإظهار عدم رضاه عن تبني بعض العراقيين لأجندات إيران.
اقرأ أيضًا: من بيروت إلى بغداد: الانتخابات وسيناريوهات مستقبل نفوذ إيران في المنطقة