الواجهة الرئيسيةترجماتشؤون خليجيةشؤون دوليةشؤون عربيةمؤتمر الأطراف بتغير المناخ

رئيس كوب 28: العالم يحتاج إلى عقلية الأعمال لمعالجة أزمة المناخ

سلطان الجابر يطمح إلى استخدام محادثات الأمم المتحدة لبحث كيف يمكن للقطاع الخاص الحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري

كيوبوست – ترجمات 

أجرت صحيفة “الجارديان” مقابلة مع الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف “كوب 28″، الذي ستستضيفه الإمارات العربية المتحدة في وقتٍ لاحق من هذا العام. فيما يلي أبرز ما جاء في المقابلة:

قال الجابر للصحيفة: “نحن بحاجة إلى تصحيحٍ كبير للمسار، وجهد هائل لإعادة تحفيز التقدم. وهذا الأمر لا يمكن أن تقوم به الحكومات وحدها”. 

وأضاف: “حجم المشكلة يتطلب تضامناً من الجميع. نحن بحاجة إلى شراكات، وليس إلى الاستقطاب. نحن بحاجة إلى التعامل مع هذا الأمر بمنطقٍ واضح، وخطة عمل قابلة للتنفيذ”.

تستضيف الإمارات مؤتمر الأطراف “كوب 28” نهاية العام الجاري

“يلتزم كوب 28 بالبناء على التقدم المحرز في كوب 26 وكوب 27 لتبني عقلية الأعمال، ومؤشرات أداء رئيسية ملموسة [مؤشرات الأداء الرئيسية، حجر الزاوية في معظم الاستراتيجيات التجارية] وجدول أعمال طموح موجه نحو العمل”.

تشير الصحيفة إلى أن الجابر تعهد بتحويل خلفيته التجارية إلى رصيدٍ للمحادثات، قائلا إنه لم يأتِ أي رئيس سابق لكوب بمثل هذه الخبرة في ريادة الأعمال والإدارة. وأشار إلى إنجازات الإمارات في مجال الطاقة المتجددة، ومساعدات التنمية الخارجية، في التنويع خارج نطاق النفط، بحيث أصبح 75% من ناتجها المحلي الإجمالي الآن غير نفطي، وقال إن ذلك سوف يساعده على تحفيز الدول الأخرى المنتجة للنفط على وضع خطط مماثلة.

وقال: “تعتزم دولة الإمارات العربية المتحدة تطبيق نموذج العمل نفسه على العمل المناخي في كوب 28. نحن نعلم أننا بحاجة إلى إشراك القطاع الخاص بشكلٍ كامل وتوفير تريليونات الدولارات المطلوبة. وهذا يتطلب خطة عمل تحدد المخرجات الرئيسة مع مؤشرات الأداء الرئيسة الملموسة. إنه يتطلب رأس مال موثوق وكاف، ويتطلب عملاً جماعياً منسقاً”.

تأمل الإمارات في أن يكون “كوب 28” نقطة تجمع للشراكات

إضافة إلى ذلك، يريد الجابر أن ينهض القطاع الخاص بدورٍ مهم في القمة، حيث يرى أن الشركات -بما في ذلك شركات النفط والغاز- ستكون محورية في معالجة أزمة المناخ، حيث قال: “يجب أن يعمل قطاع الطاقة كشريكٍ مع القطاعات الأخرى، للمساعدة في إزالة الكربون من اقتصادات بأكملها”.

كما تحدث الجابر إلى الصحيفة عن الحاجة إلى الاستثمار في تقنياتٍ جديدة، مثل احتجاز الهيدروجين والكربون وتخزينه: “أريد أن أتأكد من أن كوب 28 سيصبح نقطة تجمع للشراكات في كل منطقة لتسويق إنتاج الهيدروجين، وفي النقل والاستخدام الصناعي”.

تعهد الجابر بتحويل خلفيته التجارية إلى رصيد للمحادثات

وأضاف الجابر: “يجب إحراز تقدم هائل في تقنيات احتجاز الكربون… تقول الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ منذ عام 2016 إن احتجاز الكربون أداة أساسية للحيلولة دون ارتفاع درجات الحرارة. ومع ذلك، فلا يوجد سوى 44 مليون طن من الكربون الذي يتم احتجازه سنوياً. علينا الوصول إلى 30 ضعف هذا الرقم. هذه مهمة ضخمة لا يمكن تحملها حالياً. لذلك، نحن بحاجة إلى لوائح وسياسات حكومية تقدمية وذكية لتحفيز الاستثمار الخاص على نطاقٍ صناعي”.

وشدّد الجابر على أهمية الاستعانة بكلٍّ من التمويل العام والخاص لتحويل الاقتصاد العالمي إلى مستوى منخفض الكربون: “التهديد المشترك لكل التقدم الذي أتحدث عنه هو رأس المال… في العام الماضي بلغت حجم الاستثمارات في التكنولوجيا النظيفة على مستوى العالم 1.4 تريليون دولار. نحن بحاجة إلى أربعة أضعاف هذا المبلغ. ونحتاج إلى التأكد من أن الاستثمار يصل إلى المجتمعات الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء الجنوب العالمي”.  

وختاماً، قال الجابر: “خلاصة القول، يجب أن يكون التمويل متاحاً بشكلٍ أكبر، ويمكن الوصول إليه وبأسعارٍ معقولة. يجب التوقف عن الحديث عن انتقال عادل لجنوب الكرة الأرضية، والبدء في تحقيق ذلك”.

المصدر: الجارديان

اتبعنا على تويتر من هنا

تعليقات عبر الفيس بوك

التعليقات

مقالات ذات صلة