الواجهة الرئيسيةفلسطينيات

رسائل سعودية حاسمة بشأن صفقة القرن

وصلت إلى طاقم ترامب الذي أعد الصفقة

كيو بوست – 

كشفت وكالة رويترز للأنباء عن فحوى رسائل وصلت إلى طاقم “صفقة القرن” الأمريكي من قبل السعودية ودول عربية كانت محل كثير من الشائعات بخصوص مواقفها من القضية الفلسطينية وعملية السلام.

وجاء في الرسائل التي وصلت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن لا دعم لأي اتفاق سلام بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، إذا لم يتطرق للقدس “الشرقية”، بحسب “رويترز”.

اقرأ أيضًا: ضغوطات يمارسها ولي العهد السعودي في واشنطن لتعديل “صفقة القرن”

وبحسب المعلومات التي أوردتها رويترز، فإن الرياض نقلت هذه الرسائل إلى الطاقم الأميركي الذي زار عواصم عربية من بينها الرياض، مؤخرًا، بما فيهم: جيسون غرينبلات وجاريد كوشنر.

ويبلور هذا الطاقم ما يسمّى “بصفقة القرن”، وهي المقترح الأميركي للسلام بين الاحتلال والفلسطينيين.

وسلّمت السعودية هذه الرسائل إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعدد من القادة في الشرق الأوسط، وفقًا لرويترز.

ويكذّب هذا التقرير، تقارير سابقة تحدثت عن ضغط السعودية على الفلسطينيين للقبول “بصفقة القرن” لصالح إسرائيل، التي يرفضها الفلسطينيون ويعتبرونها مخططًا لتصفية القضية الفلسطينية.

ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصدرين دبلوماسيين قولهما، إن الأردن ومصر نقلتا رسائل مشابهة للرسائل السعودية، إلى الإدارة الأميركية.

 

“تضليل”

لا تحمل هذه الرسائل جديدًا بقدر ما تضع حدًا لسيل من الشائعات والتسريبات المضللة التي لازمت الموقف السعودي من الصفقة منذ الإعلان عن البدء بها.

يقول مراقبون إنه لم يتم أساسًا الحديث عن صفقة القرن، إلا كتسريبات إعلامية، كان مصدرها إسرائيل دائمًا، ولم يكن هناك مقترح أمريكي ثابت يمكن الحديث عنه.

اقرأ أيضًا: أمير قطر عرض على أمريكا الضغط على حماس لتمرير صفقة القرن

وتأتي هذه الخطوة من السعودية، في أعقاب اعتراف ترامب بالقدس “عاصمة لإسرائيل”، ونقله سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وكانت السعودية قد أدانت هاتين الخطوتين.

وسبق للملك سلمان أن أكد تمسك بلاده بمبادرة السلام العربية، التي تنص على انسحاب إسرائيل من جميع المناطق التي احتلتها في العام 1967، مقابل علاقات دبلوماسية كاملة مع جميع الدول العربية.

ومنح العاهل السعودي السلطة الفلسطينية نحو 80 مليون دولار.

 

تأكيد على قمة الظهران

وتأتي الرسائل الجديدة بخصوص صفقة القرن، مكملة لما أعلنته القمة العربية في مدينة الظهران السعودية في أبريل/نيسان الفائت، التي أطلق عليها العاهل السعودي اسم “قمة القدس”.

وأكدت القمة في حينه على الثوابت الفلسطينية بشأن أي عملية سلام.

اقرأ أيضًا: قمة الظهران: عودة صفقة القرن خطوة إلى الوراء

 

موقف نهائي

وتأكيدًا لما نشرته رويترز، نقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن مصادر قولها إن السعودية أعلنت عن رفضها لخطة السلام في الشرق الأوسط، التي لا تعالج ملفي القدس واللاجئين، وبأن الرياض تتفق مع الدول العربية التي تخشى من “صفقة القرن”.

وأفادت القناة على موقعها الإلكتروني بأن مصدرًا سعوديًا بارزًا أوضح بأنه لا يمكن لأي زعيم عربي التنازل عن القدس أو عن فلسطين.

وقال دبلوماسيون ومحللون إن الضمانات الخاصة التي قدمها العاهل السعودي، الملك سلمان، للرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، ودفاعه العلني عن المواقف العربية الثابتة، في الأشهر الأخيرة، ساعد في تغيير “الصورة المضللة” بأن السعودية غيرت موقفها تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة